اختيار الرعاية المناسبة لك
اختيار الرعاية المناسبة لك
تختلف أهداف المرضى بشأن رعايتهم، كما أنها تتغيَّر من وقت إلى آخر حسب تقدُّم المرض، ويمكن لمقدِّمي الرعاية الصحية والمقرَّبين من المريض مساعدته على اتخاذ خيارات الرعاية، ولكن المريض بيده القرار في اختيار العلاج بناء على قياسه لإيجابيات وسلبيات العلاج، وتتضمَّن هذه الخيارات: الرعاية المُلَطِّفة، والتجارب السريرية، ودور الرعاية، والرعاية المنزلية.
الرعاية الملطفة تُقدَّم لتحسين جودة الحياة، ويمكن أن يحصل عليها المريض منذ تشخيصه بالسرطان، وبعد العلاج، وفي مرحلة تقدُّم المرض، وتشمل العلاج وآثاره الجانبية والوقاية من أعراض السرطان، والمساعدة على تخطِّي المشكلات العاطفية والروحية في أثناء العلاج وبعده، ويمكن أن يساعد الطبيب على توجيه المريض إلى مُختص في الرعاية التلطيفية.
التجارب السريرية هي دراسات تهدف إلى تطوير علاج للسرطان، وهي على ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى يتم إجراؤها على مرضى قليلين وتتحقَّق من أن العلاج آمن، ومن طريقة تقديم العلاج وعدد مرات تقديمه، والمرحلة الثانية يتم إجراؤها على عدد أكبر المرضى، وتَدْرس استجابة السرطان لدواء حديث، المرحلة الثالثة يتم إجراؤها في أكثر من مركز علاجي، وتتم فيها مقارنة علاج مُعترف به مع علاج جديد للسرطان، ويخبر فيها الطبيبُ المريض عن فوائد التجربة السريرية وأضرارها قبل اتخاذ قرار المشاركة في التجربة.
دور الرعاية تُقدِّم خدماتها للمرضى الذين يُتوقَّع أن المتبقي من حياتهم لا يزيد على ستة أشهر، وتهدف إلى تخفيف الأعراض ومساعدة المرضى على العيش برفاهية وراحة، ما يساعد على تحسين جودة الحياة والعيش لفترة أطول، ويتوافر فيها متخصِّصون مدرَّبون على تقديم الرعاية والدعم لمرضى السرطان وعائلاتهم، واختيار الانضمام إليها لا يعني الاستسلام وفقد الأمل، وإنما يعني تغيُّر أهداف العلاج.
الرعاية المنزلية تُقدِّم خدمات الرعاية الصحية في المنزل، إذ يفضِّل بعض المرضى تلقِّي الرعاية في مكان مألوف لهم والبقاء بالقرب من العائلة والأصدقاء، ويقوم المتخصِّصون بمتابعة المريض وعلاجه ودعم المريض وعائلته، ومساعدتهم على حل مشكلاتهم واتخاذ خيارات الرعاية.
الفكرة من كتاب مساندة المصابين بالسرطان: التعامل مع السرطان المتقدم
السرطان المتقدِّم هو السرطان الذي يصل إلى مرحلة يعجز فيها الأطباء عن السيطرة عليه من خلال العلاج، وتلقِّي المريض وعائلته لهذا الخبر يصحبه الكثير من مشاعر القلق والصدمة والغضب، وإتاحة المعلومات الموثوقة تأخذ بيد المريض، وتساعده على التعامل في هذه المرحلة، وتغيِّر من نظرته إلى المرض وإلى الحياة.
مؤلف كتاب مساندة المصابين بالسرطان: التعامل مع السرطان المتقدم
معهد السرطان الوطني الأمريكي، تم تأسيسه عام ١٩٣٧م، وهو المؤسسة الرئيسة للحكومة الفيدرالية لأبحاث السرطان والتدريب، وتابع للمعاهد الوطنية للصحة، ويجري بحوث السرطان ويدعمها، لزيادة المعرفة العلمية، ومساعدة الإنسان على العيش طويلًا وبصحة أفضل، وأدَّت جهودهم إلى انخفاض في معدَّل حالات السرطان والوفيات الناتجة عنه، وزيادة عدد المتعافين من مرض السرطان.
معلومات عن المترجم:
الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، تم تأسيسها عام ١٤٢٥هـ، بدافع من الأطباء لإدراكهم لمخاطر المرض وزيادة انتشاره والحاجة إلى الوقاية منه، وتم دعمها من الأمير سلطان بن عبد العزيز وغيره الكثير من فاعلي الخير، وتهدف إلى تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والكشف المبكِّر لمرض السرطان، ودعم الأبحاث العلمية وبرامج التشخيص والوقاية والعلاج.