اختارَكِ أنتِ
اختارَكِ أنتِ
مَا أُعطيَ أحدٌ نِعمةً أعظم وأجل من نعمةِ الإسلام، وأولى خُطوات المرأة نحو السعادة هي أن تؤمن بالله سبحانه وتعالى، وأن تقتدي بنبيه ﷺ قولًا وفِعلًا، وإن لم تبدأ بهذا الأصل فلا داعي لأن تُحمِّل نفسها عناء البحث عن طُرُقٍ أخرى للسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، ففي هذا الدين ما أصابت مؤمنًا أو مؤمنةً مصيبةٌ إلا وكانت مُكفرِّة عنهم سيئاتهم يوم القيامة، وكفاكِ عِزّة وشرفًا أن يختارك الله أنتِ لتكوني مُسلمة، في حين أن غيرك إما نصرانية، وإما يهودية، وإما أنها لا دين لها مُطلقًا، فهي إما تعيسة، وإما تمشي بِخُطًى حثيثة نحو الانهيار وإن سكنت الأبراج الشاهِقة،
وتزينت بأفضل الحُلي وأثمنها، لأن قلبها فارغ من نور الإيمان، فلا قلبها إلى قرار، ولا نفسها إلى استقرار، ولا راحة لها في الدُّنيا من تلاحُق الأزمات والكُربات، ولا هي تُثاب عليها في الآخرة فتفوز وتَسعَد.
لذا عليكِ إذا أردتِ الفوز الحقيقي، أن تسلكي درب “لا إله إلا الله”، وأن ترضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد ﷺ نبيًّا ورسولًا.
الفكرة من كتاب أسعد امرأة في العالم
كَم تُحبينه؟ مهلًا، فأنا لا أقصد زوجك، أو أباكِ، أو أخاكِ، أو غيرهم من المحارِمِ والأرحام، بل قَصَدت بسؤالي: هل تفكرتِ يومًا وسألتِ نفسكِ كم تُحبين الله -عز وجل- ورسوله ﷺ؟ إنني على ثقة بأن إجابتكِ تنصُّ على محبتكِ لهما أكثر من أمكِ وأبيكِ ونفسكِ، ولكن اعلمي أن مِصداق هذا الحُب هو فِعل كُل ما أمرنا به الله (جل وعلا)، واجتناب كُل ما نهانا عنه، وها نحنُ قد جئناكِ بهذا الكِتاب ليكون لكِ بمنزلة البوصلة التي ستُعيد توجيه عواطِفكِ إلى الله -سبحانه وتعالى- وإلى من أرسله رحمةً للعالمين.
مؤلف كتاب أسعد امرأة في العالم
عائض القرني: هو كاتِبٌ، وداعيةٌ إسلامي سعودي، تخرّج في كُلية أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ثم حصل على الماجستير في الحديث النبوي، ثم نال درجة الدكتوراه، وبدأ عمله في التدريس للطلاب.
قدّم عديدًا من البرامج التلفزيونية، وله عدد كبير من المؤلفاتِ والكُتُب، ومنها:
لا تحزن.
الإسلام وقضايا العصر.
احفظ الله يحفظك.
سياط القلوب.