اصنع طفلًا إيجابيًّا
اصنع طفلًا إيجابيًّا
يفكِّر الناس في البحث عن حلول إيجابية بعد الوقوع في المشاكل… بينما تتمحور الفكرة في هذا الباب حول غرس هذا النوع من التفكير الإيجابي في الأطفال منذ الصغر، للتخفيف من حجم أي أضرار نفسية يُمكن أن تنال منهم مستقبلاً في خضم مواجهتهم لظروف الحياة، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالاقتراب من الطفل، لأن التعرف على مشاعر الطفل وردود أفعاله وما يحزنه ويسعده، يعد من أساسيات التربية الإيجابية، وهذا إجراء مهم لا ينبغي الاستهانة به مطلقًا؛ لأنه يوفِّر للمربي قدرًا كافيًا من المعرفة بالطفل وسلوكه وما يحتاج إليه.
وتعتمد طريقة التعرف على الطفل في جوهرها على إدارة عملية مراقبته بشكل صحيح، من خلال توسيع دوائر النظر في أفعاله، ومشاهدة ما يصدر عنه من مواقع مختلفة، وتقمُّص دوره أحيانًا للوصول إلى فهم ما يشعر به حقيقةً، في سبيل تحصيل معلومات جديدة ومختلفة عنه، تجعل من المربي أكثر حكمة في تحديد نوع التربية الإيجابية المناسبة التي يجب أن يتحصَّل عليها طفله.
ويجب الاهتمام بمحاكاة تصرُّفات الطفل عاطفيًّا، محاكاة لفظية وغير لفظية، لأن هذا النوع من المحاكاة يوفر وسائل الارتباط القوي به، فيشعر الطفل من خلاله بقبول عميق من أهله، وكأنهم يخبرونه في كل خطوة يخطوها أنهم هنالك يراقبونه ويحبونه كما هو، ونتيجة لهذا النوع من الارتباط يصبح الطفل أكثر قابلية لتلقي الأوامر والتغيرات الجديدة من قبل أهله، وبخاصةٍ تلك التي تأتي بالتدريج وعلى فترات ومراحل متفرقة.
ويساعد الطفل على ذلك افتراض الأهل وجود نوايا حسنة لديه تدفعه إلى ارتكاب بعض الأخطاء،
وذلك للسيطرة على إيقاع حركته بشكل أفضل، وتجنُّب خوض معارك سيئة مع سلوكه المزعج، عن طريق القيام بعدد من الاتفاقيات التي تهدف إلى تصحيح ما يصدر عنه من أخطاء معه لا ضده.
الفكرة من كتاب قلب العقل
تعمل حقول البرمجة اللغوية العصبية على دراسة العمليات العقلية، واستخدامها كأداة لتوليد المزيد من الحلول للتعامل مع المشكلات بشكل أفضل، وذلك عن طريق استثمار المعارف والمعلومات لابتكار آليات جديدة للتفكير، يسهل من خلالها تحسين تفاعل الناس مع ظروفهم المختلفة وتوجيهها نحو الانفراج والمتعة.
مؤلف كتاب قلب العقل
كونيرا أندرياس – ستيف أندرياس: من أشهر المدربين والباحثين عالميًّا في البرمجة اللغوية العصبية، فقد قاما على تأليف أربعة كتب في هذا المجال وهي من أفضل الكتب مبيعًا حول العالم، ومنها: كتاب “Frogs into Princes”، وكتاب “Change Your Mind-and Keep the Change”.
إضافة إلى إشرافهما على عدد متنوِّع من الدورات التدريبية والبرامج المانحة للشهادات في البرمجة اللغوية العصبية.