اختبر ذاكرتك ذاتيًّا
اختبر ذاكرتك ذاتيًّا
قد يساعدنا التصوير المقطعي بانبعاث البوزيترون من الكشف عن الشيخوخة المبكرة، ولكن هناك مجموعة من الإجراءات البسيطة التي يمكننا القيام بها كالتقييم الذاتي المبدئي لذاكرتنا الذي يوفر علينا بعضًا من الجهد والوقت والمال.
وفي هذا الصدد فرَّق العلماء بين الذاكرة الذاتية والذاكرة الموضوعية للتوصُّل إلى التشخيص الصحيح، فالذاكرة الموضوعية هي أداؤنا الفعلي المباشر في اختبارات الذاكرة، أما تصوُّرنا الشخصي عن أدائنا فيما يتعلق بوظائف الذاكرة فهي ما يسمى بالذاكرة الذاتية، والتفريق بينهما أمر في غاية الأهمية للحصول على تقييم موضوعي لذاكرتنا بعيدًا عن تصوراتنا حول أدائها.
وفي هذه الحالة يمكن استخدام خطة “أنت أدرى بنفسك” للكشف عن شيخوخة المخ كشفًا ذاتيًّا مبكرًا؛ مثلًا كيف يمكنك تقييم ذاكرتك بشكل إجمالي؟ هل الصور والأسماء والأرقام التي تمر عليك في اليوم والليلة لها مكان أصيل في ذاكرتك أم أنك تشعر بصعوبة بالغة حال استحضارها أو تذكُّرها؟
هل تحفظ أرقام الهواتف بسرعة؟ هل تنسى أماكن وضع مفاتيح سيارتك دائمًا؟ ماذا عن الشرود والشتات الذهني؛ هل تشعر أن بناء الأفكار واستدعاءها في مخيلتك أمر بالغ المشقة؟؟
أجب عن هذه الأسئلة وحدِّد نقاط ضعفك وقوتك من كل إجابة، وفي حالة حصولك على مجموع نقاط مرتفع تكون حينئذٍ مشاكل ذاكرتك الذاتية منخفضة، أما في حال حصلت على نقاط أقل من النصف فإنك بحاجة إلى تدريب أكثر فيما يتعلق بمهارات تقوية الذاكرة، إذ يعكس هذا إدراكًا ذاتيًّا أكبر بأنه ثمة مشكلة في المخ، ويجب عليك في هذه الحالة وضع خطة وبرنامج متكامل للرياضة الذهنية والتقليل من التوتر والضغوط إزاء هذا الضعف الذهني لإحراز تقدم كبير فيما يتعلق بنجاح تحسين وظائف ذاكرتك فيما بعد.
الفكرة من كتاب المرجع الأساسي للذاكرة
هل فكرت يومًا من الأيام في أن نمط الحياة التي تعيشها والممارسات اليومية التي تعتمدها لها دور مهم ومؤثر في شباب ذاكرتك؟ وهل تعلم أن نوعية الأكل، ومواعيد النوم والاستيقاظ، وعدد ساعات النوم، والتوتر والقلق، والتوقُّف عن التعليم أو الخمول الفكري له دور كبير في تلف الذاكرة؟
في هذا الكتاب ستجد جملة من التنبيهات والتوجيهات التي بإمكانها أن تغيِّر نمط حياتك لتمدَّ إليك يد العون للحفاظ على ذاكرتك وتخفيف نسبة إصابتك بالخرف والزهايمر.
مؤلف كتاب المرجع الأساسي للذاكرة
جاري سمول: دكتور وأستاذ في علم النفس وعلم الأعصاب والسلوك البشري، وهو مدير مركز “uclA”، ويدير أيضًا عيادته الخاصة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس للذاكرة ومراكز تقدُّم العمر.
اعتبرته المجلة العلمية الأمريكية مؤخرًا ضمن الملهمين في عالم البحوث، إلى جانب اشتغاله محاضرًا في أكثر من مكان حول العالم ولديه ستة كتب من بينها: “كيف تستعيدين زوجك قبل فوات الأوان؟”، وكتاب “parentcare”، إلى غير ذلك من أعماله ومقالاته البحثية عن الذاكرة التي ظهرت في مجلات كبيرة مثل: نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، ولوس أنجلوس تايمز.