استراتيجية التسويق والتكتيكات
استراتيجية التسويق والتكتيكات
لا يمكننا تحقيق أهداف التسويق من دون استراتيجية جيدة، كطريق طويل ولكنه ضروري، أما خطواتنا الصغيرة التي نمشيها فهي التكتيكات، ولو فشل بعضها يمكننا تجربة أخرى، حتى يتحقق هدفنا المراد، ولنتحدث بالأمثلة كي تتضح الصورة، بَنت شركة كوكاكولا استراتيجيتها التسويقية على هدف رئيس وهو الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستهلكين وفي أسرع وقت، واتبعت لهذا الهدف تكتيك الإعلانات التلفزيونية الدورية، لتظل أمام العامة لأطول وقت ممكن.
ومع تقدم التكنولوجيا قد يرغب البعض في استبدال الإعلان عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بالإعلانات التلفزيونية، وخصوصًا بسبب توفيرها لإمكانية وصول أعلى للزبائن، الذين تُحدد خصائصهم مسبقًا لتزيد دقة الاستهداف، بجانب الوصول الفوري دون الحاجة إلى الانتظار لأوقات فراغ أو مواعيد مواسم محددة، وبالإضافة إلى أننا نستطيع قياس عديد من مؤشرات الأداء في الحملات الإعلانية عبر الإنترنت، ولكن مع الأسف فالإعلانات يتم تجاهلها بسهولة، بسبب طبيعة المنصات القائمة على التصفح السريع، وهروب المستهلك من الإعلانات المزعجة التي تقاطع المحتوى الذي يحبه.
هذه مشكلة حتمية، ولكن يمكننا تجنب آثارها أو التقليل منها، إذا فرقنا بين التسويق المباشر والتسويق للعلامة التجارية، يقيس التسويق المباشر الفعل، ويسأل “كم ضغطة على الإعلان حصلنا عليها؟ كم طلب شراء أضيف؟ إذًا كم كلفنا الطلب أو كلفتنا الضغطة؟ “، أما التسويق للعلامة التجارية فهدفه خلق الثقافة وتكريسها لدى جمهور المستهلكين، وتضع الشراء نتيجةً جانبية إيجابية، وكلما تكررت إعلانات العلامة التجارية زادت احتمالية تذكرها.
الفكرة من كتاب هذا هو التسويق
إذا طرحنا سؤال “ما هو التسويق؟” فسنرى أغلب الإجابات ذات صبغة قديمة، التسويق هو الإعلان، أو أن تبيع أكثر، أو هو خداع الزبائن ودفعهم إلى الشراء بأعلى سعر ممكن، هذه تعريفات خاطئة ومخزية للتسويق، وحان الوقت لكي تطوى وتقذف في آبار النسيان.
التسويق وسيلة لتغيير العالم، عبر ابتكار الأفكار والثقافات ونشرها، بجانب تقديم منتجات وخدمات مرافقة، تسهم في تحسين طريقة حياة المستهلكين، وتحل مشكلاتهم، ولكن كيف نبدأ في تطبيق تلك الرؤية؟ كيف نقنع الناس بأننا مختلفون عن الآخرين؟ ولماذا هذا التعريف الجديد للتسويق هو الأفضل للجميع؟ وما خطوات بناء ثقافتنا التسويقية الخاصة؟ هذا ما سنعرفه في كتابنا اليوم.
مؤلف كتاب هذا هو التسويق
سيث جودين: رجل أعمال أمريكي ومؤلف ومتحدث جماهيري، ولد عام 1960م، حصل على بكالوريوس في علوم الحاسب الآلي والفلسفة من جامعة تافتس في عام 1979م، أتبعها بماجستير من جامعة ستانفورد للأعمال، عمل مدير العلامة التجارية في Spinnaker Software بين عامي 1983م و1986م، أسس بعدها شركة للإنتاج، ثم التقى مارك هيرست وأسسا معًا شركة Yoyodyne للتسويق، وبعد عدة سنوات باع شركته الأولى، وانصب كل تركيزه على شركة التسويق، محاولًا خلق فلسفة تسويقية جديدة، عبر عدة مشروعات تجارية قام بها. أما عن التأليف، فقد حصل على جائزة Free Prize Inside فوربس الأعمال للكتاب للعام في عام 2004م، وألف عدة كتب أشهرها:
جميع المسوقين كاذبون.
البقرة الأورجوانية.
المنحدر.
معلومات عن المترجم:
إسماعيل كاظم: مترجم من ترجماته:
الطريق الأقصر إلى الثروة.
ممارسة الثقة.