احترس.. التكنولوجيا تسرق طفلك
احترس.. التكنولوجيا تسرق طفلك
الآباء والأمهات في القرن الحادي والعشرين مُثقلون بالمهام، لهذا فإن ترك طفلك أمام شاشة التليفزيون أو لعبة إلكترونية حتى تنهي العشاء أو حتى تحصل على بعض الدقائق الهادئة هو الحل الأمثل، فالتكنولوجيا صارت اليوم بمنزلة “جليسات الأطفال” ومفيدة مثل الوجبات السريعة، قليل منها قد لا يُضر، ولكن ترك طفل أمام الشاشات يمكن أن يأخذ منحدرًا خطرًا خصوصًا في حالة عدم الرقابة، فالأطفال يتأثرون بشكل كبير بما يرونه على الشاشات، فيتعلمون أن يصبحوا ذوي طباع عدوانية.
ولكن قد يقول البعض أن هناك محتوى مناسبًا للأطفال يمكن أن يتعلموه من الشاشة كتعلم حروف الهجاء، لكن بالرغم من فائدة هذا المحتوى فإن الأبحاث تُشير إلى أن الأضواء اللامعة والألوان والأشكال التي تظهر بسرعة، تؤثر في مدة انتباه الطفل وتنمية المهارات غير اللفظية، كما أن الضوء المُنبعث من الشاشة يؤثر في دورات نوم طفلك، وهناك الكثير من الآثار التي ما زالت تحت الاختبار، فإذا كنت تهتم بطفلك فلا تجعله تجربة للتكنولوجيا بآثارها غير المعروفة، أما إذا كنت مصممًا على تعريض طفلك للشاشة فاحذر أن تجعل لطفلك هاتفًا خاصًّا أو أن تتركه بمفرده مع الهاتف، فالتعرض المستمر للشاشة يمكن أن يسبب له إدمان مشاهدة، واجتماع الإدمان والانعزال يمكن أن ينمي لديه عادة “تخدير الحياة” بدلًا من “الاستمتاع بالحياة”.
وإذا كنت تبحث عن بدائل لوقت مشاهدة الشاشة، فإن استخدام الكتب المتوافرة بشكل إلكتروني هو الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، فقراءة كتاب غير ورقي نوع من أنواع القراءة، كما يمكنك أن تستبدل بوقت المشاهدة اللعب بالعرائس والبحث عن ألعاب تجذب الانتباه كالبازل ومكعبات الأرقام.
الفكرة من كتاب التربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولىالتربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولى
جميعنا نعرف أن الأشهر التي تسبق قدوم المولود تكون مملوءة بالخطط والأحلام والتفكير في ما إذا كنا سنصبح أبًا وأمًّا جيدين، كما يَكثر التفكير في الطريقة التي نُريد أن نتبعها في التربية، هل ستكون الطريقة التي تربينا عليها، أم نسلك طريقًا مختلفًا؟ هل سنعتبر الضرب أمرًا مقبولًا للتربية أم سنبحث عن طرائق أخرى للتواصل مع طفلنا؟ والكثير من التساؤلات التي لا نستطيع التوقف عن التفكير بها.
لهذا ولأهمية تلك المرحلة في حياة طفلنا والمؤثرة في تشكيل العديد من السلوكيات، تعرفنا الكاتبة على عالم الطفل وكيفية التعامل معه بناء على منهج التربية الإيجابية.
مؤلف كتاب التربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولىالتربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولى
جاين نسلين: دكتورة متخصصة في الاستشارات الأسرية والتعامل مع الأطفال، ومؤلفة مشاركة في تأليف سلسلة الانضباط الإيجابي، لزيادة الوعي بأهمية التربية الإيجابية وأثرها في نشأة الأطفال.
كما شاركت في تأليف عدد من الكتب، منها:
Positive Discipline A-Z: 1001 Solutions to Everyday Parenting Problems.
Raising Self-Reliant Children in a Self-Indulgent World: Seven Building Blocks for- Developing Capable Young People.
شيريل إروين : صاحبة خبرة تزيد على 20 عامًا في مجال تعليم الطفولة المبكرة، وتنمية المراهقين، وفهم سلوك الأطفال، والعلاقات الأسرية، كما تقدّم عددًا من البرامج التدريبية للوالدين لفهم طبيعة التعامل مع أطفالهم.
روزلين آن دوفي: كاتبة مهتمة بنشأة الأطفال وتقويم سلوكهم، ومُساعدة أولياء الأمور على تجاوز مشكلاتهم التربوية.
معلومات عن المترجم:
راشدة رجب: مترجمة لها العديد من المُترجمات في التنمية الذاتية والعناية بالأطفال والتاريخ، منها:
“الطريقة الأكثر فاعلية لإنجاز المهام” لديمون زاهاريادس.
“في ساعة العلامات” لجمال محجوب”.
“ممر إلى الهند” م. فورستر.