إلف القراءة
إلف القراءة
قد أشار الكاتب إلى عدة أمور تعين وتساعد على كسر الحاجز بين الفرد والقراءة، مما يجعله يميل إليها ويألفها، ومن المعينات على كسر الحاجز النفسي بينك وبين القراءة هو البدء بقراءة كتب المشوقات والاستماع لمن يتحدثون عن الكتب، فإن من ذلك أن يحبِّب إلى نفسك القراءة والاطلاع بنفسك عمَّا تسمع، وكذلك مشاركة القراءة، فأن تشارك أحدهم فيما يقرأ، ويشاركك فيما تقرأ لحريٌّ أن يزيد من حماسك ونشاطك للاستمرار في القراءة، مثل قراءة الكتب الخفيفة اللطيفة في بداية تكوين عادة القراءة مثل كتب النوادر والأخبار، إذ في البداية لا ينبغي أن تقرأ كتبًا عصية على الفهم، عسيرة الكلمة؛ فإن ذلك من شأنه أن ينفِّرَك من القراءة.
فيكون من المستحسن إذًا في أول عهدك بالقراءة أن تبدأ بكتب سلسة في فهمها، مشوقة في أسلوبها، وكذلك من الأمور التي تدفع الملل وتعين على إلف القراءة هو التنوع في المقروء، وذلك بالقراءة في أكثر من جانب أو موضوع مع مراعاة أن تكون هذه الكتب مناسبة لك ولمستواك كما ذكرنا.
ومن الأمور المعينة على اعتياد القراءة هو تخصيص وقت معين لها والالتزام به، فهذا بلا شك يعين على الارتباط بالقراءة وإلفها، وقراءة كتب الرقائق والأذكار التي تُلين القلب وتعلي الإيمان والهمة تعين بشكل واضح في ارتباطك بالقراءة، إذ إن هذه الكتب تعمل على التأثير في وجدانك وجنانك، وكلما أثرت في وجدانك حروفها، زاد ارتباطك بكتبها.
الفكرة من كتاب الطرق الجامعة في القراءة النافعة
أصبح العزوف عن القراءة سمة ظاهرة، ومتفشية بين أفراد أمتنا على اختلاف أعمارهم، وهو الأمر الذي استدعى من الكاتب -وغيره من الكتاب والمفكرين- الوقوف والتفكير في حل يعيد جذب المسلمين عامةً والشباب خاصةً إلى القراءة؛ فكان هذا الكتاب من أولى المبادرات التي تفعل ذلك، ثم توالى من بعده كثير من المشاريع والمبادرات التي تشجع على القراءة مثل “أصبوحة”، ومبادرة “أمة اقرأ تقرأ” وهي على اختلاف أزمنتها ومشاربها فإنَّ هدفًا واحدًا قد جمعها، وهو إحياء القراءة فينا وإعادة العهد بيننا وبين الكتاب.
مؤلف كتاب الطرق الجامعة في القراءة النافعة
محمد موسى الشريف: كاتب وباحث في التاريخ الإسلامي، وداعية إسلامي سعودي، وإمام وأستاذ جامعي ومتخصص في علم القرآن والسنة، جمع بين عدة أعمال، إضافة إلى كونه طيارًا مدنيًّا، فقد تمكَّن من إكمال الدراسة الأكاديمية الشرعية وحصل على الدكتوراه في الكتاب والسنة، وحفظ القرآن الكريم وأجيز في القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، ولد في جدة عام 1381هـ/1961م، وأسرته من المدينة المنورة، ويتصل نسبهم بآل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم).
له العديد من المؤلفات في مجالات مختلفة، فمن كتبه التي تختص بالمرأة: “المرأة الداعية” و”المرأة شؤون وشجون”، و”مصطلح حرية المرأة بين كتابات الإسلاميين وتطبيقات الغربيين”، و”حياء النساء عصمة وأنوثة وزينة”، ومن مجموعة كتبه الدعوية: “الثبات” و”عجز الثقات” و”أثر المرء في دنياه” و”الهمة طريق إلى القمة” و”نَحْوُ الدعاة”.