استمع Listen
استمع Listen
“لماذا قد يرغب شخص بالاستماع إليك إذا لم تكن تستمع له أنت في الأصل؟ المِثل بالمِثل”، بهذه العبارة يوضح دكتور خافيير أهمية الاستماع، الذي يُعتبر الأساس في طريقة ليب، الاستماع الانعكاسي يختلف عن الاستماع العادي ويهدف إلى فَهم ما يَرغب الشخص في إيصاله، ثم يُعيد المستمع بكلماته ما قاله المريض دون تعليق أو إطلاق أحكام، ويكون هدف المُستمع فَهم الطرف الآخر ثم طرح أسئلة، والاستماع الانعكاسي مهارة يمكن اكتسابها، وتجب ممارستها بالاعتماد على سبعة مبادئ، وهي تقديم الشعور بالأمان ويكون ذلك بتحديد وقت للتحدث، والاعتذار عن أي خلافات حدثت سابقًا بخصوص هذا الموضوع، وتفهم مشاعره وإخباره أنه لو كان مكانه لشعر بنفس المشاعر، وتقديم وعد بالاستماع إليه وعدم تقديم آراء أو نصائح ما لم يطلب هو ذلك، والمبدأ الثاني يتضمن وعي المُستمع بمخاوفه من إجراء محادثة مع المريض والخوف من نتائج هذه المحادثة أو أن يُصبح وضع المريض أسوأ، المبدأ الثالث هو التوقف عن طرح الآراء والنصائح ويكون التركيز على الاستماع والفهم، والتحدث مع المريض عن مشاعره تجاه الدواء وليس عن ضرورة تناوله، المبدأ الرابع هو ترك الأمر كما هو والتوقف عن الحديث إذا تحول إلى خلاف أو توجيه اتهامات أو زيادة الإنكار.
المبدأ الخامس احترام رأي المريض وممارسة الاستماع الإنعكاسي ليصل إليه تفهم المستمع واحترامه له، المبدأ السادس اكتشاف مشكلة يمكن العمل عليها معًا ومعرفة رأيه في هذه المشكلة وما يحتاج إلي لحلها لتكون أرضية مشتركة يمكن الانطلاق منها وبناء علاقة تعاونية، المبدأ السابع تحديد المشكلات التي تهم المريض والأشياء المهمة بالنسبة إليه التي تحفزه لتناول الدواء (مثل رغبته في العمل أو الخروج من المستشفى)، للبدء في حل هذه المشكلات مع إظهار علاقتها بحاجته إلى العلاج.
الفكرة من كتاب لست مريضًا لا أحتاج المساعدة: كيف تساعد شخصًا مريضًا نفسيًا بقبول العلاج
قد يمرض الشخص فيضطرب سلوكه وتفكيره ويرى هلاوس ويتفاعل معها، ويؤمن إيمانًا راسخًا بأفكار ويتصرف وفقًا لها، وعندما تقترح عليه اللجوء إلى طبيب والحصول على المساعدة يرفض ويرى أنك أنت المريض الذي يحتاج إلى العلاج!
مر دكتور خافيير أمادور بخبرة مشابهة مع أخيه هنري الذي كان مصابًا بمرضٍ عقلي، لينتج عن محاولاته المتكررة لإقناع أخيه بالعلاج بجانب خبرته الطويلة في العلاج النفسي وَضْع طريقة يستخدمها غيره من المختصين بالصحة النفسية وعائلات المرضى العقليين أو مرضى الذهان.
مؤلف كتاب لست مريضًا لا أحتاج المساعدة: كيف تساعد شخصًا مريضًا نفسيًا بقبول العلاج
خافيير أمادور:اختصاصي نفسي إكلنيكي ومعالج نفسي، تبلغ خبرته ثلاثين عامًا، أستاذ الطب النفسى وعلم النفس الإكلينيكي بجامعة كولومبيا، تولى منصب رئيس الأبحاث في الاتحاد الوطني للأمراض العقلية، ورئيس قسم علم النفس في معهد ولاية نيويورك للطب النفسي، ومساعد رئيسي في إعداد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، استفاد المعهد القومي للأمراض النفسية ووزارة العدل الأمريكية من مشورته، كما أسس معهد ليب للبحث والتدريب، وقدم الكثير من المحاضرات والورش في العديد من الدول، وشارك في العديد من البرامج التلفزيونية، كان له العديد من الإسهامات العلمية إذ نشر الكثير من البحوث العلمية، وألف كتبًا تمت ترجمة بعضها إلى ما يزيد على ٢٠ لغة.
من مؤلفاته: “البصيرة والذهان: الوعي بمرض انفصام الشخصية والاضطرابات المتعلقة بها”، “عندما يقع الشخص في الحب يكتئب: كيفية المساعدة بدون أن تخسر نفسك” – “وحيد في عالم من الأزواج”.