إطار تعهيد الأعمال للجماهير
إطار تعهيد الأعمال للجماهير
مثلت حركة البرامج المفتوحة المصدر إطار العمل لتعهيد الأعمال للجماهير، وكانت لينكس الحركة الأولى لتعهيد الأعمال للجماهير وأول عمل جوهري حقيقي أخرجته الجماهير، فما الذي كانت تحتاج لينكس إليه؟ تكسير الأهداف الكبيرة وتصغيرها وجعلها أهدافًا صغيرة لا تستغرق غير خمس دقائق للانتهاء منها. فعلتها أيضًا ويكيبيديا، أكبر المنصات المرجعية التي كتبها الجمهور بنفسه، ودفع ذلك مايكروسوفت وآي بي إم إلى استخدام تعهيد الأعمال للجماهير لتطوير منتجاتهما.
تستفيد تلك الشركات من الأعين المفتوحة على الإنترنت في معالجة مشكلاتها وتطوير برامجها ومنتجاتها، وتسمح للعديد والآلاف من الجماهير بالمشاركة في أعمالها، ومع وجود كل هذا التنوع، بكل تأكيد تصل الجماهير إلى حلول لا يمكن للخبراء والأكثر موهبة الوصول إليها.
وصل الأمر إلى مجالات العلوم والشركات وصناعة المحتوى، لقد اخترقت ثورة تعهيد الأعمال للجمهور الاقتصاد والسوق العالمية، لكن كيف حدث هذا التحول الكبير في عالم الأعمال والشركات؟
لم يكن التحول هذا إلا مصادفة، عندما كتب رايموند مقال “الكاتدرائية والبازار” في تطوير البرمجيات، تصادف أن قرأ المقال لاري سانجر، وبعد ذلك لعب سانجر دورًا في انطلاق ثورة تعهيد الأعمال للجماهير، وتقديم مبادئ المقالة إلى الناس، وكان سانجر أستاذًا للفلسفة، محبًّا للحاسب الآلي، استغل حبه هذا في تقديم موسوعة متوافرة على الإنترنت تشبه الموسوعة البريطانية، وستكون هذه الموسوعة متوافرة مفتوحة المصدر لأي أحد على الإنترنت، يحررها المتطوعون، كانت هذه موسوعة نوبيديا التي تطورت بعد ذلك لتكون ويكيبيديا، المنصة التي تضم ملايين المقالات، وما يفوق الموسوعة البريطانية بأضعاف الأضعاف.
الفكرة من كتاب الجماهير بين المشاركة والإبداع: عندما تتحكم الجماهير في مستقبل الأعمال
لعلك سمعت مسبقًا عن جوجل، وويندوز، وبرمجيات المصدر المفتوح، ولا يخفى عليك عملاق المصدر المفتوح لينكس.
إذًا ما المشترك بين الشركات والبرمجيات المذكورة هنا؟ إنها ثورة الإنترنت، التي أزالت الحواجز بين المنتج والمستهلك، إنه العالم الجديد.
أصبحت تلك الشركات تستفيد من الجماهير في صناعة المحتوى والمنتجات بعد أن كان دور المستهلك سلبيًّا لا يشارك في عملية الإنتاج، الآن المستهلك هو من يختار من ينتج ويصمم، إنها الثورة الجديدة: تعهيد الأعمال للجماهير.
دعنا نعرف ماذا يُقصَد بتعهيد الأعمال للجماهير، وكيف تستفيد الشركات منها، وما الذي تغير في عالم الأعمال.
مؤلف كتاب الجماهير بين المشاركة والإبداع: عندما تتحكم الجماهير في مستقبل الأعمال
جيف هاو: محرر وصحفي مختص بعالم الفن وموضوعات أخرى لدى مجلة وايرد، مسبقًا كان محررًا رئيسًا لموقع inside ويكتب في جريدة فيليدج فويس، وقد كتب في عديد من الصحف والمجلات، مثل: التايم وواشنطن بوست،كان جيف أول من كتب عن الاستعانة بالمجموعات وتعهيد الأعمال للجماهير في مقالة نشرت له في مجلة وايرد عام ٢٠٠٦م.
من مؤلفاته:
الجماهير بين المشاركة والإبداع: عندما تتحكم الجماهير في مستقبل الأعمال.
Whiplash: How to Survive Our Faster Future.
معلومات عن المترجم:
مروة عبد الفتاح شحاتة: تخرجت في كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، حصلت على دبلوم الترجمة التحريرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي مترجمة لدى مؤسسة هنداوي، وتعمل الآن في وظيفة مترجم أول ومراجع ترجمة.