ارتباط الزمان بالمكان
ارتباط الزمان بالمكان
إن الزمن بالنسبة لعلماء الفلاسفة الوجوديين كسارتر وهيدجر وبرجسون وغيرهم زمن ذاتي نفسي داخلي وخاص لا يقبل القياس ولا توجد فيه لحظة تساوي اللحظة الأخرى، وهذا النوع ليس هو الزمن الذي يقصده أينشتين في نظريته النسبية، وإنما ما يقصده هو الزمن الخارجي الموضوعي الذي نتحرك بداخله، وهو الذي نتفاهم ونتعامل من خلاله في حياتنا اليومية.
يرى أينشتين – في نظريته- أن هناك رابطًا وثيقًا بين الزمان والمكان، فيقول: إن الزمان عبارة عن تعبير انتقالات رمزية في المكان، وإن الزمن المعروف ما هو إلا مصطلحات ترمز إلى دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس، ويقول إن الساعات التي نستخدمها منضبطة على النظام الشمسي لكنه ليس النظام الوحيد في الكون، ومن ثَم لا يمكننا أن نعدَّ الكميات التي نقيس بها كميات مطلقة.
إننا لا يمكن أن نفرض كلمة مثل “الآن” على الكون كله، ولكي نجزم “بالآنية” علينا أن نعرف العلاقات بين الحوادث والمجاميع الكونية، وأن نعرف نسبية كل مقدار موجود في أحد المجاميع إلى المقادير الموجودة في المجاميع الأخرى، فالزمان مقدار متغير في الكون، ليخرج أينشتين من هذا بما يسميه بـ”نسبية الوقت الواحد”، واستنتج أيضًا أنه بما أن سرعة الضوء الثابت الكوني الوحيد فبناء على ذلك ينبغي تعديل الكميات التي نعبر بها عن الزمان والمكان في كل المعادلات بما يتوافق مع ذلك الاستنتاج .
الفكرة من كتاب أينشتين والنظرية النسبية
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن نظريات أينشتين في النسبية عن الزمان والمكان والكتلة والحركة، وأيضًا عن الضوء والإشكالية المثارة حول طبيعته، وعن النسبية الخاصة والعامة، ويتطرق للبعد الرابع أيضًا في تسلسل سهل وبسيط ربط فيه المؤلف بين مواضيع الكتاب المختلفة.
مؤلف كتاب أينشتين والنظرية النسبية
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. وُلِدَ عام 1921 وتوفي عام 2009.
ألَّف العديد من الكتب في المجالات المختلفة، منها:
لغز الموت.
الله.
الماركسية والإسلام.
القرآن كائن حي.