اسم الله الأعظم
اسم الله الأعظم
أشار المؤلف إلى أن ﴿الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ هو اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى، وإذا أراد أحد أن يفسر معنى الحياة فأقصى ما يستطيعه هو ذكر مظاهر الحياة وتجلياتها من حركة وتنفس وغيرها، وذلك لأن الحياة في جوهرها من أسرار الله تعالى التي استأثر بها.
فهو الحي حقًّا ليس كباقي الأحياء، فالله سبحانه حياته قائمة بذاته ولم يكتسب صفة الحياة من غيره كباقي المخلوقات التي تفتقر في حياتها ووجودها وكل حركة منها إلى الله، والقيوم معناه القائم على تدبير كل أمور الكون وحفظه من الزوال، فهو الذي أنشأه وهو الذي يرعاه، فتأمل كيف أن الله يقوم على تدبير كل أمور الكون دقيقها وعظيمها ولا يفوته زمان ولا مكان ولا يتعارض عنده أمران، فسبحانه وتعالى رب عظيم.
وإذا علم العبد تلك المعاني وتحقق بها في نفسه، أورثته افتقارًا إلى الله في كل أموره، فالله وهبه حياته ويدبر كل أموره، كما يحثه ذلك على التوكل على الله في كل شؤونه، ومن علم فضل اسم الله الأعظم يجب ألا يترك الدعاء به في كل حالاته، يدعو به في فك الكرب وفي جلب الخير طمعًا في فضل الله ورغبة فيما عنده.
الفكرة من كتاب مدارسات في الهدى المنهاجي لآية الكرسي
إنها أعظم آي القرآن، وكنز الراغبين في معرفة الله والتقرُّب إليه، هي آية الكرسي؛ آية واحدة تجمع حقائق التعريف برب العالمين، وفوق كل ذلك جوهرة الأسماء الحسنى.. اسم الله الأعظم.
تجدون في هذا الكتاب مدارسة لما تحويه آية الكرسي من قواعد كلية في معرفة الله (عز وجل) وتتبعها في كل جزء من الآية، ثم يذكر الكاتب بعض الرسائل للفهم الصحيح لأسماء الله وصفاته، موضحًا الخطوات العملية لتطبيق ما في هذه الآية من منهج تربوي فريد عسى أن نقتدي بنبينا (صلى الله عليه وسلم)، فقد كان خلقه القرآن.
مؤلف كتاب مدارسات في الهدى المنهاجي لآية الكرسي
فريد الأنصاري: كاتب وعالم دين وأديب، ولد عام ۱۹٦٠ بجنوب شرق المغرب وتحديدًا بإقليم الرشيدية، حاصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة السلطان محمد بن عبد الله المغربية، كما كان أستاذ كرسي التفسير بالجامع العتيق لمدينة مكناس، وتميز بقلم أدبي رفيع وكان له اهتمام خاص بالقرآن، وتوفي رحمه الله عام ٢٠٠٩ في إسطنبول.
من أبرز مؤلفاته:
آخر الفرسان.
هذه رسالات القرآن: فمن يتلقاها!
بلاغ الرسالة القرآنية: من أجل إبصار لآيات الطريق.