إنجازات ومخاطر

التكنولوجيا هي مجموع الوسائل التي يستخدمها الإنسان لبسط سلطته على البيئة المحيطة به لتطويع ما فيها من مواد وطاقة لخدمته وإشباع احتياجاته المتمثِّلة في الغذاء والكساء والتنقُّل، ومجموع السبل التي توفِّر له حياة رغدة متحضِّرة آمنة. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وعندما نرى الشخص يعمل على تحقيق إنجاز ما حتى يبسط سلطته فهو يستخدم مجموعة من المعارف والمهارات والأسس التكنولوجية، ويستعين كذلك بالأدوات التكنولوجية. 

ولا تختلف التكنولوجيا الزراعية في جوهرها عن عملية التكنولوجية الصناعية، بيد أن الأخيرة تدعو الإنسان للسعي نحو إنجاز معيَّن وتكون أسهل إدراكًا، أمَّا العملية التكنولوجية الزراعية مثل استصلاح واستزراع مساحة الأرض، تبدأ بإدراك الإنسان حاجته إلى بسط سلطته على مساحة الأرض وتسخيرها في إنتاج غذاء أو كساء، ومن ثم تتحوَّل الأرض البور إلى أرض خصبة منتجة، وهذه العملية التكنولوجية تمرُّ بأربع خطوات لتحقيق هذا الإنجاز، أولها: البحث العلمي، ثم التطوير، ثم الإقرار، وأخيرًا التكيُّف. 

وتُعدُّ المعلومات هي العقل المفكِّر والركن الأول للتكنولوجيا الحديثة، أما الأدوات فهي السواعد التي بواسطتها يتحقَّق ما يفكر فيه العقل، فالإنسان يستخلص الأدوات من بيئته ومن ثم يُشكِّلها في صورة مناسبة، حيث كانت الأدوات عونًا للإنسان عبر رحلته، فعندما بدأ الناس في ممارسة الزراعة كانت الأدوات بسيطة، مثل (المحراث) فعلى بساطته كان لإنجازه علامة واضحة.

والتطوُّر الزراعي يستلزم الإقدام والتوسُّع في الآلية الزراعية، حيث إن الآلات الحديثة عنصر أساسي في تقدُّم الزراعة، وقد يتمثَّل نجاح التكنولوجيا الحديثة في قطر ما على عدة أمور رئيسة، مثل النظام الحديث للتعليم، وكذلك البحث العلمي القادر على التجديد وتشخيص المشاكل وحلِّها، ومصادر الطاقة الرخيصة، والاستثمارات المالية الكافية. 

ومن ناحية التعليم فقد يتضح لنا أن الأمية تسود ما بين الزارعين، لأن أغلبهم لا يستطيعون حتى القراءة والكتابة، وبلا شك فإن هذا يُشكِّل صعوبة كبيرة في تطوير الزراعة وتطبيق التكنولوجيا المتطوِّرة.

أصبحت قضية الغذاء من أهم القضايا التي تشغل حيزًا في الوطن العربي، نظرًا إلى التزايد الملحوظ في عدد السكَّان، وهنا تأتي دور التكنولوجيا الحديثة وأهمية إظهار فاعليتها من أجل استثمار الموارد وتحقيق أهداف الأمن الغذائي. 

الدكتور محمد السيد عبد السلام: مصري الجنسية، وُلِدَ في محافظة الفيوم بجمهورية مصر العربية عام 1937، حاصل على بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة عين شمس عام 1958، كما أنه حصل على الدكتوراه من جامعة جلاسجو بالمملكة المتحدة، وعمل خبيرًا للقطن في الجمهورية العراقية، وله عدد من الدراسات والمقالات في مجال التنمية الزراعية، من أبرز مؤلفاته كتاب: “تكنولوجيا إنتاج وتصنيع تأليف القطن المصري“، وشارك مع جان ألكسان في كتاب “تكنولوجيا وإنتاج الصوف“.