استراتيجية وسياسات قومية لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي
استراتيجية وسياسات قومية لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي
تقدم الذكاء الاصطناعي مرهون بالبحث والتطوير في أدواته، لكن هناك عوامل أخرى مهمة يجب أخذها في الاعتبار، وهي السياسة العامة، والتجهيز باستراتيجيات قومية تسهّل تبنّي المجتمع له، فمن الضروري التجهيز لعوائقه وعثراته المستقبلية.
مع وجود الذكاء الاصطناعي ستظهر فجوات وعدم تساوٍ في طبقات المجتمع المختلفة، وهذا سيعرقل نموه، لذلك من المهم وجود استراتيجية تعمل على سد الفجوة المجتمعية، وإلى جانب ذلك لا بد من سياسات لتشجيع الإبداع ونقل الخبرات واحتضان المشاريع والتعامل مع القضايا الحرجة التي ستبزغ بسبب التكنولوجيات الجديدة، وأيضًا الاستعداد للأخطاء في تطبيق النظام، لأن ذلك سيلقى ردات أفعال سيئة من قبل المستخدمين ويؤثر في الثقة العامة بالتكنولوجيات الحديثة، فلا بد من دراسة استجابات المستهلكين والتنبؤ بما يؤثر فيهم.
ومن الضروري تعزيز سياسات المحاسبة سواء داخل المنظمات والشركات أم خارجها ووجود شفافية مهنية في ما يخص تطبيق الذكاء الاصطناعي، ووجود سياسات جيدة لإعادة التقييم المستقبلي لكل ما يحدث وينتج بواسطة هذا الذكاء.
فالذكاء الاصطناعي وتكنولوجياته أصبح قوًى كبيرة تنافسية لأي دولة، فهو الذي يمسك زمام التنمية والتطور والتقدم للمستقبل، والدول بلا استثناء تعده شيئًا مهمًّا وضروريًّا ذا أولوية في استراتيجيتها لتعزيز تنافسيتها وحماية أمنها الوطني ورفع مستوى صناعتها الوطنية.
ومن أجل استراتيجية قوية في ما يخص الذكاء الاصطناعي في الدولة، لا بد من الاهتمام بوجود أيديولوجية موجهة ومرشدة لتكامل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد وتعزيز قدرة الإبداع التكنولوجي، ولا بد من تجهيز القدرات والمواهب الجديدة التي تحتاج إليها سوق الذكاء الاصطناعي المستقبلية.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
في الآونة الأخيرة كثيرًا ما يتردد على مسامعنا الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله ويغيره في المستقبل، ولعلك تساءلت: كيف يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي كل ذلك؟ وكيف يمكن أن يغير حياة البشر؟
الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل المجتمع والاقتصاد وسوق الأعمال والوظائف، لذلك كان من المهم والضروري أن نتعرف على هذا الذكاء الجديد.
سيأخذنا هذا الكتاب للتعرف على ماهية الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله في المستقبل، كما سنتعرف على تحدياته وكيف يمكننا الاستفادة منه.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
محمد محمد الهادي: حصل على الدكتوراه من جامعة إلينوي الأمريكية في علم المعلومات، وقد حصل على ليسانس الوثائق والمكتبات من جامعة القاهرة كلية الآداب، وهو يعمل حاليًّا في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أستاذًا متفرغًا بقسم الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وتتمحور كتاباته حول علوم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات.
من مؤلفاته:
تطوير صناعة البرمجيات في مصر.
التعليم الإلكتروني المعاصر.
ثورة البيانات وآثارها المجتمعية والتنموية والعلمية.