اختبار قياس الفهم
اختبار قياس الفهم
إن طرح الأسئلة بشكل عام بمثابة فن ومهارة يستخلص بها السائل أقصى الفوائد الممكنة من المسؤول وبخاصةٍ إن كان عالمًا فاهمًا ولديه كنز معرفي ثقيل، وقتها يصبح طرح السؤال الذكي مهارة فعَّالة، وبالأسئلة يجني المرء ثمار المعرفة ويتغلَّب على خوفه وجهله ويدرك ماكان غائبًا عنه، وفي مجال التعليم أيضًا تجد الأسئلة موقعها، فهي من الأدوات والأساليب المهمة التي يقيس بها المعلم درجة فهم الطلاب لمحتوى المادة العلمية واستيعابهم لما طرحه من معلومات متعلقة بالدرس، ويشجع أولئك الذين يتهيبون السؤال عما أشكل عليهم، على طرح الأسئلة والمشاركة الفعَّالة، لذا حاول أثناء الدرس بعد الانتهاء من كل محور من محاور الدرس أن تطرح على الطلاب الأسئلة أو تملي عليهم أسئلة قصيرة كاختبار بسيط يقيس مدى فهمهم.
عندما تطرح عليهم السؤال اترك لهم مساحة من الوقت للتفكير في الإجابة، ولتكن الأسئلة متنوعة ومتبادلة بينكم، بمعنى أن تترك لهم أيضًا مساحة وفرصة لأن يسألوك ويناقشوك، ولتكن الأسئلة أيضًا متعلقة بالجزء المشروح، وتجنَّب سؤال “هل فهمتم؟” لأنك بالطبع لن تصل به إلى نتيجة حقيقية.
نوِّع بين الطلبة عندنا تتلقَّى الإجابات، فلا تركز على أفراد معينين أو مميزين دون غيرهم، بل حاول أن تُشرك الجميع، ومن الجيد أيضًا أن تجعل البعض منهم يجيب على أسئلة البعض الآخر.
من الوارد أن يباغتك سؤال من هنا أو من هنا لا تعرف له جوابًا، فما الحل؟
أمامك عدة خيارات ليست الإجابة بغير علم واحدة منها بالطبع، وبمنتهى البساطة يمكنك أن تقول لهم “لا أعلم”، ويمكنك أن تعدهم أيضًا بالبحث عن الإجابة وإعلامهم بها في الحصة القادمة، يمكنك أيضًا أن تشركهم معك في البحث عن الإجابة كواجب منزلي، ويمكنكم أن تتشاركوا المناقشة في ذلك السؤال في الوقت الحالي فلربما معًا تصلون إلى إجابة.
الفكرة من كتاب كيف تكون معلمًا ناجحًا
يعد التعليم إحدى الركائز المجتمعية، ونلاحظ أن باضطرابه واختلاله كعملية مؤثرة بجانبي التربية المنزلية تُنتج آثارًا سلبية واختلالًا مجتمعيًّا كبيرًا، والعكس صحيح، وفي هذا الكتاب يقدِّم الكاتب بأسلوب سهل وبسيط وبطريقة “افعل، ولا تفعل” نصائح متنوِّعة وفعَّالة للمعلمين الجدد والمعلمين بشكل عام من شأنها أن تطوِّر العملية التعليمية.
مؤلف كتاب كيف تكون معلمًا ناجحًا
الدكتور أحمد بن عبدالرحمن الشميمري: أستاذ التسويق وريادة الأعمال، سعودي الجنسية ورئيس جمعية ريادة الأعمال السعودية، حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبدالعزيز، ثم ماجستير في إدارة الأعمال أيضًا من جامعة جنوب إلينوي بأمريكا، ثم الدكتوراه من جامعة نوتنغهام ببريطانيا، له مؤلفات أخرى بالمشاركة مع مؤلفين آخرين، ومنها:
مبادئ إدارة الأعمال: الأساسيات والاتجاهات الحديثة.
ريادة الأعمال.