إشراك الموظفين في مشروع الشركة
إشراك الموظفين في مشروع الشركة
يعد إشراك الموظفين في مشروع الشركة هو مسؤولية القيادة الأولى، وتمكنت فيدكس من تحقيق ذلك خلال عدد من ممارسات القيادة؛ الممارسة الأولى تتمثل في عرض استراتيجيات الشركة وأهدافها بكل وضوح على الموظفين، إذ تستعين فيدكس بنظام بث تليفزيوني داخلي يقدم موجزًا مختصرًا يوميًّا عن الأداء، ويسمح هذا النظام بعرض بث خاص من الرئيس التنفيذي لشرح المبادرات الاستراتيجية.
وتتمثل الممارسة الثانية في قيام القادة بجعل الموظفين يشاركون في جذب العملاء والاحتفاظ بهم، فالهدف الأكبر لشركة فيدكس هو رضا العملاء، كما يذكر القادة الموظفين دومًا بأن العميل مسؤولية الجميع، ولهذا فإن لديهم مقياسًا لمستوى خدمة العملاء يضم اثنتي عشرة نقطة محورية في عناصر الخدمة التي يقدرها العملاء، ويُقاس هذا المؤشر يوميًّا وتُنشر نتائجه على المؤسسة كلها.
وهذا يدعم الممارسة الثالثة التي تتمثل في وضع أهداف قابلة للقياس من أجل تحسين الخدمة المقدمة للعملاء، ويوضح المقياس السابق أي المجالات بحاجة إلى تحسين، كما تتبع فيدكس نظامًا ناجحًا يقوم على إعلان الأهداف المراد تحقيقها للشركة كلها، وتُحدد إجراءات العمل بناءً على تلك الأهداف. وتهتم الممارسة الرابعة والأخيرة، من أجل إشراكٍ أفضل للموظفين، بأن يتم إخبارهم دوريًّا بأنهم يصنعون فارقًا وبأن دورهم مهم في جذب العملاء والاحتفاظ بهم.
الفكرة من كتاب فيدكس: قصة نجاح كيف تحافظ شركة الشحن الرائدة في العالم على الابتكار والتفوق على منافسيها
يحكي المؤلف مادان بيرلا في كتابه هذا خلاصة تجربته مع شركة فيدكس العالمية التي قضى فيها اثنين وعشرين عامًا، ويسرد بشكل خاص ممارسات القيادة التي رآها بعينيه وشارك فيها لمساعدة الشركة على أن تصبح واحدة من أنجح الشركات في العالم وأكثرها إثارة للإعجاب، والسر كله يكمن في الابتكار والاستمرار فيه!
مؤلف كتاب فيدكس: قصة نجاح كيف تحافظ شركة الشحن الرائدة في العالم على الابتكار والتفوق على منافسيها
مادان بيرلا: متحدث ومُدرب ومستشار للعديد من الشركات الكبرى. عمل مع شركة فيدكس لمدة 22 عامًا. كان عضوًا في لجنة التخطيط الطويل المدى في الشركة، وعمل بشكل وثيق مع الرئيس التنفيذي فريد سميث.
من أعماله:
Balanced Life and Leadership Excellence: A Nurturing Relationship
Unleashing Creativity and Innovation
معلومات عن المترجم:
نيفين عبد الرؤوف: تخرَّجتْ في كلية الألسن، قسم اللغة الإنجليزية، جامعة عين شمس، عام ٢٠٠٧م. عملتْ فور تخرُّجها مُترجِمةً ومُراجِعة في عدد من شركات الترجمة والتعريب.
من ترجماتها:
ما بعد الحداثة.
السينما والفلسفة: ماذا تقدم إحداهما للأخرى.