إدراك الأحداث الاجتماعية والحكم عليها

عند التعرُّض لموقف ما أثناء التفاعل الاجتماعي يستقبله الفرد ثم يحلِّله ويقوم بردَّة فعل سواء كانت التحدث أو القيام بعمل ما بشكل مختلف، وهذه العملية تسمى “دليل حدوث الإدراك”، وعليه فإن فشل الإدراك يمثِّل مشكلة كبرى تجاه رؤيتنا للأشياء وحكمنا عليها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولإدراك عدة مدخلات مثل التفاعل البصري، فالطريقة التي تنظر بها تؤثر في المعاني المفهومة من كلامك عند الطرف الآخر، إضافةً إلى تعبيرات الوجه التي تعبِّر عن دلالات الانفعالات، مثل السرور والغضب والاستفزاز، وتمكِّننا عملية الإدراك من تكوين انطباعات عن الآخرين وتوقُّع سلوكهم ومشاركة المشاعر الوجدانية.

من الشروط الضرورية للحكم على الأحداث الاجتماعية التوصُّل إلى النوايا الداخلية للفرد ومعرفة دوافعه والربط بينها وبين أفعاله، وذلك تبعًا لنظرية العَزْو، وهي ميل أي فرد عند الحكم على حدث اجتماعي عَزْوِه إلى أسباب سواء كانت داخلية أو خارجية، وهناك عدة عوامل مؤثرة في تلك العملية؛ وأولها موقع الشخص داخل الأبنية الاجتماعية، وهي تنظيم يعبِّر عن تأثير الأفراد بعضهم في بعض، فتتنوَّع الأحكام حسب موقع ودرجة علاقاته مع من حوله، فالشخص الثرثار مثلًا يحوز ثقة الآخرين وفضلهم، بينما لا يراه من يعمل معه بشكل مباشر كذلك.

العامل الثاني هو الدور الاجتماعي الذي يؤدِّيه الفرد في حكمه على الأمور وحكم الناس عليه، ويميل الأفراد عمومًا إلى تحقيق الاتساق بين نمط سلوكه ودوره، والعامل الثالث هو أحكام الأغلبية المسبقة عن بعض السلوكيات التي تضغط على الفرد لمسايرتها.

إذًا نستنتج مما سبق أن تكوين المفاهيم يتم من معلومات مباشرة متاحة أو عادات وافتراضات أو التزامات وأحكام مسبقة، وهي عملية نمارسها بشكل يومي.

يعد علم النفس الاجتماعي أحد فروع علم النفس المتقاطعة مع علم الاجتماع، وهو ضروري لفهم سلوك الأفراد داخل المواقف الاجتماعية والثقافية بعد دراسة المؤثرات الاجتماعية والنفسية، بهدف تطوير نمط يتوقَّع أفعال الإنسان، سنعرف ما الدوافع والقيم وكيف تتشكَّل، وكيف يكون تأثير الأسرة والمدرسة والمجتمع في الفرد في مرحلة التنشئة، وبعض المفاهيم الاجتماعية المهمة مثل الإدراك والضمير والخوف من الجمهور والمسايرة.

ويليام و. لامبرت: صحفي أمريكي ولد عام 1920م، وتوفي عام 1998م في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
والاس إ. لامبرت: عالم نفس كندي، ولد في ديسمبر عام 1922م  بأمهرست في كندا، وتوفي 2009 في مونتريال بكندا.

معلومات عن المترجمة:
الدكتورة سلوى الُملا: أستاذة علم نفس مُساعدة بجامعة القاهرة وجامعة الكويت، من مؤلفاتها: “التوتر النفسي كمقياس للدافعية”.