اختلافات بين أدمغة الرجال والنساء
اختلافات بين أدمغة الرجال والنساء
ينقسم المخ البشري نصفين لكل منهما وظائف محددة، النصف الأيمن مسؤول عن سرعة البديهة والتفكير العاطفي والإبداعي والقدرة على وصف المشاعر وتمييز التفاصيل، أما النصف الأيسر فمسؤول عن التحليل والتفكير المنطقي والقدرة التوجيهية للوصول إلى الأماكن وأداء العمليات الحسابية.
وأكدت الدراسات وجود فروق في بنية وآلية عمل مخ الرجل والمرأة، وأثبتت أن الرجال يستخدمون النصف الأيسر من المخ، بينما تستخدم النساء كلا النصفين معًا، مما يفسر ميل الرجل إلى القيام بمهام تتطلب التحليل والمعالجة، كإصلاح الأشياء، وحل المسائل الرياضية، وقراءة الخرائط، وقيادة السيارات، أما المرأة ونسبة إلى التفعيل المتزامن لجانبي المخ لديها فتصبح أكثر قدرة على تمييز الألوان، وتعالج المعلومات بشكل أكثر كفاءة، وتستطيع القيام بعدة مهام في آن واحد، وهي أفضل في ما يتعلق بالحدس ومعرفة الروائح وملاحظة التفاصيل، لذلك سرعان ما تكتشف الكذب، وتُحكم قلبها في كثير من الأوقات في ما يُحكم الرجل عقله ويواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره.
وتقع المرأة في حب الموضة والتسوق أكثر من الرجل لميلها إلى التفكير العاطفي أكثر من التفكير العقلاني، ومن ثم قد تشتري الثياب لمجرد الإعجاب بها وليس الحاجة إليها، وترتدي أحدث الصيحات لتثبت لنظيراتها من النساء أنها ليست أقل منهن جمالًا وأناقة، في حين أن غالبية الرجال يعدون الثياب مجرد كسوة فلا يملكون إلا قطعًا محدودة ولهذا تفسير قديم، ففي المجتمعات البدائية تولى الرجل مهمة الصيد والتركيز على الفريسة وحدها، بينما تولت المرأة مهمة جمع وانتقاء الثمار الجيدة من التالفة، ولهذا أصبحت المرأة تبحث وتتحقق من كل شيء للتأكد من حصولها على الأفضل، بينما يشتري الرجل ما يحتاج إليه فقط ولا يبحث كثيرًا.
وبالإضافة إلى الاختلافات بين أدمغة الرجال والنساء، هناك اختلافات نفسية بينهما قد تكون في بعض الأحيان السبب الرئيس وراء حدوث مشكلات التواصل، لذا من المهم معرفتها وفهمها للحصول على علاقة أعمق وأكثر سعادة.
الفكرة من كتاب الرجل والمرأة: أسرار لم تنشر بعد
تفتقر معظم العلاقات اليوم إلى أبسط مبادئ التفاهم بين الزوجين، فعلى الرغم من وجودهما في مكان واحد، توجد بينهما مسافة شاسعة تمنع اندماجهما، إذ ترى الزوجة أن زوجها يستهلك الوقت الأكبر من يومه في العمل، وإذا وجد وقتًا للتحدث معها يوجه إليها الأوامر ولا يقدرها، بينما يرى الزوج أن زوجته دائمة الشكوى وتنتقده باستمرار ولا تستمع لنصائحه، مما يجعل علاقتهما سببًا للتنغيص والغم ويصبح دوامها لمدة طويلة أمرًا صعبًا جدًّا.
إن رحلة الزواج رحلة عظيمة تستلزم اتباع التعقل والصبر أمام المشكلات التي تواجه الزوجين، والتي تنتج غالبًا عن الاختلافات بين طبيعتيهما الفسيولوجية والسيكولوجية، ومن هنا يأتي هذا الكتاب ليشرح الاختلافات الأساسية بين الرجل والمرأة، ويوضح كيفية التواصل الفعَّال بينهما للحصول على علاقة سعيدة مستقرة.
مؤلف كتاب الرجل والمرأة: أسرار لم تنشر بعد
آلين ويلر: صحفية وكاتبة تعيش في باريس، متزوجة منذ ما يزيد على 25 سنة ولديها ثلاثة أولاد.
من مؤلفاتها:
baby sitting.
معلومات عن المترجم:
عبير منذر: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
الغذاء لتنمية الذكاء.
4 فئات دم 4 أنظمة غذائية.
فاديا عبدوش: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
مدينة بوهاين.
الشفاء باليوجا.