احذر تناول الجلوتين والكربوهيدرات
احذر تناول الجلوتين والكربوهيدرات
الجلوتين مركب بروتيني، موجود في القمح والشعير، يُعطي العجين خاصية مرنة مطاطية، وغالبًا ما تسير الكربوهيدرات والجلوتين جنبًا إلى جنب، فالكربوهيدرات تتكون من جزيئات السكر، الموجودة في السكريات والنشويات، وأي شيء مصنوع من الدقيق المكرر.
هناك عديد من المخاوف الصحية لكثرة تناول الجلوتين والكربوهيدرات، إذ إن الخواص اللاصقة في الجلوتين تؤدي إلى غذاء رديء الهضم تظل عجينته في الأمعاء، فيفرز الجهاز المناعي مواد كيميائية التهابية ضارة تسمى “السيتوكينات | Cytokines”، للقضاء على جزيئات الطعام المُترَسبة، وهو ما يتسبب في أضرار بالغة للأمعاء، كالإصابة “بالداء البطني | Celiac disease”، أو ارتشاح القناة الهضمية، ومتلازمة القولون العصبي، بالإضافة إلى مزيد من الأمراض المناعية، مثل: التهاب الغدة الدرقية، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو السكري من النوع الثاني.
عند كثرة استهلاك الجلوتين، وحتى تلك الكربوهيدرات التي لا تحتوي على الجلوتين، يرتفع مستوى السكر في الدم، وما أن يدخل الجلوكوز من مجرى الدم إلى خلايا الجسم، بواسطة هرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس، يزداد ضخ الأنسولين عن الحد الطبيعي، وذلك يُضعف حساسية الخلايا، ويجعلها أقل استجابة لإشارة الأنسولين، مما يتسبب في الإصابة بعديد من الأمراض.
كما أن تراكم السُّكريات غير الصحية في أجسامنا، يؤدي إلى تَكون “الدهون الحَشَوية | Visceral fat”، فالبطون المُنتفخة والدهون المتدلية علامات خارجية لدهون تَلُفّ أعضاءنا الداخلية، وتؤدي إلى السِّمنة، ومرض الكبد الدهني، وتُعَرقل سير الهرمونات الطبيعي، لهذا السبب قد يُعتبر محيط الخصر مقياسًا للصحة.
كما أن السكريات المرتفعة في الدم تجعل خلايا المخ قاسية غير مرنة، وتؤدي إلى الأمراض العصبية والنفسية، مثل: الخَرَف، والاكتئاب، والفصام، واضطراب نقص الانتباه، وفرط الحركة، والصداع، والصرع، والوسواس القهري، والاضطراب الثنائي القطب، وانخفاض الرغبة الجنسية، والقلق، والتصلب المتعدد، والتوحد، وغيرها.
في الواقع جميعنا قد نكون متحسسين للجلوتين، لكن الالتهاب في جسمي قد يؤدي إلى الاكتئاب، والالتهاب نفسه في جسمك قد يؤدي إلى أمراض مناعة ذاتية.
الفكرة من كتاب المخ والحبوب: الحقيقة المفاجئة عن القمح والكربوهيدرات والسكر، القتلة الصامتون لمخك.
في هذا الكتاب يكشف د. ديفيد بيرلماتر، أن الكربوهيدرات والجلوتينات لها تأثير بالغ الضرر في الجسم وخصوصًا المخ، فيقدم إلينا حُجَجًا مُقنعةً للتخلص منها، بل ويُعطينا مجموعة نصائح لمخٍّ أكثر كفاءة، ونوم أفضل، وطاقة أعلى، وسعادة أكبر، وصداع أقل.
ويُقدم رسالة أمل بأن أمراض المخ يمكن الوقاية منها، فهي ليست حتمية نتيجة الشيخوخة، ولا وراثية نتيجة الجينات، بل هي متصلة بشكل مباشر قوي بحمية غذائية عالية الكربوهيدرات والجلوتين، أي يمكننا أن نمنع عديدًا من اضطرابات المخ والمشكلات العصبية والنفسية فقط عن طريق تغيير ما نأكل، وبالتأكيد سيكون من الصعب التخلص من المعجنات، والحَلْوَيَات، والخبز، والمعكرونة، وقد تتساءل “إذًا ما الذي سآكله؟!”، لا تقلق، سيُقدّم إليك الكتاب الإجابة عن هذا السؤال ليُساعدك على بَدء خُطواتك الأولى للتغيير، وستلاحظ الآثار في غضون أيام أو أسابيع فحسب.
مؤلف كتاب المخ والحبوب: الحقيقة المفاجئة عن القمح والكربوهيدرات والسكر، القتلة الصامتون لمخك.
ديفيد بيرلماتر : طبيب أعصاب، وزميل الكلية الأمريكية للتغذية American college of nutrition، ويعمل أستاذًا مساعدًا في كلية الطب بجامعة ميامي ميلر Miami Miller، كما حصل على عديد من الجوائز في مجال الاضطرابات العصبية، والأغذية العلاجية.
أهم مؤلفاته:
The better brain book.
Power up your brain.