اتخاذ القرار وإدارة النزاع
اتخاذ القرار وإدارة النزاع
تحدثنا في البداية عن أهمية إدارة التنافس والصراع الناشئ عن اختلاف الأفراد بدلًا من محوه، لما ينتج عنه من نتائج مميزة، ولا يستطيع الكثيرون التفريق بين الإجماع وهو اتفاق كل الأفراد والانسجام وهو وجود طريقة وآلية لإدارة الاختلافات بصورة ناجحة.
ولكن في بعض الحالات يتحول الصراع والتنافس إلى مشكلتين تهددان الفريق، وأحيانًا يصل الفريق إلى طريق مسدود يعجز فيه عن اتخاذ القرار، مما يدفع القائد تحت ضغط الوقت إلى اتخاذ القرار والتضحية بالظهور كديكتاتور.
يرى بوب فريش أن المشكلة تكمن في آلية اتخاذ القرار، ويقدم عدة مقترحات لتحسينها، مثل تحديد النتيجة المنشودة، وتوضيح الأهداف، وفصل العوائق الحقيقية عن المتوهمة، وتقديم عدة خيارات وبدائل بدلًا من خيارين فقط للقضاء على الاستقطاب، ومحاولة معرفة آراء وميول الأفراد و تقديم الحجج ضد كل اقتراح وتقييم سلبياته وإيجابياته.
وفي أثناء الاجتماعات والنقاشات بالتأكيد ستحدث العديد من النزاعات بين الأفراد، وينتشر تصور خاطئ أن عدم وجود نزاع يعني إجماعًا أو انسجامًا أكبر، ولكن ظهر أنه في غياب النزاع تسيطر اللا مبالاة، وتقع المسؤولية على القائد لمحاولة فصل القضايا الخلافية عن الشخصيات، للتخلص من الشخصنة والاستقطاب والذات السلبية وتنقية الدوافع.
وعند إدارة النزاع الشخصي بين الأفراد يجب أن تحرص على تداول قدر كبير من الحقائق والمعلومات، لنزع الصفة الشخصية عن المقترحات، وأن تقدم عددًا من البدائل بدلًا من الاكتفاء بخيارين، والسماح للأفراد بتوزيع اهتمامهم على الخيارات لمحو الاستقطاب، حاول الحفاظ على روح الفكاهة لتخفيف الضغط على الأفراد مع الحفاظ على توازن الهرم التنظيمي والإداري لترسيخ الشعور بالعدل والمساواة.
وعند العجز عن إيجاد إجماع ما استغل صلاحيتك الإدارية واتخذ القرار، ولكن بعد السماح لجميع الأفراد بالتعبير عن آرائهم ومناقشتها بحرية.
كما ينصح بالتدخل الإداري للتعامل مع المشكلات في أربع صور حسب كل موقف ودرجته، بداية من محاولة التأقلم والتعايش مع المشكلة، أو إعادة توزيع الأفراد لتقليل درجة الاحتكاك، أو توجيه بعض الأفراد لاتباع معايير وسلوكيات معينة.
وعند تفاقم المشكلة يلجأ المدير إلى آخر حل وهو استبعاد الأفراد الذين يمثلون المشكلة.
الفكرة من كتاب عن فرق العمل
يمثل العمل الجماعي اليوم حجر أساس لأي مؤسسة، سواء كان نشاطها وظيفيًّا أو إداريًّا أو تطوعيًّا، وفيه تكون النتائج المرجو تحقيقها أو الأهداف التي يجب الوصول إليها رهن فاعلية أداء فرق العمل، ويقع على عاتق المديرين والقادة المتخصصين التأكد من أن جميع المشكلات والمعوقات التي تظهر عند التعامل مع فرق العمل وأفرادها يتم التعامل معها وحلها بشكل فعال، كذلك على الأفراد فهم بعض ديناميكيات عمل الفريق لكي يسهموا فيه بصورة أفضل، وتتمثل أهم المشكلات والنقاط التي ناقشها الكتاب في ما يلي:
عوامل تكوين الفريق الجيد ومعايير اختيار أفراده، كيفية الحفاظ على الفريق منضبطًا ومتعاونًا في ظل أريحية وحرية كبيرة لمشاركة الآراء، أفضل طرق التوصل إلى قرار واستراتيجيات حل النزاع، كيفية تحفيز الفريق لأداء مهام طويلة الأمد، بالإضافة إلى أشهر المعوقات التي تواجه الفرق الكبيرة العدد والمتعددة الثقافات.
مؤلف كتاب عن فرق العمل
مجموعة مؤلفين وهم :
تريزا م أمابيل: أستاذة إدارة الأعمال بجامعة هارفارد.
كريستن بهفر: أستاذ مساعد في التنظيم والإدارة بجامعة كاليفورنيا.
ل.ج. بورجوازي: أستاذ إدارة الأعمال بجامعة فيرجينيا.
آندي بوينتون: عميد كلية كارول للإدارة بجامعة بوسطن.
جين بريت: مديرة مركز بحوث حل النزاعات في كلية كيلوج للإدارة بجامعة نورث ويسترن.
دايان كوتو: مدير اتصالات العملاء في مجموعة بانيان لأعمال الاستشارة.
كاثلين م. إيزنهارت: أستاذ الاستراتيجيات والتنظيم في جامعة ستانفورد.
تمارا ج. إريكسون: الرئيس التنفيذي لمؤسسة إريكسون لإعداد المؤسسات الذكية.
بيل فشر: أستاذ إدارة التكنولوجيا في معهد الإدارة العالمي IMD.
بوب فريش: مشارك في إدارة مجموعة Offsite الاستراتيجية ببوسطن.
ليندا جراتون: أستاذ ممارسات الإدارة في كلية لندن للأعمال.
جين ل.قهوجي: مؤسس شركة Effective Interactions للاستشارات في الاتصالات والقيادة بكاليفورنيا.
جون ر.كاتزنباخ: شريك في مكتب نيويورك لشركة Booz & Company لاستشارات القيادة.
ماري كيرن: أستاذة مساعدة في علم الإدارة بكلية باروخ في جامعة سيتي.
ستيفن ج.كرامر: باحث مستقل وكاتب ومستشار في ماساتشوستس.
ألكس ساندي: أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومدير مختبر الديناميكيات البشرية.
دوغلاس ك.سميث: رئيس لجنة معهد النتائج السريعة، وهي منظمة استشارية أمريكية غير ربحية.
فانيسا دورسكات: أستاذ مساعد في السلوك المؤسسي بجامعة نيوهامشير.
ستيفن وولف: مدير مشارك في مؤسسة Group Emotional Intelligence للبحوث والاستشارات.
معلومات عن المترجم:
صالح بن عبدالله بن باز