اتخاذ القرارات الصعبة
اتخاذ القرارات الصعبة
إن الإدارة الحازمة تتطلَّب أن يتخذ التنفيذيون والمديرون القرارات الصعبة في أسرع وقت، وتكمن صعوبة تلك القرارات في أنها يمكن أن تلحق أضرارًا كارثية بالعمل، كما أنها تُعرِّض الحياة المهنية والشخصية للخطر إذا كانت تلك القرارات سيئة أو خاطئة، وبالتالي فإن حجم المعلومات، وتوقيت اتخاذ القرار يلعبان دورًا بالغ الأهمية في عملية صنع القرارات الصعبة، إذ إنها تساعد في تيسير عملية اتخاذ القرار، وبناءً على ذلك فإن عدم توافر المعرفة والمعلومات الكافية قبل اتخاذ القرار هو أصعب شيء يمكن لمتخذ القرار أن يقوم به، إذ يتوجَّب عليه حينئذٍ اتخاذ القرار عن طريق الحدس والبديهة أو أي شيء آخر يساعده على ذلك.
إن التحلي بالصبر والموضوعية، في بعض الأحيان، يمكن أن يكون أصعب من اتخاذ القرارات الصعبة، لأنه يوفر الوقت اللازم لجمع المعلومات الكافية، واتخاذ القرارات بعقلانية، وكذلك إتاحة الفرصة لدراسة النتائج التي سوف يترتَّب عليها القرار قبل اتخاذه، فاتخاذ القرارات بروية وحزم يساعد متخذ القرار على الحد من النتائج السلبية.
إن الكينونة الشخصية والمهنية لمتخذ القرارات الصعبة تشكِّل كبرى التحديات أمام اتخاذ القرار، لأنه لا يوجد أحد يريد أن يتحمل المسؤولية، ويظهر بمظهر سيئ أو يعرِّض مكانته للخطر، وبالتالي هناك نوعان من المديرين؛ نوع يوصف “بالبط”، لأن البط يتبع البطة الأم دون أن ينحرف عن الطريق ولا يحاول أن يسير بمفرده متى سنحت له الفرصة، وهذا النوع يصاب بهلع عند القيام بشيء جديد، وهناك نوع آخر يسمى “النسور”، لأن النسور تتمتع باستقلالية أكبر ولا تخشى المخاطر، وهؤلاء مبدعون يقل اهتمامهم بحماية وضعهم الشخصي، إذ إن دافعهم الثقة بالنفس، وبناءً على ذلك إذا كنتَ تريد الحفاظ على نظام الشركة أو إنجاز العمل بتكاليف أقل فعليك بالنوع الأول، لكن إذا أردت الإبداع والابتكار مع المخاطرة فعليك بالنوع الثاني.
الفكرة من كتاب الإدارة الحازمة.. الطرق السبع لجعل القرارات الصعبة أسهل وتحقيق الأرقام المطلوبة ونمو العمل في أوقات الرخاء والشدة
أصبحت الحاجة الدائمة إلى زيادة الإنتاج من دون زيادة عدد الموظفين تدفع التنفيذيين والمديرين إلى طلب المزيد من الجهود ممن يعملون لديهم ومن أنفسهم أيضًا، وهذا بكل تأكيد يتطلَّب زيادة العبء على الجميع بما يشمل المديرين والموظفين والمشرفين وحتى العملاء، وترجع تلك المعاناة إلى شعار العمل الحالي الذي يهدف إلى تحقيق مزيد من الإنتاج بتكاليف أقل، وبناءً على ذلك فإن إعادة شحن الطاقة واتخاذ القرارات الصارمة في الأوقات الصعبة تحتاج إلى مديرين يتمتعون بإدارة حازمة، تقوم على تحقيق النتائج بشكل براجماتي (نفعي)، وهذه الإدارة الحازمة تتضمَّن سبع قواعد يتسنى للإدارة من خلالها اتخاذ القرارات الصعبة بسهولة أكبر، وتحقيق الأرقام التي تسعى إليها لتحقيق أهداف الشركة وتطوير العمل.
مؤلف كتاب الإدارة الحازمة.. الطرق السبع لجعل القرارات الصعبة أسهل وتحقيق الأرقام المطلوبة ونمو العمل في أوقات الرخاء والشدة
تشاك مارتين: هو مؤلف ذائع الصيت في نيويوك تايمز، يعد أحد أبرز خبراء إنترنت الأشياء، وهو رائد في التقنيات الرقمية الناشئة، وقد قام بتحقيق شهرة عالمية في وضع الاستراتيجيات في مجال العمل، له بودكاست عالمي يستضيف فيه كبار المديرين التنفيذيين، يشغل منصب رئيس وكبير التنفيذيين في معهد MFI للأبحاث، ومن كتبه المترجمة:
الإدارة الحازمة.
ومن كتبه بالإنجليزية:
Mobile Influence: The New Power of the Consumer
The Third Screen: Marketing to Your Customers in a World Gone Mobile
Work Your Strengths: A Scientific Process to Identify Your Skills and Match Them to the Best Career for You
معلومات عن المترجم:
مجد إبراهيم، هو مترجم، ومحاضر ترجمة في كلية دمش للتعليم المفتوح، وكلية اللغات والثقافات الحديثة من جامعة دمشق، وكلية الترجمة من جامعة هيريوت وات من اسكتلندا، من ترجماته:
الإدارة الحازمة.
Work and Peace in Academe: Leveraging Time, Money, and Intellectual Energy through Managing Conflict, by James R. Coffman
Confessions of a Habitual Administrator ‘An Academic Survival Manual’, by Paul T. Bryant.