إلى أين يقودنا النظام النفطي الجديد؟
إلى أين يقودنا النظام النفطي الجديد؟
بعد دخول لاعبين جدد في النظام النفطي الجديد اشتدَّت المنافسة، فحتى اللاعبين القدامى لن يتركوا نصيبهم من الكعكة النفطية بسهولة، فالتحول الجديد في ميزان القوى النفطية أربك المشهد، وأصبح الآن الكل يتصارع للسيطرة على مقاليد الأمور في عالم النفط لأطول فترة ممكنة، مما ينذر بنشوب العنف على المدى القصير، وبخاصةٍ أن أولئك اللاعبين الجدد لا يتمَّتعون بتلك النظرة طويلة الأمد التي كان يتمَّتع بها أقرانهم في السابق، لذا قد تتصارع تلك الشركات القومية ومن ورائها دولها حول بقايا الوقود النفطي، لذا يبدو أن العالم متجه نحو مزيد من المنافسة والصراع.
سيؤدي هذا التنافس إلى الإسراع من عملية البحث عن بدائل للطاقة غير النفط ربما يزيد التوجه نحو الغاز الطبيعي، وهناك بالطبع محاولات في هذا الجانب، بل حتى ربما تجري عملية استدعاء للفحم من جديد واللجوء إلى بعض البدائل الأخرى كالطاقة النووية والشمسية وزيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية لتقليل استهلاك الوقود، كل هذه البدائل أصبح التفكير فيها أهم من أي وقت مضى، وبخاصةٍ أن قواعد اللعبة تغيرت ولم يعد هناك مكان للعب النظيف والمسالم، فالتاريخ أكد لنا كيف أن دولة واحدة استطاعت فرض حظر نفطي أصاب الاقتصاد العالمي بالشلل!
الفكرة من كتاب سلطة النفط والتحول في ميزان القوى العالمية
“لطالما شكَّل النفط في نظر عدد كبير من المحللين أحد أهم الأسباب الخفية لكثيرٍ من الصراعات والاضطرابات والحروب على الساحة العالمية”.
يناقش هذا الكتاب تاريخ ظهور النفط بدايةً من مراحل اكتشافه الأولى، مرورًا بمراحل ظهوره كقوة فاعلة مؤثرة في القرارات السياسية للدول، كما يحاول الكاتب دق ناقوس الخطر عن تعاظم سلطة النفط التي تركزت اليوم بين حفنة من الدول حديثة العهد بالثراء، ويجيب عن كثيرٍ من الأسئلة الغامضة عن دور النفط في الهندسة السياسية للمواقف الدولية.
الفكرة من كتاب سلطة النفط والتحول في ميزان القوى العالمية
روبرت سليتر Robert Slater: كاتب أمريكي، ولد في الأول من أكتوبر عام 1943م في نيويورك، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بنسلفانيا، وعلى درجة الماجستير في العلاقات الدولية من كلية لندن للعلوم الاقتصادية، وقد عمل خلال حياته المهنية الحافلة، لدى وكالة يونايتد برس إنترناشيونال ومجلة تايم لسنوات عديدة.
ألف كتبًا كثيرة عن شخصيات كبرى ورائدة في عالم الأعمال، منهم جاك ويلش، وجورج سوروس، ودونالد ترامب، وقد تُوفِّيَ في الخامس والعشرين من مارس عام 2014م في إسرائيل.