استهدف بمنتجِكَ الباحثينَ عن حلٍّ لمشكلاتِهم
استهدف بمنتجِكَ الباحثينَ عن حلٍّ لمشكلاتِهم
الأغلبيةُ الكاسحةُ من إعلاناتِ عصرِنا الحالي لا طائلَ منها.
فالمُشَاهِدُ إما أن يكونَ غيرَ مهتم ٍ، أو إما أنَّهُ لا ينتمي لمجموعةِ المستهلكينَ المبكِّرِينَ المنفتِحِينَ على كلِّ جديد، والناشرينَ إعجابَهم بالمنتجاتِ التي يستخدمونها.
إنَّ التسويقَ في الماضي كان يَستهدِفُ العميلَ؛ ولكنَّهُ الآنَ يتعامَلُ مع حتميَّةِ الحاجةِ إلى اختيارِ العميلِ وإعارتِه انتباهَه، لذلك هو غيرُ فعالٍ أغلبَ الوقت.
كي يكونَ إعلانُك فعالًا، ضعه في مكانٍ يبحثُ فيه العميلُ عنك، على سبيلِ المثال، إعلاناتُ “جوجل” فعالةٌ لأنَّ العميلَ يعثُرُ عليكَ طبقًا لما يبحثُ عنهُ لحلِّ مشكلتِه ،أيضًا عليكَ بتجربةِ طرقٍ تسويقيَّةٍ مختلفةٍ؛ لتكتشفَ الطرقَ التي تنجح، كما تفعلُ محلاتُ “زارا”؛ التي تُجدِّدُ أو تُعدَّلُ من معروضاتِها كلَّ أربعةِ أسابيعَ، طبقًا لمدى رضا العميلِ عن الملابس.
الفكرة من كتاب البَقَرةُ البَنَفْسَجيّة
إذا ما مَررتَ بقطيعٍ من الأبقارِ في مزرعةٍ ما، ما الذي ستراه؟ اللونان الأبيضُ والأسودُ سيطغيان على صورةِ المشهد.
لكن ماذا لو رأيتَ بَقَرةً بَنَفسَجيّةً في المزرعة؟ ستشُدُّ انتباهَكَ بالطبع؛ لأنه لونٌ لم ترهُ من قبلٍ في أي مزرعةِ أبقار.
هذا المثالُ التخيليُّ يجبُ أن تحتذي بهِ جميعُ الشركات، فلو كانت المنتجاتُ والخدماتُ مثلَ الأبقارِ البيضاءِ والسوداء، فلن تجذبَ انتباهَ أحد.
إنَّ طرقَ التسويقِ التقليديةِ لم تعد ذاتَ جدوى، وإذا أردتَ النجاحَ فعليك بإنشاءِ “أبْقَارٍ بَنَفسَجيّة”؛ والتي تعني المنتجاتُ والخدماتُ الفريدةُ من نوعها، التي تجذبُ انتباهَ الجماهير.
مؤلف كتاب البَقَرةُ البَنَفْسَجيّة
“سيث جودين – Seth Godin ” هو رائدُ أعمالٍ حرةٍ وكاتبٌ وخبيرٌ مخضرم.
أسَّسَ عددًا من المواقعِ الإلكترونية، ولهُ العديدُ من الكتبِ ذاتِ الشهرةِ الواسعة منها؛ كتاب “التسويقُ بالإذن” وكتاب “مسمارُ العجلة”