إعداد الفرق
إعداد الفرق
لا شك أن الفريق يتفوق في أدائه على أداء الفرد الواحد كما يقول “روزفلت”، إذ إن الفريق الفعال المبدع هو ذو الخطوات الواسعة في اكتشاف المشكلات واتخاذ القرارات المناسبة والمبادرة لتنفيذها، ولتحقيق هذا ينبغي أن يتكون الفريق على أسس صحيحة أهمها غاية الفريق، إذ يتكون الفريق عادة لتحسين الأداء الناجم من تكاتف الخبرات، أو لزيادة الإبداع وتوسيع آفاق العمل، أو لتوزيع الجهود لتقليل الضغط وحصد نتائج أسرع، كما تتأثر غاية الفريق بخصائصه. وتوجد أنواع عدة من الفرق:
الفريق الوظائفي يتبع أعضاؤه رئيسًا مباشرًا واحدًا لتحقيق أهداف الجماعة، بينما الفريق المتعدد الوظائف تتعدد مسؤوليات أعضائه ليس فقط داخل الفريق وإنما خارجه أيضًا، أما الفريق النمر فمسؤولياته مختلفة ومتعددة، ولكنها موجهة إلى داخل الفريق فقط. وهناك فريق الغاية المحددة ويسمى أيضًا فريق قوة المهام الخاصة، إذ يتشكل لغاية معينة لوقت محدد وبعدها ينحلّ، كما يوجد فريق الأداء العالي وتكمل مهارات أفراده بعضها بعضًا بمنهجية لتحقيق غاية مشتركة، وأخيرًا اللجنة التي تتشكل إما لتطوير سياسة أو ممارسة معينة، وإما لمراقبة إحدى فلسفات العمل.
وعلى الرغم من تعدد مزايا الفريق فإنه قد يمر أحيانًا بلحظات عسيرة لأسباب مثل: تعارض الأهداف، وافتقاد التعاون بين الأفراد، وتدخل أفراد في اختصاصات غيرهم ما يضعف قدرتهم على الإنتاج، وعمل بعض الأشخاص حسب أجنداتهم الخاصة، وتعارض هدف العمل مع أهداف الإدارة العليا، وعدم تجانس مهارات الأعضاء، وزعزعة القيادة.
وعند تفادي كل تلك المشكلات نحصل على فريق رائع يلتزم بالأهداف، ويطور أساليب عمله، ويعزز أفراده قوة بعضهم بعضًا، وينتبه كل واحد منهم لمواضع خطئه ويصححها ذاتيًّا، ويجيد التواصل مع الأطراف المعنية.
الفكرة من كتاب قيادة فريق العمل: حلول من الخبراء لتحديات يومية
يأمل كل من يقتحم دنيا الأعمال أن يكون ناجحًا، فينضم إلى مضمار المنافسة، ويصعد الدرجات دافعًا مقابلها جهده ووقته حتى يصبح على القمة، ولكن المنطق يقول إن صاحب أي عمل ضخم -مهما كان ماهرًا أو ذكيًّا- لا يقدر على تحمل كل المسؤوليات وحده، لأن المهام تتفرع ولا أحد يستطيع أن يجيد كل شيء في آن واحد، لذا إن أردت النجاح فعليك الاستعانة بفريق.
هنا نخبرك أي نوع من الفرق يلائم طبيعة عملك، ونعلِّمك كيف تكون فريقًا، وتختار أعضاءه وتوجههم، وكيف تقودهم باعتدال دون تسيّب أو تشدد.
مؤلف كتاب قيادة فريق العمل: حلول من الخبراء لتحديات يومية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال: واحدة من أفضل كليات إدارة الأعمال في الولايات المتحدة، مقرها بوسطن التابعة لولاية ماساتشوستس الأمريكية، تأسست عام 1908م، وتمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في مجال إدارة الأعمال، صدر عنها عديد من المؤلفات في هذا المجال أهمها:
اضبط وقتك.
قيادة الفرق الافتراضية.
عن اتخاذ القرارات الذكية.
التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية.
عن التواصل.. الفن الضروري للإقناع.
كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.
إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية.
فنّ الكتابة التجارية.. حلول من الخبراء لتحديات يومية.
معلومات عن المترجم:
وليد شحادة: مترجم مصري، له ترجمات كثر في مجالات مختلفة، أهمها:
البراغماتية.
الفطرة السليمة.
الفردية قديمًا وحديثًا.
العدالة: ما الصواب الواجب فعله؟