ابدأ بنفسك
ابدأ بنفسك
قد يُقبِل الإنسان على الزواج بكل شغف وحب ومودة، ثم يتفاجأ بانهيار العلاقة يومًا بعد يوم، وقد تغدو الأشياء التي كانت تسعده في شريكه هي سببًا لتعاسته الحاليَّة! ثم يبدأ كل طرف بجرح الآخر وإيصال الأذى إليه إلى أن تصبح العلاقة متصفة بالصمت والفتور! ويختفي الدفء كأنه لم يكن..
وقد لاحظنا معدلات الطلاق التي باتت في ارتفاع واضح! والناس عادةً لا يحتاجون إلى الكلام النظري والنصائح العاطفية التي لا تمتُّ إلى الواقع بصلة! ولكنهم بحاجة إلى طرق عملية وواقعية وحازمة، لأن الحياة بالفعل ليست ورديَّة! لذلك كان من المهم أن ينتبه كل شريك لاحتياجات شريكه الآخر، وأن يعرف كل طرف كيف يتفهَّم ذاته؛ حتى يصل إلى الحلول المجدية في علاقاته ويتخلَّص من الخلل العاطفي وسوء المعاملة.
رُبما لم يُعلِّمنا أحد كيف نفهم ماهية مشاعرنا ونتقبَّلها حتى نكتشف من أين يأتي الخطأ؟ لهذا فإن الكثيرين يختارون شركاء حياتهم بشكل خاطئ، وغالبًا ما يكون السبب نابعًا من داخلنا ومن عدم تفهُّمنا لأنفسنا، فنحن غير واضحين مع ذواتنا، وهذا ما يؤدي إلى نتائج غير مرضية في العلاقات، فالمشكلات لا تنمو وحدها، بل نحن من نُغذِّيها، ولكي نعيش حياتنا بواقعية من الضروري أن يوطِّن الإنسان نفسه على وجود الكراهية والألم والخصام واللوم بدلًا من الخيالات المثالية التي لا أصل لها.
ثم إنك مسؤول عن تقدير ذاتك ومحاولة تغييرها إلى الأفضل والتعرُّف على أنماط العواطف والسلوك المختلفة، فكن مستعدًّا لرحلة طويلة من الواقعية، وانسَ لعبة اللوم والإنكار، وهناك نقاط من المهم اعتبارها فور أي تغيير، وهي أن الأمر لم ينتهِ، بل ما زالت هناك فرصة للإصلاح، وأنك لست وحدك بل معك شريكك الذي سيعالج الأمور معك، كما لا بد أن تتخلَّص من السلوكيات السلبية التي تمنع التغيير، فمهما واجهتك مشكلات اعلم أنه ما زال بإمكانك إنقاذ علاقتك.
الفكرة من كتاب كيف تنقذ علاقتك الزوجية من الانهيار!
هل سبق أن فكرت بأن إنقاذ علاقتك يعتمد عليك؟ وأنك المسؤول عن إنجاح هذه العلاقة؟ ربما ستقول “لا شأن لي“، وحتمًا ستعيش في دور الضحيَّة، أو رُبما بالفعل أنت ضحيَّة! ولكن في كلتا الحالتين أنت تمتلك الحلول، فإذا كنت مهتمًّا بإحياء شعلة الحب في علاقتك سوف يوجِّهك الدكتور فيل في كتابه إلى عدد من الأمور التي توصلك إلى التغيير الإيجابي السليم.
مؤلف كتاب كيف تنقذ علاقتك الزوجية من الانهيار!
فيليب كالفن ماكجرو: هو مؤلف وشخصية تلفزيونية أمريكية، وُلد عام 1950، يُعرف أيضًا باسم الدكتور فيل، وقد درس في جامعة شمال تكساس، وحاز شهادة الدكتوراه في علم النفس، وقد أطلق مؤسسة في عام 2003، تُعنى بتمويل المنظمات التي تقدِّم يد العون للعائلات والأطفال المحرومين.
من مؤلفاته: “الحب بذكاء”، و”عائلتي أولًا”، و”حياة حقيقية”.