اختر عملًا مناسبًا لك

إن معظم الناس يختارون وظائفهم ومهنهم بناءً على ما ينصحهم به مجتمعهم ومؤسساتهم التربوية وأهاليهم، كما يؤثر في قراراتهم أن هذه الوظائف والمهن تقدِّم لهم رواتب ومركزًا اجتماعيًّا راقيًا، متجاهلين الشعور بالرضا والسعادة في العمل الذي يمتهنونه، إلى جانب أن العديد من الناس ينصح بأن عليك أن تنسى مسألة الشعور بالرضا في العمل، وأن تعتبر عملك مصدرًا للدخل المادي فحسب، ومن ثمَّ إذا وجدت عملًا جديدًا كان أجره أعلى من العمل السابق، فعليك الانتقال إليه، وفي الحقيقة إن اتبعت هذه الاستراتيجية فسوف تُعرِّض نفسك للفشل لأن الحصول على حياة ناجحة يعتمد بدرجة كبيرة على كيفية تأمينك لدخل جيد، وتأمينك لدخل جيد يحدِّده مقدار استمتاعك ورضاك في العمل، وبالتالي إذا ضحَّيت بالسعادة والرضا الآنية، فلن تحصل يومًا على الشعور بالرضا والسعادة في المستقبل، لذلك فمن أجل الحصول على شعور أكبر بالرضا والسعادة حاول الالتزام بعمل أقل ضغطًا عليك، وأكثر مردودًا على الصعيدين النفسي والمادي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن اللافت للنظر أن الأشخاص غير المرتاحين في أعمالهم، يحاولون دائمًا زيادة شعورهم بالسعادة عبر إنفاق المزيد من المال على أشياء ثمينة غير ذات فائدة أو قيمة لهم، كما تجدهم ينفقون جزءًا من أموالهم على علاج للتخلُّص من الضغط النفسي والعصبي والكآبة، ومن ثمَّ لا يدَّخرون من راتبهم إلا القليل، أو لا يدَّخرون منه شيئًا، إذ إن هذا البذخ غير المسؤول من أجل تعويض حالة عدم الرضا والسعادة لا يمكن أن يجعل الإنسان يجني ثروة في نهاية المطاف، لأن عدم الشعور بالرضا هذا يدفع هؤلاء الناس إلى الدخول في دائرة مفرغة، إذ يعملون من أجل أن ينفقوا ما يكسبونه على المتع اللحظية التي لا تُحقق الرضا والسعادة!

إن الذي يحبس الإنسان في عمل غير مُرضٍ هو الخوف ألا يكون قادرًا في مكان آخر على كسب المال الذي يكسبه اليوم، ولتجنُّب هذا الخوف والقلق، فلا بد من التخفيف من قيمة المال وحاجتنا إليه، فكلما قلَّ اهتمامنا بالسعي وراء المال، زادت حريتنا وفرص حصولنا على عمل يرضينا، وهذا يعني أنه يجب علينا أن نضع لأنفسنا هدفًا أسمى من السعي وراء المال من أجل تحقيق الرضا والسعادة، وأن تكون المهنة التي نمتهنها منسجمة مع شخصيتنا وأسلوب العيش الذي نعتمده.

إن الناظر والمتأمِّل في الكيفية التي نعمل بها، لا يساوره شك في أننا على حافة الجنون، إذ إن هناك الكثير من الضغط النفسي والعصبي الناتج عن الإفراط في العمل، ما يؤدِّي بشكل أو بآخر إلى تدمير عقولنا وأجسادنا وأرواحنا، وللأسف معظم الناس عالقون في دوامة العمل بطريقة تجعلهم يؤذون أنفسهم ومن يعولونهم، لذلك يرى المؤلف أنه لا سبيل إلى حياة سعيدة تتخلَّلها راحة البال سوى التوقُّف عن العمل المُضني والشاق، وساعات العمل الطويلة التي تجعل الناس محرومين من أوقات الفراغ، وأن نستعيض عن العمل الشاق بأسلوب الكسول المنتج، الذي يعتمد على كثرة التفكير، والعمل بذكاء وليس بجُهد، إلى جانب أن نُغيِّر فكرتنا عن المال والممتلكات بأنها رمز السعادة، تلك الفكرة التي يفرضها علينا المجتمع ووسائل الإعلام، وما هي إلا فكرة زائفة تؤدِّي في كثير من الأحيان إلى التعاسة.

إيرني زيلنسكي: هو كاتب أمريكي له عدَّة مؤلفات في التطوير والنمو الشخصي،
ولديه تسعة مؤلفات، منها:
اعمل أقل تنجح أكثر.
فكِّر تنجح أكثر.
The Joy Of Not Working.

معلومات عن المترجمتين:
آمال الأتات: كاتبة ومذيعة ومترجمة.
من مؤلفاتها:
العلاجات الطبيعية للحرقة ولارتداد أسيد المعدة.
أهم 365 نصيحة تحتاجها كل امرأة.

ومن ترجماتها:
أنقذوا الطفل في داخلكم.
هل نربي أولادنا أم نفسدهم؟
 
 فاديا عبدوش: كاتبة ومترجمة.
من مؤلفاتها:
أهم 365 نصيحة للنحافة والريجيم.
كيف تواجه الهموم والضغوطات اليومية.

ومن ترجماتها:
مدينة بوهاين.
الرجل والمرأة: أسرار لم تنشر بعد.