إدراك حقيقة المشاعر

هل نحن بالفعل ندرك أسباب تصرُّفاتنا ومسميات مشاعرنا؟ هل فكَّرنا ذات يوم كم شعورًا نخطئ في فهمه ونسمِّيه بغير اسمه؟ فضلًا عن أننا نخطئ في التعامل مع هذا الشعور، شعور مثل الغضب مثلًا، وأننا نغضب بسبب ودون سبب لأننا اعتدنا هذا فقط، إنه اعتياد غير مبرر ويعدُّ من أشكال عدم السيطرة على الذات، وهذا يمكنه أن يتحسَّن إذا صمت الإنسان وسأل نفسه عن شعوره الحقيقي في اللحظة الحالية؟ وما اسمه ؟ ولماذا يشعر به؟ ففهم الشعور من الأشياء التي نلقى بها صعوبة لأننا لا ندرك حقيقة ما نشعر به، ومن هنا فنحن نحتاج أيضًا إلى سؤال أنفسنا: هل يدرك كل طرف حقيقة مشاعره نحو شريكه؟ وهل ندرك طبيعة تصرفاتنا في عيون الآخر؟ إن كل طرف يحتاج أولًا إلى فهم نفسه حتى يتمكَّن من فهم الطرف الآخر لأنه سيعرف كيف يتعامل معه بالشكل المطلوب بعد أن يدرك كيفية التعامل مع ذاته أولًا، ولكي نصل إلى هذا التفاهم لا بد من مجاهدة النفس في تقليل المخاوف وزيادة الطموح.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فهذا الصراع الذي بداخلنا إنما هو قائم على مخاوف مجرَّدة من الحقيقة، ولهذا فإننا عندما ننشغل بالمخاوف بدلًا من تقوية الطموح فإننا نبدأ بالشكوى حتى من المشاعر الصادقة، فقد نجد من تقول إن شريك الحياة يعبِّر لها عن حبه بطريقة كافية ولكنها لا تلتمس فيه الصدق وتشعر بالملل، بينما شعورها بههذا يكون نابعًا من فكرة انشغالها بالملل الذي يأتي بعد الزواج بدلًا من النظر إلى الاهتمام والحب الذي يصدر من الطرف الآخر، فنحن نصدِّق مخاوفنا دون نقاش.

كثيرًا ما تحدث فجوات بين الزوجين، وتتراكم المواقف بعضها فوق بعض حتى تأتي لحظة الانفجار من غير أن ينتبه كل طرف أن التعبير عما بداخله والتواصل مع شريكه هما مفتاح الحل لأن فجوة الصمت إذا اتسعت تُفقِد الشخص سعادته وشعوره بالراحة مع شريك رحلته، ورُبما تكون أسباب التعاسة في العلاقة قوية وكبيرة في ظاهرها وتستدعي عدم الاستقرار، ولكن هذه الأسباب تكون قد تكوَّنت يومًا بعد يوم من خلال تفاصيل صغيرة ولم يهتم أي طرف بالتعبير عنها حتى يصِلا إلى الحد الذي تصعب معه الحياة.

الدكتور شريف أبو فرحة: كاتب ومحاضر في العلاقات الإنسانية والتعليم، وله أكثر من 13 كتابًا، وقد ألقى محاضرات في جامعات مرموقة في مصر والمغرب والمملكة العربية السعودية وتركيا وغيرها من الدول، ومن أبرز مؤلفاته: 

فن الحوار.

لغز المرأة.

الأسس السبعة في التربية.

سر الرجل.