توقعات الآخرين

بلا شك يريد أي شخص أن يشعر بأهميته لدى الآخرين، فجميعنا يحتاج إلى التقدير والمديح، ولا نشبع من ذلك أبدًا، وأثبتت استطلاعات الرأي أن المال يأتي في أواخر قائمة آمال الناس، وتتصدَّرها رغباتهم في تقدير الشركة لهم، والمديح في الوقت المناسب، ولا يعني هذا أبدًا أن تغدق على الآخرين عبارات المديح الصادقة أو المجاملات الكاذبة بشكل واضح ومُتكرِّر، لكن عليك ببساطة أن تُدرك خصالهم الجيدة، وتخبرهم بها، وسيتذكرونك دائمًا، وهناك طريقة ناجحة لمدح الآخرين، وهي نقل ما يردِّده الناس عنهم من مديح، وتكون هذه الطريقة فعالة جدًّا عندما تريد أن تستأجر خدمات شخص لأول مرة، فعندما تذهب إلى طبيب لأول مرة مثلًا تخبره بأنك سمعت عنه ما يسرُّه، فيقدِّر أنك تقدِّره، ومن ثم سيرغب في إثبات سمعته الطيبة لك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وليس من الضروري أبدًا أن تجعل الجميع يحبونك، ولكن من المهم أن تعرف كيف تتحدث إليهم بسهولة، وخصيصًا إذا تطلَّب مجال عملك ذلك؛ حيث يشعر الآخرون بارتياح نحوك إذا شعروا بأنك تشبههم قليلًا، وبأنك تفهمهم، ولمسوا الجانب الإنساني الخاص بك، فكِّر مثلًا في أسوأ متحدثين سمعتهم في حياتك! ستجدهم يتحدثون عن أنفسهم كثيرًا، ونادرًا ما يسخرون من أنفسهم، ويخافون من أن يكونوا أمناء وصرحاء، بينما يفعل المتحدثون الجيدون العكس تمامًا؛ فيتطرَّقون إلى الاهتمامات والخبرات والمخاوف المشتركة بينهم وبين الحضور، ويمكنهم رؤية الجانب الهزلي في الأمور، ويهتمُّون بأن يكونوا على طبيعتهم لدرجة عدم الاكتراث للانطباع الذي يتركونه لدى الآخرين.

وعلى ذكر التحدث مع الآخرين سنتحدث بالطبع عن الاستماع إليهم، فإن 98 بالمائة من الناس يبحثون في يأس عمن يستمع إليهم حقًّا، دون إصدار أي أحكام عليهم، فإننا جميعًا عرضة للانتقاد، ونحتاج على الأقل شخصًا واحدًا لكي يشاركنا مخاوفنا، وإلا سننهار تدريجيًّا، لذا احرص على أن تتواصل بصريًّا وتستمع جيدًا إلى الشخص الذي يعبر عن مشاعره، واعلم أنه مهما كان مقدار حب الآخرين لك، فإنهم يحتاجون بعض الخصوصية أحيانًا، وكذلك أنت تحتاج إلى الانفراد بنفسك.

هل جرَّبت من قبل أن تقيم حفلًا وحدك؟ هناك أشياء مثل: مشاهدة التلفاز، وتناول العشاء، والإعداد للإجازات، وحل المشكلات، تحتاج إلى الصحبة، فالحياة السعيدة هي الحياة المليئة بالصداقات، فيدور هذا الكتاب حول الآخرين؛ أي الذين نضحك ونبكي معهم، وكيفية الاستماع إليهم، وكيفية التعبير عما بداخلك دون أي حرج، وكيفية التعامل مع الذين يفرضون أنفسهم.

أندرو ماثيوز: متحدث أسترالي ومؤلف معروف بالعديد من كتبه للمساعدة الذاتية، وله العديد من المؤلفات، منها:

كن سعيدًا.
السعادة باختصار.
اتبع قلبك.