استخدام الموارد النفسية لدى المرضى

إعطاء الأولوية للحالة النفسية للمرضى يقدِّم فوائد جسمية ملموسة، وإقامة علاقة شراكة بين الطبيب والمريض تمنح المرضى دورًا فعالًا، وتشجِّعهم على استخدام مواردهم النفسية في الرعاية الصحية من الولادة وحتى الموت، ما يقدِّم للمرضى تجربة أفضل، وتكلفة ومضاعفات أقل، وتعافيًا أسرع.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

الولادة تجربة مؤلمة، ويمكن لبقاء مقدم الرعاية بجانب الأم طوال مدة الولادة أن يقلِّل من الألم والمضاعفات ومن استخدام التدخلات والعقاقير، فالنساء اللواتي يحصلن على دعم فردي يقل احتياجهن إلى الولادة القيصرية أو الولادة بوسائل مساعدة، ويقلُّ احتمال استخدام العقاقير المسكنة، وتقصر مدة المخاض، ويخفِّف الدعم المعنوي من التوتر ويزيد من الشعور بالسيطرة، والكلمات المناسبة من شخص موثوق لها قوة كافية لتمنع تدخلًا طبيًّا خطيرًا وتغير النتائج الجسدية، وتصبح الأم والطفل في حالة نفسية وجسدية أفضل.

ابتكرت الاختصاصية إلفيرا لانج طريقة أسمتها “حديث المواساة” تجمع بين مهارات التواصل العاطفي والإيحاء الإيجابي والخيال البصري لمساعدة المرضى على الاسترخاء وتخفيف الألم، فالمرضى الذين حصلوا على حديث المواساة في تجارب استئصال الثدي وجراحة الكلى احتاجوا إلى قدر أقل من العقاقير المهدئة وقلَّت المضاعفات.

أما في حالة المرضى الميؤوس من شفائهم تستخدم اختصاصية الرعاية التخفيفية فيكي جاكسون الحديث مع المرضى بهدف تحسين نوعية حياة المرضى في الوقت المتبقي في حياتهم، وتسألهم عن رغبتهم في معرفة توقعات تطوُّر مرضهم وكيف يودُّون الموت، تركز جاكسون على حياة المرضى الشخصية وتقبُّلهم وعائلاتهم للمرض والتعامل مع الأعراض الجانبية للعلاج، وترى أن الرعاية التخفيفية تساعد الأفراد على الحياة وليس على الموت، وفي تجرتها على مرضى سرطان الرئة تمتع المرضى بنوعية حياة أفضل وحصلوا على جرعات كيماوية أقل وزاد الوقت الذي قضوه في دار الرعاية، فحين تتاح للمرضى فرصة التعبير عما يريدونه في الوقت المتبقي لهم يتخذون قرارات مختلفة ويركزون على تحسين جودة حياتهم.

تعرض الكاتبة رحلتها في البحث عن دور العقل في شفاء الجسد ومقابلتها للعديد من العلماء وزيارتها لمعاملهم وما نتج عن التجارب والدراسات من نتائج علمية مفاجئة قوبلت بالرفض وعدم التمويل بسبب سيادة الطب التقليدي والاعتماد الصارم على النتائج المادية وإغفال الجانب النفسي والإنساني، وما لشركات الأدوية من مصلحة في رفض كل علاج قد يؤدي إلى التقليل من استخدام العقاقير، هيا بنا نتابع كيف يمكن تسخير العقل لشفاء الجسد.

جو مارشانت: كاتبة بريطانية ولدت في لندن عام (١٩٧٣) حاصلة على درجة البكالوريوس في علم الوراثة وعلى درجة الدكتوراه في علم الجينات والميكروبيولوجيا الطبية، وتعمل في الصحافة العلمية ومتحدثة في التليفزيون والراديو وعملت محررة في صحيفة “نيو ساينتست” وصحيفة “نيتشر”، من مؤلفاتها “ملك الظل: الحياة الآخرة الغريبة لمومياء الملك توت”  و”فك رموز السماء”.

معلومات عن المترجمة:

دينا عادل غراب: خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة، وحاصلة على ثلاثة دبلومات في الترجمة واللغويات التطبيقية والترجمة القانونية ولغة الأمم المتحدة، عملت مدقِّقة في الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية، ومحررة في شركة إيجيبت لينكس، ومترجمة فيديو، وتعمل حاليًّا مترجمة في مؤسسة هنداوي وقامت بترجمة (١٦) كتابًا، منها “أيام في بورما”، و”العودة من العالم الآخر”، و”حكايات هانس أندرسن الخيالية”.