اتجاه علمي مختلف

في عام ١٩٩٠م كان الطبيب “باري مارشال | Barry Marshall” محبطًا بشدة بسبب رفض المجتمع العلمي أن جرثومة المعدة مسبب لقرح المعدة، فقد كان حينها السبب الوحيد هو القلق والتعرض للضغوط المستمرة، ومع تزايد إحباطه ابتلع باري جرثومة المعدة، وذلك حتى يُصاب بالمرض ليثبت نظريته، وهذا ما حدث بالفعل! وعلى الرغم من تطور الطب منذ عهد باري، فإن عقلية المجتمع العلمي ما تزال تنظر إلى أمراض مثل: السكري وارتفاع كوليسترول الدم، على أنها أمراض الكسل والسمنة والشراهة، وتلقي اللوم على الخيارات الغذائية للأشخاص، تمامًا كما حدث مع قرحة المعدة والتوتر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولكن الأبحاث الحديثة بدأت في وضع فرضيات تتعلق ببكتيريا الجسم وظهور الأمراض المتعلقة بالنظام الغذائي، وهذه البكتيريا ليست ضارة، فهي تساعد في عمليات الهضم والتحكم في المزاج، ولكن حين يختل عددها أو يتغير مكان وجودها، فهي تلعب دورًا في ظهور بعض الأمراض، مثل: السكري من النوع الثاني، إذ أظهرت الأبحاث الحديثة أن أطعمة الحمية التي لا تحتوي على سكر، تزيد هي الأخرى من خطر الإصابة بالمرض، مما يدل على وجود عامل خفي يتفاعل مع الأطعمة المختلفة، وعلى الأرجح فهي بكتيريا الجسم، فعلى الرغم من تشابه البشر في ٩٩,٩% من الحمض النووي، فإن نسبة التشابه في بكتيريا الجسم تبلغ ١٠% فقط، ولا يتوقف الأمر على مرض السكري، بل يشمل أمراضًا مثل: القولون العصبي، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، ونسبة كبيرة من المرضى يتم احتسابهم ضمن الوزن الطبيعي، فما السبب إن لم تكن الخيارات الغذائية السيئة هي العامل الوحيد؟

لماذا تشعر بالتعب وعدم الراحة بعد تناول طعامك؟ وما سبب شعور عسر الهضم بعد تناول منتجات الألبان والقمح؟ ولماذا تفشل أنظمة الدايت المختلفة؟ حسنًا يا صديقي، قد تكون الإجابة موجودة في طعامك، فكما ترى مع التقدم في مجال الصناعات الغذائية، سيطرت الأطعمة المصنعة والجاهزة على أسواق الغذاء، وعلى الرغم من أن أغلفة معظمها تحمل كلمات رنانة، مثل: “صحي”، أو “خالٍ من الدهون”، ولكن الحقيقة أن هذه الأطعمة خدعة تسويقية ماهرة.

فما الطعام الصحي الحقيقي؟ وكيف يمكنك الاختيار بين المنتجات المصنعة؟ وأخيرًا ما الضرر الكامن خلف مئات المعلبات الصغيرة التي يمكنها توفير وقت الطهو؟ تجيبنا الدكتورة هاريس عن هذه الأسئلة، من خلال الاستعانة بخبرتها الخاصة في معالجة مرضى اضطرابات الجهاز الهضمي.

دون هاريس شيرلينج: طبيبة أمريكية حاصلة على شهادة البورد في الطب الباطني، وتتمتع بخبرة واسعة في مجال الطب الوظيفي، وهي مدافعة قوية عن الطعام الصحي، ولها مؤلفات عدة، منها: 
Not Quite Dead

ملحوظة: لا توجد ترجمة عربية لهذا الكتاب