إعادة صياغة العمل قياسًا بالنتائج
إعادة صياغة العمل قياسًا بالنتائج
تُصمم مشروعات تجربة المستخدم عادة بناءً على أمرين: المتطلبات والنتائج، فتُعطى الفرق مُتطلبات ويتوقع منها أن تأتي بالنتائج، إنه الأسلوب التقليدي للتصميم وهو جيد إذا كُنت تريد ابتكار مُجرد تصاميم، ولكن إذا كُنت تريد ابتكار شيء يمكن أن يُغير العالم، فعليك اتباع طريقة الأسلوب اللين التي تبدأ بوضع افترضات بدلًا من المتطلَّبات، ومن ثم وضع قائمة الفرضيات واختبارها، وأخيرًا وضع المعايير التي من خلالها يُعرف ما إذا تحققت النتائج المطلوبة.
تعد خطوة “إعلان الافتراضات” الخطوةَ الأولى في عملية الأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم، ووضع الافتراضات ينشأ من التمرينات الجماعية التي تقوم بها مع فريقك، وخصوصًا من لديهم خبرة حيوية حول المشروع المطروح، فمثلًا إذا كُنت تُعالج شكوى متكررة من أحد العملاء، فمن المفيد أن يوجد أحد أعضاء خدمة العملاء ممن لديهم تواصل مباشر مع العملاء، فقد تكون له رؤية تختلف عن باقي أعضاء الفريق، والخطوة الثانية أن تخبر الفريق مُسبقًا بشأن المشكلة التي سيعالجها، لإتاحة الفرصة لجمع بعض البحوث أو التقارير المهمة التي ستحتاجون إليها،
كالتقارير التحليلية التي تُبين كيفية استخدام المنتج الحالي أو تقارير اختبار المستخدم “Usability test” التي توضح سلوك العملاء في أثناء استخدام منتجك، وكذلك التحاليل التنافسية التي تُبين كيفية معالجة المنافسين للمشكلة نفسها، الآن صرت جاهزًا لبدء الاجتماع، وتعد نقطة البداية هي بيان المشكلة لأعضاء الفريق، وجعلهم يجيبون عن بعض الأسئلة المُتعلقة بسبب مشكلة الخدمة أو المنتج مع العملاء ووضع حلول لها، بعد إنهاء القائمة رتب مع فريقك الافتراضات حسب الأولوية، بحيث تضع الافتراض الأعلى خطرًا على رأس القائمة، ولإكمال بيانات فرضيتك ضع “حجارة البناء”، بأن تضم إلى هذه القائمة النتائج التي تحاول أن تُحققها وتعريفًا للأشخاص المستهدفين الذين تحاول تقديم الخدمة إليهم،
وهذا الأمر يستدعي في أثناء العصف الذهني ابتكار من ثلاث إلى أربع شخصيات أولية مُرجح أن يكونوا الجمهور المستهدف النهائي، وذلك باستخدام ورقة مقسمة أربعة أقسام، تحتوي في قسمها الأول على رسم تقريبي للشخصية؛ اسمها ودورها، ويحتوي القسم الثاني على معلومات ديموغرافية تتنبأ بنوع محدد من السلوك، والقسم الثالث يضم احتياجات المستخدم والمشكلة التي تواجه استخدام المنتج، ويضُم القسم الأخير حلولًا لتلك المشكلة أو أفكارًا لتلبية احتياجات المستخدم، وأخيرًا بعد رسم الشخصية سيكون من اليَسير وضع المميزات التي نعتقد أنها ستُوجِّه العميل في الاتجاه المرغوب الذي وضعناه لحل المشكلة.
الفكرة من كتاب الأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم
إن كُنت سمعت عن الأسلوب اللين “Lean” أو التنمية المتكرّرة “Agile” في إدارة المشروعات، ولكن لم تعرف آلية تطبيقها، فالوقت قد حان لتعرف هذه الأساليب وكيفية الاستفادة منها في تحسين تجربة المستخدم لديك، وجعل فريقك أكثر انتاجية، كما ستتعرف أسلوب سكرَم أحد أشهر أساليب التنمية المُتكررة، وكيفية دمجه مع الأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم.
مؤلف كتاب الأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم
جِف غوثيلف | Jeff Gothelf: مدير عام مكتب “Neo Innovation” في نيويورك، ومحاضر دولي يتناول الموضوعات المختصة بالتنمية المتكرَّرة والأسلوب اللين لتحسين تجربة المستخدم، قاد فرقًا في منشآت عدَّة منها: “The Ladders”، و”Web Trends”، و”Fidelity”
من مؤلفاته:
Forever Employable: How to Stop Looking for Work and Let Your Next Job Find You
Sense and Respond: How Successful Organizations Listen to Customers and Create New Products Continuously
جوش سايدن: يعمل في مجال ابتكار المنتجات التكنولوجية لأكثر من 20 عامًا، وكان رئيس تصميم المنتجات السابق في “Liquidnet” في وول ستريت، ويشغل حاليًّا منصب المدير التنفيذي لمكتب “Neo Innovation” في نيويورك، كما أنه قائد فريق التصميم التفاعلي الريادي في “Cooper”
من مؤلفاته:
Outcomes Over Output: Why customer behavior is the key metric for business success