استراتيجية استخدام مهارة طرح الأسئلة
استراتيجية استخدام مهارة طرح الأسئلة
إن تحقيق الهدف بتحسين تفاعلك مع الآخرين يحتاج إلى الممارسة، لذلك فمن الجيد أن تضع خطة أو استراتيجية تتبعها في المواقف الرسمية، عندما تكون في موقف يفرض عليك أن تكون مستجوبًا أو محقِّقًا أو مراجعًا أو محاورًا أو متحرِّيًا في أمر ما، والاستراتيجية العامة لطرح الأسئلة، تأتي على النحو التالي: “حدِّد بالضبط الموقف الذي تتعرَّض له” هل هو شكل من المناقشات الرسمية أم غير الرسمية؟ هل تلعب دور المحقِّق أم مجرد طرح الأسئلة؟ “الانتباه جيدًا للمتابعة والاستكشاف”، إذ إن هذه النقطة هي أكثر النقاط إهمالًا في عملية طرح السؤال، فهناك إجابات تحتاج إلى أسئلة متابعة واضحة لا بد أن تُطرح، ومثال ذلك: عندما تكون الافتراضات غير واضحة، أو عندما تكون الإجابة عن السؤال غير واضحة، أو عندما تتم الإجابة عن سؤال آخر غير الذي تم طرحه، وعند سؤالك عن مراجع أو مصادر المعلومات، وعندما تكون البيانات غير حاسمة.
كما يجب أن “تحدِّد الطريقة التي تتبعها في أسئلتك”، فعندما لا تكون المتابعة كافية، عارض المُتلقي وتقص لأجل الحصول على البيانات، والتقصِّي هو أسلوب متابعة بشكل حاد، وتستخدم عندما تختلف البيانات أو التقارير، وعندما تواجه خداعًا محتملًا أو سلوكًا دفاعيًّا، أو أنصاف حقائق، أو إجابات مضلِّلة، أو عندما يُصرف انتباهك عن المسألة الأساسية، وفي الأخيرة يجب إعادة توجيه سؤالك للعودة بالمناقشة إلى النقطة الأساسية.
بجانب ذلك “لا تجادل”، خصوصًا إن أثار سؤالك الغضب، بدلًا من المجادلة قم بالشرح، و”كن واسع الأُفق”، فسعة الأفق هي كل ما يُطلَب من أي شخص يوجد في أي موقع إداري، وحاول أن “تنصت إلى الإجابة كاملة” ولا تقاطع ما لم تكتشف خطأً فادحًا، وأخيرًا “توقَّف عندما تنتهي”، فلا تسبر أغوار موضوع لم يعد الحديث فيه ضروريًّا.
وفي حال تمت الإجابة عن سؤالك بإجابة مفاجئة لم تكن مستعدًّا لها، فعليك بالاستراتيجية التالية حتى تتجنَّب التفوُّه بأي تصريح أو حديث حتى تتأكَّد من إجابتك: اطرح أسئلة “لماذا” حتى ولو كانت الإجابة واضحة، إذ تسمح لك بإعادة ضبط الأمور، فإن لم تنفع.. فاطرح أسئلة “كيف، ومتى، ومن، وكم” من أجل البحث عن الحقائق التي تحتاج إليها للإجابة بشكل ملائم، وأخيرًا قم بالبحث عن الاستنتاجات واستمر في المحادثة، فكل ذلك يمكنك من تفادي المفاجأة، ويمنحك التصرف بشكل سريع أو بتروٍّ حسب طبيعة الموقف.
الفكرة من كتاب فن السؤال.. اطرح أسئلة أفضل، تحصل على إجابات أفضل
إذا كنت تعمل في شركة أو مؤسسة، فلا بد أنك حضرت تحقيقًا أو أكثر على الأقل، ولعلَّك وجدت أن معظمها، إن لم يكن جميعها بلا فائدة أو ضرورة، وهذا راجع إلى أن هؤلاء المديرين لا يملكون سوى القليل من أدوات ومهارات القيادة، وعلى رأسها طرح الأسئلة، لذلك يهدف هذا الكتاب إلى تعليم المديرين الكيفية التي يتم بها اختيار وطرح الأسئلة المناسبة، وذلك من أجل الحصول على الإجابات الصحيحة، وتجنُّب الحصول على إجابات سطحية عديمة الفائدة.
مؤلف كتاب فن السؤال.. اطرح أسئلة أفضل، تحصل على إجابات أفضل
تيري جيه. فادم: هو أحد المديرين المخضرمين بما يمتلكه من خبرة استمرت 25 عامًا في مجال العمل على إشراف عمَّال الصلب بشركة جيه إل إل للصلب، وإدارة الشركات الكبيرة كشركة دوبونت، وكذلك العمل مع الشركات المبتدئة، كما أنه متحدث دائم ومستشار في المسائل المتعلقة بالإدارة الاستراتيجية، يعمل حاليًّا مدير إدارة مؤسسة Corporate Alliances في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا، كما يشغل إلى جانب ذلك منصب رئيس مؤسسة التعليم والأبحاث الطبية الحيوية.