إشكالية النظام المدرسي
إشكالية النظام المدرسي
لتقريب وصف نظام المدرسة حاول الكاتب تقديم النظام المدرسي مع ما يقاربه من الأنظمة المُختلفة، نذكر منها:
المدرسة والمسلخ: وهي مقاربة البروفسير كين روبنسن حين ذهب في العشرينيات من عمره إلى رحلة مسلخ لذبح الحيوانات، ومما لاحظه هو وجود أطباء بيطريين، فسأل أحدهم عن سبب وجودهم، فجاوبه للتأكد التام أن الحيوانات ماتت بالكليّة!
يعبّر المسلخ هنا عن المدرسة ونظامها، أما الأطباء فهم المعلمون الذين يجب عليهم التأكد التام من أن الطلاب قد تم قتل إبداعهم، وتم تصفية حس الفضول فيهم، ولكن أسر الطلاب كذلك تمارس دور الأطباء، فهي ترفع من شأن كل من رفعه التعليم النظامي وهو المؤهل لأن يسود الناس، فمن له شهادة تعليمية رفيعة فهو المؤهل للقيادة.
من المسلخ إلى العبودية: ففي عصر الثورة الصناعية، سلَّم الكثير من أفراد الطبقة المتوسطة أبناءهم إلى المدارس، وذلك ليحصلوا على فرصة عمل جيدة، فانتقل مفهوم العبودية من مفهوم اجتماعي بيتي إلى مفهوم صناعي تصبح فيه الأيدي العاملة عبارة عن التروس التي تشغل بها الآلات والمصانع، وعلاقة المدرسة بذلك أنها خير من ينقل مفاهيم المصنع إلى قاعة الصف، ومؤخرًا تحول مفهوم المصنع لمصطلح الوظيفة، الذي سماه العقاد: رق القرن العشرين.
الفكرة من كتاب خلف أسوار المدرسة
“إن المدارس لا تعلّم الطلاب فقط، بل ترفعهم”. بين يدينا يقدّم الكاتب المدخل التاريخي عن فكرة المدرسة، والدوافع الأولى وراء إنشائها، وأهم المشكلات التي تسببها المدرسة على الجانبين النفسي والمجتمعي، وطرق الحل.
مؤلف كتاب خلف أسوار المدرسة
عمَّار سليمان: باحث مصري في الشأن التربوي والفلسفي، ومدير تنفيذي لمركز براهين لدراسة الإلحاد ومعالجة النوازل العقدية.
من أهم كتبه ومؤلفاته: كتاب “خلف أسوار المدرسة”.