اختيار شريك الحياة
اختيار شريك الحياة
الزواج له معايير في اختيار شريك الحياة أهمها الذكاء ثم الجمال ثم الصحة، ثم التربية والثقافة والقدرة على العمل.
عندما نواجه أمرًا مهمًّا في الحياة يكون أمامنا خياران، إما التصرف بناء على العاطفة فنتصرف بشكل طفولي ثم نندم على ذلك، لأن الانفعال يزول وتظل المشكلة دون حل، وإما التصرف بناء على العقل فننظر إلى المشكلة نظرة أوسع تمتد إلى المستقبل، ونتوصل إلى قرار سليم يتناسب مع ظروفنا، ولذلك يجب أن يكون اختيار الزوج مُعتمدًا على العقل والتفكير المتأني وعدم الاندفاع، وذلك يعني اختيار الشخص الذي تتوافر فيه الكفاءة للأبوة أو الأمومة لإنجاب أطفال أذكياء أصحاء، والكفاءة للعشرة والمعاملة الطيبة.
يعوق الزواج في الوقت الحاضر تكاليف الزواج وجهاز العروسة وعدم عمل المرأة، ويمكن الاستغناء عن الكثير من التكاليف وتأخير الإنجاب، وأن تعمل الزوجة وتنفق على نفسها، فالزواج اتفاق بين اثنين على المعاشرة والحب، ويمكن لغرفة واحدة أن تجمعهما دون تكاليف غير ضرورية، ثم يتكفلان معًا بإنشاء بيت مستقبلًا.
الاحتفال بليلة الزواج يجعل لها مكانة كبيرة لدى الزوجين ويشعران بأنهما يبدآن مرحلة جديدة، وتترك هذه الليلة أثرًا يظل في الذاكرة مدى الحياة، وبالنسبة إلى غشاء البكارة يعتقد الشباب من الذكور والإناث بضرورة نزول الكثير من الدم للدلالة على عذرية الفتاة، ولكن الحقيقة أن غالبية الفتيات لا ينزل منهن الدم بعد الاتصال الجنسي الأول، ولا يزول غشاء البكارة إلا بعد الولادة، والغشاء يحتوي على ثقوب يخرج منها دم الدورة الشهرية، ومن خلال هذه الثقوب يمكن أيضًا الاتصال الجنسي دون فض الغشاء وإذا نزل دم يكون عبارة عن قطرات صغيرة، ومعرفة هذه الحقائق مهمة لكلا الجنسين، لأنه يترتب على عدم معرفتها الكثير من القلق والصدمات والمشكلات الزوجية.
الفكرة من كتاب أحاديث إلى الشباب
يقدم الكاتب خبراته العلمية والحياتية إلى الشباب في الأمور الحياتية التي تهمهم والتي ترفع من مستواهم الفكري وترتقي بهم، ويناقش القضايا المختلفة بناء على اتجاهاته الفكرية التي تأثرت بالثقافة الغربية وتأييده للاشتراكية، ومن تلك القضايا: الثقافة وتعلم اللغات والفنون والزواج وعمل المرأة.
مؤلف كتاب أحاديث إلى الشباب
سلامة موسى، مفكر وكاتب مصري، ولد سنة ١٨٨٧م لأبوين مسيحيين في مدينة الزقازيق، عاش فترة من حياته في فرنسا وقرأ أعمال المفكرين الأوربيين، ثم عاش في إنجلترا ودرس القانون والتحق بجمعية العقليين والجمعية الفابية الاشتراكية، ويعد رائد الاشتراكية في مصر، وهو مؤلف أول كتاب عن الاشتراكية في الوطن العربي، أصدر مجلة “المستقبل” و”المجلة الجديدة”، وتولى رئاسة مجلة الهلال لمدة ست سنوات، وشارك في تأسيس الحزب الاشتراكي المصري، وأسس “المجمع المصري للثقافة العلمية” وبعد إغلاقه أسس “جمعية المصري للمصري”، وتوفي سنة ١٩٥٨م عن عمر يناهز ٧١ عامًا.
له الكثير من المؤلفات، منها: “أشهر الخطب ومشاهير الخطباء”، “الأدب للشعب”، “الاشتراكية”.