ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم
يُشخَّص الفرد على أنه مصاب بضغط الدم إذا كانت قيمة قياس ضغط الدم لديه 140 للضغط الانقباضي و90 للضغط الانبساطي، ويكون أكثر عرضة للإصابة بالأزمة القلبية أو السكتة الدماغية، أو أن يعاني من تلف في الأوعية الدموية أو إصابته بداء السكري، أو إذا كانت قيمة الضغط الانقباضي 160 وقيمة الضغط الانبساطي 100 في حالة عدم الإصابة بأي مشكلات طبية أخرى.
ويُسمى مرض ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت، وذلك بسبب عدم ظهور أي أعراض على المريض في حالة الإصابة، بينما تبدأ الأعراض في مراحل متأخرة عند حدوث المضاعفات.
ومشكلة ارتفاع ضغط الدم تكمن في التأثير الذي يحدث للأوعية الدموية، فتصبح أكثر سُمكًا وخشونة حتى تستطيع تحمل الضغط الكبير للدم الذي يسير فيها، ونتيجة لزيادة سُمكها وخشونتها تصبح أكثر ضِيقًا وأقل مرونة، وإذا أصبح الشِّريان ضيقًا لدرجة تجعل مرور الدم خلاله صعبًا، قد تُحرم بعض أجزاء الجسم من الإمداد الدموي مما يؤدي إلى تلفها وموتها، وبالإضافة إلى موت بعض أنسجة الجسم نتيجة لضيق الشرايين، تبدأ الدهون في الترسب على جدران الشرايين فتزداد احتمالية تكون الجلطات الدموية.
أما بالنسبة إلى الأسباب المحتملة وراء ارتفاع ضغط الدم فهي: التدخين، وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، والإصابة بمرض السكري، والسمنة، والتعرض للتوتر والإجهاد المزمن، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام، والعادات الغذائية الخاطئة وخصوصًا تناول كميات كبيرة من الأملاح، وكذلك فإن للعوامل الوراثية وتقدم السن دورًا كبيرًا في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وبالنسبة إلى تأثير الجنس، فنجد أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من النساء.
و ارتفاع ضغط الدم لسنوات طويلة دون استخدام للعلاج المناسب قد يتسبب في عديد من المضاعفات والمشكلات الصحية، مثل: الذبحة الصدرية نتيجة عدم حصول عضلة القلب على الإمداد الدموي الكافي، والأزمة القلبية بسبب ضيق أو انسداد الشِّريان التاجي المغذي للقلب، وعدم انتظام ضربات القلب، والسكتة الدماغية أو حدوث نزيف في الدماغ، وتلف الكلى، وتلف العين وحدوث الاحتشاء والنزيف والتورم في العصب البصري، وضيق التنفس، وألم في عضلات الساق عند المشي أو ما يُسمى بالعرج المتقطع، والغرغرينا وخصوصًا في من يعاني من مرض السكري بسبب نقص الإمداد الدموي للساقين والقدمين.
قد تبدو المضاعفات خطيرة ومخيفة، ولكنك تستطيع تفاديها بسهولة بمجرد الانتظام في أخذ العلاج واتباع العادات التي من شأنها أن تساهم في تنظيم قيمة ضغط الدم لديك.
الفكرة من كتاب ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم! إنها الكلمة التي يكاد يتردد صداها في كل البيوت، ويختلط بها الجميع من قريب أو بعيد، ويبدو ذلك طبيعيًّا تمامًا عندما نتحدث عن مرض يصيب أكثر من مليار شخص حول العالم، وليس هذا فحسب بل نجد أن 700 مليون شخص يعانون ارتفاع ضغط الدم دون تلقي العلاج، ما يجعلهم مُعرَّضين للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية التي قد تودي بحياتهم!
وفي وسط هذه الصورة المعتمة، يحمل لنا الكتابُ الأملَ في إمكانية الوقاية والإفلات من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وكذلك التعايش معه بسلام وتفادي مضاعفاته إذا قُدّر وأُصيب به الإنسان،
كما يحمل توعيةً بشأن الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم وكيفية عملها، بالإضافة إلى الأساليب غير الدوائية في العلاج.
مؤلف كتاب ضغط الدم
دي جي بيفرز: تخرج في الكلية الملكية للأطباء بإنجلترا، وحصل على درجة الدكتوراه في الطب، عمل أستاذًا في جامعة برمنجهام منذ عام 1977م وحتى عام 2011م، وهو عضو مؤسِّس ورئيس سابق للجمعية البريطانية للعناية بمرضى ارتفاع ضغط الدم، ورئيس التحرير المؤسِّس لمجلة ارتفاع ضغط الدم “human hypertension”، كما تتركز اهتماماته الرئيسة حول الجوانب الإكلينيكية التي تخص ارتفاع ضغط الدم.
معلومات عن المترجم:مارك عبود: مترجم لُبناني، مالك شركة “ماركتك” للترجمة، ومدرب تنمية بشرية، وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية لدى المحاكم اللُّبنانية، مؤسس جمعية “سيكلامن” الخيرية، رجل أعمال وشريك في شركة “7 فتس”، كما أنه باحث تاريخي ومستشار ومحاضر في عديد من الجهات.
من ترجماته:
تحطم الثقافة الغربية: إعادة إلقاء نظرة على الحركة الإنسانية.
الذبحة الصدرية والنوبات القلبية.
آلام الظهر.