استكمال رحلة التعافي
استكمال رحلة التعافي
الخطوة السادسة تتضمن عدم الدخول في الألاعيب، والألاعيب طرق نمطية للتفاعل بين الأشخاص تمنع حدوث تبادل صادق للمعلومات والمشاعر، وتؤدي إلى إلقاء كل شخص مسؤولية مشاعره على الشخص الآخر، والمرأة المُفرِطة في الحب تلعب عادة دور المُنقِذ أو المضطهِد أو الضحية، وتتطلب هذه الخطوة عدم إبداء ردة فعل تجعل لعبة الأدوار مستمرة، ومقاومة الحاجة لجعله نادمًا أو يقدم تبريرات وأعذارًا.
الخطوة السابعة: مواجهة مشكلاتكِ ونقاط ضعفكِ، فبعد التوقف عن إدارة الآخرين لم تعد هناك أمور تشتت انتباهكِ عن حياتكِ، وحان الوقت لتنظري إلى نفسك وحاضركِ وما يشعركِ بالسعادة أو الانزعاج، وتنظري إلى الماضي وذكرياته الجيدة والسيئة من خلال الكتابة المستفيضة، وتتطلب الصدق ثم المشاركة مع شخص موثوق لا يُطلب منه إلا الاستماع، وهذه الخطوة تزيل الشعور بالذنب وتُظهِر الخِيارات التي لم تكن ممكنة عندما كنتِ ضحية الآخرين.
الخطوة الثامنة هي تنمية ما تحتاجين إلى تطويره في شخصيتكِ، وذلك يعني عدم انتظار تغير شريككِ حتى تكملي حياتكِ، ويعني أيضًا عدم توقع دعمه المادي أو العاطفي، وعمل الأشياء التي كانت مخاوفُكِ عائقًا للإقدام عليها، وأن تمنحي نفسكِ الوقت والاهتمام والأشياء المادية والتجارِب الجديدة.
الخطوة التاسعة هي أن تصبحي أنانية، فالأنانية الصحية لازمة للتخلي عن التضحية، وتعني وضع مصلحتكِ ورغباتكِ قبل الاستجابة لرغبات الآخرين، والوجود في العَلاقات المُرضية وعدم تغيير نفسكِ لتتلاءمي مع العَلاقات غير المريحة، وعند تعرضك لمقاومة من بعض الأشخاص لتفعلي ما يجب عليهم فعله لأنفسهم، ينبغي لكِ الهدوء والاستمرار في رعايتكِ لذاتكِ، فهي لا تقل أهمية عن الآخرين.
عندما تقطعين مسافة كبيرة في التعافي تصلين إلى الخطوة الأخيرة، وهي مشاركة خبراتك، وتتضمن مشاركة الأعضاء الجدد في مجموعة الدعم ما ساهم في تعافيك دون إلقاء اللوم على الآخرين، أو التطوع لمساعدة النساء، وتتطلب هذه الخطوة استخدام شعوركِ بالامتنان، والتحرر من الحاجة إلى الظهور بمظهر جيد، والعطاء دون انتظار مقابل، وهي ضرورية لأن اليقظة المستمرة تمنع الإنكار والعودة إلى الأنماط السابقة، وتؤدي إلى الشفقة وإعطاء الأمل للآخرين، مما يساعدهم على التعافي ويحافظ على تعافيك.
الفكرة من كتاب عندما تحب النساء أكثر مما ينبغي.. أن تعيشي في انتظار أن يتغير
هل الوقوع في الحب يعني بالنسبة إليكِ المعاناة؟ وهل تتوقعين وجود عَلاقة بين إدمان الكحول والمخدِّرات، وإدمان العَلاقات؟
ربما تُفاجئين عندما تعرفين أن إدمان العلاقات أو الإفراط في الحب اضطراب مَرَضي يُشخَّص ويُعالَج، وأن المدمنين يتشابهون مع النساء اللاتي يُفرطن في الحب في مرحلة المرض والانسحاب والجهاد من أجل التعافي، كما أن تعافيهم يعد أمرًا جوهريًّا لحياتهم أو موتهم.
إذا تكررت عَلاقاتكِ الفاشلة أو كنتِ تشعرين بالعجز عن التصرف بخصوص عَلاقتك الآن وحتى كونكِ امرأة؛ فهذا الكتاب يد ممدودة إليكِ للنهوض والبَدء من جديد.
مؤلف كتاب عندما تحب النساء أكثر مما ينبغي.. أن تعيشي في انتظار أن يتغير
روبين نورود: طبيبة نفسية وكاتبة، وُلِدَت عام ١٩٥٤م، تعمل معالجة للمشكلات الزوجية والأسرية ولديها خبرة طويلة في مجال الإدمان، ويُعد البحث عن الأسباب التي تكمن خلف الصراع الداخلي الذي يؤدي إلى المعاناة أسلوبَها الأساسي في العمل، وقد عاشت كثيرًا مما كتبت عنه، وتعرضت للخيانة وخيبات الأمل حتى تمكنت من تحقيق السعادة في زواجها الرابع، وطُبِعَ من كتابها هذا ما يزيد على ثلاثة ملايين نسخة حول العالم بلغات مختلفة.
أعمال أخرى للمؤلفة:
Letters from Women Who Love Too Much.
Daily Meditations for Women Who Love Too Much.
معلومات عن المترجمة:
إِينَاس التُّركيّ: كاتبة ومترجمة مصرية، ألّفت وترجمت عديدًا من الأعمال المميزة، ومن أبرز أعمالها: المجموعة القصصية «من هنا تمر الأحلام» و«التالتة آه»، أما عن ترجماتها فمن أبرزها: «إقناع» و«خلف هذه الأبواب» و«مون تايجر» و«الحارس الأخير للقاهرة القديمة».