ادعاء كاذب
ادعاء كاذب
يشير الكاتب إلى أن المنطق الإلحادي منطق سخيف القول، عديم النفع، غير سديد وغير رشيد، لا يأتيه الحق، يدعي أصحابه أن النبي فيلسوف ادَّعى كذبًا أنه رسول الله -وحاشاه ﷺ أن يكون كذلك- وإن كان كذلك كيف يأتي بقرآن بهذه البلاغة ليتحدَّى به أهل البلاغة فيعجزهم؟! وكيف يكون كذابًا وقد عُرف في قومه أربعين سنة بالصادق الأمين، فيصل الرحم ويكسب المعدوم ويقري الضيف ويعين على نوائب الدهر، فكيف يجتمع له كريم الصفات وحُسن الأفعال مع الكذب؟!
وكيف يكون أميًّا لا يقرأ ولا يكتب ثم يأتي بأخبار اليونان والرومان وأخبار الأمم السابقة وأنبيائهم، وبأخبار غيبية ووصف الجنة والنار؟! وكيف من تكون لديه صفة الكذب أن ينتصر ليهودي من المسلم أو يصبر على من يسفِّه عقله وعلى من يخرجه من بلده وعلى من يؤذيه أشد الإيذاء فيخنقونه ويضعون على ظهره سلا الجزور ويحاولون قتله ويسيِّرون خلفه السفهاء، فكيف يصبر على كل هذا وهو كاذب؟! ولو أنه كاذب فالأجدر به أن يتكلَّف التمثيل أمام الناس ويكون بأخلاق أخرى في بيته، وما حاجته في القيام ليلًا فيترك أهله ليناجي ربَّه حتى تتورَّم قدماه، وإن سأله قومه عن موعد الساعة قال “علمها عند ربي”.
يحرسه أصحابه في الليل حتى إذا نزل عليه قول ربه: ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ قال لأصحابه: “اذهبوا إلى مضاجعكم فسيحرسني ربي”، وهذا كله لا يمكن تفسيره في ضوء الفلسفة الإلحادية ولكن في ظل الفلسفة الإسلامية يمكن تفسيره بقوله تعالى: ﴿ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ ۗ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتُلْقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا﴾، هكذا تستقيم الأفهام وتتتناسق الأحداث.
الفكرة من كتاب لا أعلم هويتي: حوار بين متشكك ومتيقن
يمثل هذا الكتاب حوارًا حقيقيًّا بدأ بسائلٍ ملحدٍ يقول: “أحسُّ بوجود خالقٍ في نفسي، ولكنني ما زلتُ غير مقتنع”، وانتهى به وهو يقول “بحقِّ من رفع السماء بغير عمدٍ، إن حلاوة الإيمان ما بعدها حلاوة، آهٍ على تلك السنوات التي مرت من عمري وأنا بعيدٌ عن طريقكم، قد يسألني البعض عن عمري، لوددت القول إنني بهذا اليوم بلغتُ عامي الأول، عامي الأول بالإسلام، وعامي بالإيمان، وعامي بالراحة النفسية، وعامي بالسعادة التي تغمر قلبي”.. وما بين تلك البداية وهذه النتيجة يعرض الكاتب حقائق العقيدة الإسلامية الصحيحة وحقيقة التوحيد؛ جوهر الرسالة التي أُرسل بها جميع الرسل والأنبياء، وختام تلك الرسالات هو الإسلام الدين الحق الأوحد الذي يرتضيه لعباده أن يحيوا به ويُبعثوا عليه.
مؤلف كتاب لا أعلم هويتي: حوار بين متشكك ومتيقن
حسام الدين حامد: كاتب وطبيب مصري، تخرج في كلية الطب جامعة المنصورة عام 2007م، حصل على درجة الدكتوراه في الجراحة عام 2017م.
شارك في العديد من الأبحاث العلمية، ومنها: “استئصال رأس البنكرياس والاثنى عشر بالتنظير الجراحي لأورام البنكرياس والاثنى عشر: هل ينبغي أن تكون هي الأساس؟”، و”النزيف الشديد بعد عملية تحويل المسار المصغَّر بالمنظار الجراحي: دور التدخُّل المشترك بين التنظير الجراحي ومنظار المعدة”.
من أهم مؤلفاته:
الإلحاد وثوقية التوهُّم وخواء العدم.
خطة معرفية للعمل في ملف الإلحاد.
الخطوات الأولى في مجال البحوث الطبية.