اصنع مستقبلك
اصنع مستقبلك
أن تصنع مستقبلك هو أن تضع أفكارك وقراراتك في حيِّز الفعل والانتقال إلى التنفيذ، ولكن كيف يصنع الإنسان الطموح مستقبله؟ من المسلَّم به أن تبدأ بتحديد رؤيتك، بحيث تكون واضحة ومرتبطة بم تريد، وتعرَّف إلى الغاية منها ورغبتك بالاندفاع نحو الفعل بناءً على الأسباب التي جعلتك تحدِّد الرؤية والغرض منها، ولا يمكن للإنسان تحقيق رؤيته دون إيمان وتصديق بها، فهما بمثابة عجلة الدعم المستمر للرغبة المشتعلة.
فهناك صورة داخلية تتخيَّلها لنفسك تتكوَّن من خلال رؤيتك واعتقادك عن نفسك وآراء الآخرين، وهي إما مشجعة أو محبطة ومثبِّطة للعزيمة، وعلى أساسها إما أن تكون قويًّا وتستمر في السعي وإما أن تكون ضعيفًا فتستسلم، إذ تتوقَّف صورتك الداخلية بناءً على قدرتك لتغيير نفسك وتحصيل أهدافك وتحقيق الإنجازات، حتى وإن كانت صغيرة فلها تأثير داخلي فيك وسبب لتقدُّمك وتحقيق ذاتك، استمر وإن تعثرت.
لا تضع كل احتمالاتك التى تمنعك من تحقيق حلمك عند احتمال واحد، فمثًلا إذا كان هدفك هو الالتحاق بكلية الطب بعد الثانوية العامة ولم توفَّق إليها، ولم تكن قد وضعت بدائل أخرى للكلية ستجد نفسك محبطًا وتؤنِّب نفسك، وتلك الاحتمالات لا تقف عند وضعها فقط، بل بالتنفيذ والتقييم والتعديل عليها إذا اتضَّحت لك أمور جديدة، فهل ما قمت بتنفيذه صحيحًا أم لا؟ يؤهِّلك للوصول أم لا؟ وتتعلَّم من الأحداث السابقة أم لا؟
وليس شرطًا أن تصل إلى قمة أهدافك دفعة واحدة، بل كل هدف يقرِّبك من الهدف الآخر، ويفتح لك آفاقًا جديدة ومهارات تكتسبها لتصل، فتحقيق الحلم يبدأ بخطوة تتبعها خطوات من الكفاح والنجاح، وإن كنت فقيرًا فاستثمر الوقت المتاح لديك لتعمل وتطوِّر من نفسك ولا تنتظر الفرصة حتى تأتي، فقد تأتي وأنت غير مؤهَّل لها أو نتيجة علاقاتك الكثيرة، وليس معروفًا متى، ولكن عليك السعي حتى حين تقابل أشياءً لأول مرة تراها، فهل تمتلك الشجاعة لتنفِّذ خطتك؟
الفكرة من كتاب أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك
يمتلك الإنسان قدرات هائلة بمثابة كنز ثمين وضعه الله (عز وجل) له، ولكن لا يعرفها ولا يدركها إلا المتمسِّكون بأحلاهم وأهدافهم، أما الآخرون فهم يخلقون من الحجج والأعذار قوة ضدَّهم بدلًا من استثمارها، ويدور هذا الكتاب حول إيقاظ القدرات وتطويرها، وكيفية صناعة المستقبل وتحقيق الأهداف.
مؤلف كتاب أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك
إبراهيم الفقي ولد في 5 أغسطس عام 1950، خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، ومؤسِّس “علم قوة الطاقة البشرية”، ومؤلف علم “ديناميكية التكيف العصبي”، تُوفِّي في 10 فبراير عام 2012.
مؤلفاته: له عدة مؤلفات ترُجِمَت إلى ثلاث لغات منها: “إدارة الوقت”، و”قوة التحكم في الذات”، و”قوة الثقة بالنفس”، و”قوة العقل الباطن”.