احترم تحترم
احترم تحترم
الاحترام ممنوح ومكتسب، نكتسبه ونتدرَّب عليه لنمنحه في المقابل ونلقاه، فهو علاقة متبادلة تتعلَّق بخلطة الكاريزما الدائمة، ألا وهي “كن محترمًا تحترم”.
فالاحترام يرفع مستوى الثقة بين الناس، ويزيد من صدق المشاعر وقدرتها على إبقاء التركيز على الهدف والعمل عليه لأن التأثير في الناس متعلِّق تعلقًا وطيدًا بمدى احترامك لهم.
ولأن الاحترام مكتسب ومبذول، يعتني الجزء المكتسب منه بالجزئية المتعلقة بك من قدرتك للسيطرة على نفسك وضبطها وإدارة شؤونها بالشكل والكيفية السليمتين، فهذه الطريقة مهمة جدًّا، فهي تسلِّط الضوء على نقاط قوتك وتشعر الناس بالارتياح لك فيزداد احترامهم لك وتقديرهم لما تمتلكه من مهارات وما تعرضه من معارف.
أما عن الجزء المتعلق ببذل الاحترام فهو بسيط لدرجة أنه قد لا يلاحظ ولا يرصد، فكثير من السلوكيات الطيبة التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا وتربَّينا عليها من احترام الكبار والاهتمام بالصغار، ومراعاة الجار والعطف على المسكين والضعيف والمحتاج، مشاركة الزملاء والأصدقاء الأفراح والأحزان، والبعد عن التهكم والسخرية والتراشق بالألفاظ، والتشجيع على المنافسة الشريفة واحترام المنافس وعدم تحقيره إلى جانب العدل والإنصاف مع الخصوم والأعداء، كل هذه الأخلاقيات وزيادة تمنحنا احترام الآخرين أكثر ألف مرة مما نبذله لهم، وتكيُّف الأجواء من حولنا لنتحدَّث من موقع المهذب المحترم والنزيه المتزن.
ولهذا لا تتردَّد أبدًا في إظهار تقديرك واهتمامك لشخص عابر، واستقبل موظفًا برحابة صدر، وصفِّق لمنافسك، واسأل الناس من حولك عن أحوالهم، وحاول أن تنصت إليهم بإقبال، وأن تشعرهم بذلك، ولا تنتقد، ولا تزدرِ، ولا تسخر، ولا تتشدَّق، فالاحترام هو الوثبة الأولى والقفزة الأخيرة التي تأخذ من تقديرك للآخرين بقدر ما تمنحك ذلك.
الفكرة من كتاب قوانين الكاريزما
تعرف الكاريزما بأنها القوة الجذابة والإقناع الساحر الذي يأسر الطرف المقابل ويُهيِّئه لاستقبال المعلومات.
الكاريزما في أصلها مصطلح يوناني مشتق من كلمة “نعمة”، وهي كذلك نعمة وهبة، إلا أن اكتسابها أمر ممكن ومتاح أيضًا على صعيد الأشخاص والجماعات والمؤسسات لأنها الصلة المفترضة بالقوة الحيوية المؤثرة والمحددة للنظام والكلمة.
لهذا سنجد أن كتابنا هذا يطرح مجموعة من الطرق والأساليب المساعدة على تطوير الحضور والكاريزما واكتسابهما.
مؤلف كتاب قوانين الكاريزما
كيرت دبليو مورتينسن : ولد في جنوب كاليفورنيا، وهو والد لأربعة أطفال، وهو حاصل على البكالوريوس في الاتصالات والإعلان إلى جانب الماجستير في إدارة الأعمال.
ومن مؤلفاته: “ذكاء الإقناع”.