اختلافات جوهريَّة

في الآونة الأخيرة ارتفع سقف التوقُّعات لدى الكثير، ويُعدُّ هذا أمرًا غير صحي، فالمرأة اليوم تتوقع من زوجها أن يكون متفهمًا وحنونًا ومشاركًا في أعمال المنزل ومُهتمًّا بها في كلِّ الأوقات، وإضافةً إلى ذلك فهي تطمح دائمًا أن يكون مقتدرًا ماديًّا، وفي النهاية فهي تبكي بمرارة إذا لم تجد الرجل الذي يتصرَّف كيفما حلمت، وتشعر بالإحباط إذا لم تتمكَّن من تغيير طباع زوجها، إنَّها تُريد من الرجل أن يتصرَّف بعاطفة النساء، متناسية أن هناك فروقًا جوهرية وكبيرة بين الجنسين.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لقد توصلَ العلماء أن طريقة عمل أدمغة الرجال تختلف عن طريقة عمل أدمغة النساء، ويتعزَّز هذا الاختلاف من خلال التأثيرات الهرمونية، ومن هنا يسعى كلٌّ من الجنسين أن يقنع الآخر أن طريقته في التفكير والشعور والعمل هي الأفضل! ولكن بدلًا من هذا الصراع على كلِّ طرف أن يتعلَّم كيفية التعامل مع الفروق الصغيرة ويتقبَّل حقيقة اختلاف جميع الناس، لأن سبب فشل العلاقات غالبًا يأتي من أننا نسعى أن نجعل الآخرين متماثلين معنا.

 واختلاف طبيعة كلٍّ من الجنسين تستلزم وجود اهتمام مُختلف، فرُبما يكون غياب الأهداف المشتركة سببًا رئيسًا لفشل العلاقات أيضًا، لأن الحياة الزوجية تستلزم أن يكون طرفاها أشبه بالفريق الذي يسعى أفراده نحو هدف مشترك، إنه شرط أساسي لبناء علاقة ناجحة، فحتى تغلُّب الزوجين على الأزمات يكون من خلال السعي نحو مستقبل واحد بمهام مشتركة.

ومن المؤسف أن نرى الزوجين يتنافسان في صراع دائم كأنهما في حرب!، ولحلِّ هذا الصراع من الممكن أن يخصِّص الزوجان ملفًّا جديدًا يجمع رغباتهما وأفكارهما والأهداف التي يطمحان إليها، إضافةً إلى تدوين التجارب والأحداث الإيجابية في حياتهم، إن هذا يضيف إليهما الكثير من الرومانسية وحب المغامرة.

هل تسعى حقًّا لتطوير علاقتك بشريك حياتك؟ أم أنك أُصبتَ بالإحباط واليأس ولم تعد تطمح لتعزيز أي جوانب إيجابية بينكما؟ 

إن العلاقات الزوجية هي مصدر الثقة والطاقة والأمل، إنها الحياة! ولكنها تحتاج إلى بذل المجهود الكافي حتى تصل إلى ذروة نجاحها، لذا تَطلَّع إلى الأفضل دائمًا، وانطلق لتجديد روح العلاقة. 

كلاوديا إنكلمان: كاتبة ألمانية عكفت عبر السنوات على دراسة جوهر العلاقات الإنسانية، وهي مُختصَّة في علم النفس، ومُدرِّبة ذات خبرة واسعة، وتعمل على معالجة المسائل المُرتبطة بسر العلاقة الزوجية السعيدة، ومن أبرز مؤلفاتها: 

كل شيء يبدأ بالتفكير!

قوَّة الاسم.

معلومات عن المترجم:

سامر نصري: مترجم، وله من الترجمات إضافةً إلى الكتاب الذي بين أيدينا كتاب بعنوان: “التدريب نحو النجاح: طريقك للوصول إلى أهدافك الشخصية والمهنية”، تأليف: هاينز رايبورتس.