إعادة تجديد الحب بعد فتوره
إعادة تجديد الحب بعد فتوره
عندما تستمر العلاقة الزوجية مدة طويلة، قد يشعر أحد الزوجين بعدم اهتمام الطرف الآخر به والتوقف عن محبته، وقد يبدأ في التفكير في أنه ربما أخطأ في اختيار الشريك، ويتمثل التدخل الفعال في هذه الحالة في تذكر بداية العلاقة وتفاصيلها والأشياء التي أحبها كل منهما في الآخر والمواقف الصعبة التي تعرضا لها معًا، ويلعب تذكر الماضي دورًا في الوقت الحاضر من خلال إتاحة فرصة لتنشيط الحب بينهما، واسترجاع نقاط القوة في العلاقة، التي يمكن الانطلاق منها إلى إصلاح العلاقة وتقوية الحب، كما أن الذكريات تمنح الزوجين الأمل والطاقة، وتجعلهما ينتبهان لإمكانية إصلاح العلاقة اعتبارًا من أنها كانت مُرضية لكليهما في السابق، وعندما يلامس الزوجان مشاعرهما الإيجابية نحو بعضهما يتمكنان حينها من إنقاذ العلاقة.
توجد بعض الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لإعادة تجديد الحب، ومنها استراتيجية التدريب الذاتي باستخدام التوكيد والممارسة لقوى الحب الأربعة، مما يؤدي إلى إعادة برمجة العقل الباطن، وتوجد أيضًا استراتيجية الدافع الذاتي، وتهدف إلى ثقة الشريك بقدرته على إعادة تجديد الحب واكتشاف الدافع إلى ذلك، ويمكن استخدام استراتيجية قوة التصور المستقبلي للأسرة، من خلال تخيل الزوج لحياته في سن الستين والسبعين، تملؤها الرعاية والاهتمام وسعادة الأحفاد، كما توجد استراتيجية الحوار الإيجابي مع الذات، إذ يساعد الحوار الذاتي الإيجابي على إعادة برمجة العقل واستبدال استجابات إيجابية وناضجة بالاستجابات السلبية تجاه الشريك في المواقف المختلفة.
وتُعد استراتيجية الحماسة طريقة أخرى لإنعاش الحب، وتعني السعي بحيوية ونشاط مستمر نحو تحقيق الأهداف، أما استراتيجية الاتصال الروحي فهي موجهة إلى إشباع حاجة الإنسان العميقة إلى الروحانية وتعزيز الإيمان والعقيدة، كما يمكن استخدام استراتيجية الفكاهة، فالفكاهة والضحك أسلوبان فعالان للشعور بمتعة الحياة وتخفيف الضغوط، والاستراتيجية الأخيرة هي استراتيجية فلسفة النهر، والنهر رمز للعطاء، ويقصد بذلك أن يكون كل من الزوجين معطاءً للآخر.
الفكرة من كتاب أنعش حبك: رحلة إلى أعماق القلب
“وعاشا في سعادة دائمة” كم من قصة انتهت بهذه العبارة بعد أن تزوج بطل القصة البطلة! وكم تمنينا أن نحظى بعلاقات يكون مقدرًا لها السعادة التي لا تنتهي! ولكن عندما نمضي في الحياة نتعرض في حياتنا أو نسمع من حولنا عن غياب الحب وتغير مشاعر الشريك بعد الزواج، فأصبح إنعاش هذا الحب وعودته إلى الحياة حاجة وضرورة للجميع، والسبيل لتحقيق ذلك يتمثل في استخدام أربع قُوًى هي: قوة الكلمة، وقوة الاهتمام، وقوة العطاء، وقوة التفهم، هذه القُوى يطرحها الكاتب في وصفة لإنقاذ الحب.
مؤلف كتاب أنعش حبك: رحلة إلى أعماق القلب
خالد محمد الكثيري: اختصاصي التحفيز وتحسين الحياة، واستشاري تدريب وتطوير سعودي، حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة العلوم والتكنولوجيا، كما حصل على ماجستير إدارة الأعمال في تخصص التسويق من الجامعة الأمريكية في لندن، ثم حصل على الدكتوراه في تخصص العلاج النفسي والبدني من جامعة «OAU» في النمسا، بالإضافة إلى حصوله على عديد من الدبلومات الأخرى، عَمِلَ مدربًا في المجال الإداري والمبيعات، ومستشارًا في شركة إبسوم للاستشارات، كما يعمل مستشارًا معتمدًا لدى شركة «Knowledge brokers international» الكندية،
وشركة «LMI» الأمريكية، ومعد حقائب تدريبية معتمدًا من المركز العالمي الكندي، ويقدم المشورة والتدريب في مجال التحفيز والعلاج السلوكي للرياضيين، وعمل على تحسين أداء لاعبي عديد من الأندية السعودية والبحرينية، بالإضافة إلى خبرته في تقديم الاستشارات الزوجية.
من أعماله: «رفاهية التربية.. المنهجية الكندية في التعامل من سلوكيات الأبناء».