إيجاد بديل ثالث عند التعامل مع النزاعات
إيجاد بديل ثالث عند التعامل مع النزاعات
فكر في آخر مرة حاولت فيها حل نزاع مع شخصٍ ما، كيف سار الأمر؟ هل تحدث كل منكما مع الآخر باستمرار أم حاولت أنت فَهم منظور الشخص الآخر أولًا؟
يعتقد معظمنا أننا جيدون بالفعل في الاستماع، لأنه يبدو أننا نفعل ذلك طوال الوقت، ومع ذلك، هناك فرق كبير بين الاستماع كما نفعل عادة والاستماع المتعاطِف، لنفترض أنك تحاول تحديد شعار لمشروعك وأن زميلك يعرض وجهة نظره من أجل الوصول إلى أفضل النتائج، حاول أن ترى ما يراه زميلك ولماذا يراه بهذه الطريقة، حاول إدراك ذلك من داخل الإطار المرجعي لزميلك.
من المفيد أن تضع في اعتبارك أن الصراع وسوء الفَهم غالبًا ما ينتجان عن الاختلافات في دلالات الكلمات، فنحن جميعًا لدينا طرائقنا الخاصة في استخدام الكلمات، لذلك، لكي تسمع زميلك وتفهمه بشكل أفضل، حاول أن تفهم ما يقصده عندما يستخدم كلمات معينة، وبعد أن تستمع حقًّا إلى فكرة زميلك، يمكنك البَدء في شرح وجهة نظرك والبحث عن بديل ثالث يناسبكما، وبعد أن يقدم الطرفان وجهتي نظريهما، قد يظهر حل مثالي ببساطة، فربما نشأ الصراع فقط لأنك لم تفهم الشخص الآخر بشكل صحيح.
في بعض الأحيان، تكون التسوية ضرورية، هذا لا يعني أن أحد الأطراف يخسر، بل يجب أن يكون هناك تفاهم متبادل وانفتاح ذهني، ونتيجة طبيعية لتحدث بعضنا مع بعض وفهم الآراء المختلفة، سيجعل هذا البديل الثالث أكثر قَبولًا، وربما يجعله أفضل حل من جميع وجهات النظر.
الفكرة من كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
على الرغم من كل الاختراعات التكنولوجية والإنتاجية لدينا، يشعر الناس بالإحباط والضياع والفراغ، لأننا جميعًا نمتلك إمكانات هائلة ورغبة في عيش حياة ذات معنًى من خلال مساهماتنا، ومع ذلك فإن معظمنا لا يزدهر في مؤسسته، وإلى جانب الألم البشري، هناك ثمن كبير تدفعه المؤسسات جراء عدم تسخير الإمكانات البشرية، وهذا ما يؤدي إلى الفشل الشخصي والمؤسسي.
وفي عالم اليوم المتغير باستمرار، لم تعد الفاعلية خِيارًا، إنها مطلب، فمن دون معرفة الأشياء الصحيحة التي يجب عملها، لا يمكن للناس مواكبة التغيرات السريعة وتحقيق النتائج الفعالة، لذا، لمعالجة جذور التحديات التي نواجهها اليوم، يجب أن نتجاوز الفاعلية، ونطلق العنان للعظمة في كل واحد منا، فتضيف العادة الثامنة بُعدًا جديدًا إلى العادات السبع للناس الأكثر فاعلية -الكتاب الأكثر مبيعًا لستيفن كوفي- لمعرفة كيف يمكن إطلاق العنان لإمكانات الإنسان وعظمته.
مؤلف كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
ستيفن كوفي: مؤلف ومستشار ومحاضر أمريكي، وُلِدَ بولاية يوتاه الأمريكية، وحصل على شهادة بكالوريوس في علوم إدارة الأعمال من جامعة يوتاه بمدينة “سولت ليك”، ويحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التعليم الديني من جامعة “بريغهام يونغ”.
له عديد من الكتب التي تتناول موضوع المهارات التحفيزية والمساعدة الذاتية، منها:
العادات السبع للناس الأكثر فاعلية.
القيادة المرتكزة على مبادئ.
إدارة الأولويات.. الأهم أولًا.
معلومات عن المُترجم:
ياسر العِيتِي: طبيب وباحث سوري، وُلِدَ عام 1968م بدمشق، وحصل على دبلومة في الأمراض الداخلية بلندن عام 2001م، وترجم عديدًا من كتب التنمية الذاتية، والقيادة، وعلوم التفكير والإبداع، من أهمها:
نظرة جديدة في الذكاء العاطفي.
سلسلة الذكاء العاطفي.
الإنسان أولًا.