احتفل بفصلك عن العمل
احتفل بفصلك عن العمل
أحيانًا تحتاج إلى دفعة قوية من شخص ما للخروج من المصيدة، ولذا قد يكون الفصل من العمل كارثة بالنسبة للبعض، ونعمة للبعض الآخر، وقد يراه البعض طريقًا للحصول على الحرية، ويراه الآخرون طريقًا لليأس، والجميل هنا أن رد فعلك تجاه هذا الموقف يرجع إلى معتقداتك ومبادئك أنت، فقد ترى في هذا الفصل رفضًا لشخصك، وتستشيط غضبًا، وتبدأ في الصراخ والعويل والسب، وتهديد المؤسسة باتخاذ بعض الإجراءات القانونية ضدها، ومن الممكن أن تخرج من هذا المكان وأنت تدندن أغنيتك المفضلة، ولكن في كل الأحوال لا تفوِّت الفرصة، وانظر إلى الجانب الآخر فقد تم قطع الإغراءات عنك، وهذا سيحرِّرك بصورة أسرع من المصيدة، ولا يُنكر هذا حقك في الشعور ببعض الحزن والأسى على ما قدمته لهم.
وللأسف قد يقضي البعض شبابه كله ولا يفكر أو يقدر على الخروج من المصيدة، فالإنسان في شبابه يقبل كل الإغراءات المقدمة له دون أن يتساءل عن شيء، لكن يجب أن تدرك أنه مع تقدُّم العمر يصبح من الصعب تقبُّل الأكاذيب والإغراءات التي تقدمها المؤسسة، ويزداد شعور الخوف مع تقدم العمر أيضًا ويدرك المرء أنه لو لم يقم بهذا الفعل في الحال، قد لا يستطيع فعله مطلقًا، وهذا الخوف للأسف قد يسبِّب الشلل والتجمُّد ويبقى صاحبه في مكانه خوفًا من الفشل، بالإضافة أيضًا إلى عدم زيادة رواتب كبار السن مع ترقية صغار السن، ويسبب هذا لكبار السن الشعور بالإحباط، بالإضافة إلى تطور الشركة السريع والملحوظ مع بطء حركة كبار السن، وفكرة البقاء في هذا العمل لمدة عشرين سنة أخرى غير جذابة، ولا تقوى على فعل أي شيء آخر حينئذٍ، لكنك الآن ما زلت شابًّا، قادرًا على العمل، وكل ما في الأمر هبوط العزيمة والهمة، لذا لا تتردَّد أبدًا في الخروج من المصيدة الآن، بدلًا من الشعور بالعجز في الكبر.
ومن الأمور المساعدة على الهرب من المصيدة أيضًا مدى واقعية الحلم الذي تعيش فيه، ولإضافة الواقعية على حلمك يجب الأخذ في الاعتبار عدة نقاط منها: عمرك، والالتزامات التي تقع على عاتقك، والصحة البدنية، وعدم القدرة على تحقيق هذا الحلم بسبب محدودية قدراتك ومواهبك.
الفكرة من كتاب لا أريد المزيد من الجبن.. أريد فقط الخروج من المصيدة.. تخلَّص من روتين وظيفتك، وابحث عن وظيفة تجعلك سعيدًا
كم من أيام العمل ستمر عليك في الصباح وأنت تُكرِه نفسك على النهوض من السرير لتستعد لعمل أنت تكرهه؟ أو في مكتب تشعر بالاستياء عند وجودك فيه، وتعمل مع مدير لا تجد وقتًا من أجله؟ وكم من الأيام ستمر عليك وأنت تحاول إخماد نيران أحلامك؟
يحاول الكاتب هنا مساعدتك على إعادة صياغة حلمك، ووضع خطة لتحقيقه، ويتناول أيضًا الإغراءات التي تجذبك وتبقيك في عملك، وفي الوقت نفسه يعرض لك الأسباب التي تجعلك تحلم بالهرب من هذا العمل، وما الذي أوقفك عن الهرب من تلك المصيدة إلى الآن، ليجعلك مُستعدًّا للمخاطرة من أجل الحصول على الحرية.
مؤلف كتاب لا أريد المزيد من الجبن.. أريد فقط الخروج من المصيدة.. تخلَّص من روتين وظيفتك، وابحث عن وظيفة تجعلك سعيدًا
ريتشارد تمبلر: مؤلف بريطاني له أكثر من ثلاثين كتابًا في تطوير الذات، وهو صاحب سلسلة “القواعد لتحقيق النجاح” في مجالات إدارة الأعمال والثروة والتوازن بين العمل والحياة والأبوة والحب والعيش في حياة بسيطة، ولكنها ذات مغزى على نحو عام، وعادةً ما يتم عرض القواعد على صفحتين، ما يجعل الكتب سهلة القراءة.
من أهم مؤلفاته:
قواعد العمل.
قواعد الثروة.
قواعد الإدارة.
قواعد الحب.
كيف تنفق أقل دون الإحساس بالحرمان.