إدارة السوق ومواقع التواصل الاجتماعي
إدارة السوق ومواقع التواصل الاجتماعي
إن مفهوم التبادل التجاري يؤدي بالتبعية إلى مفهوم السوق الذي يتشكل من مجموعة من المشترين الفعليين والمحتملين للمنتج، ويعتمد حجم السوق على عدد الذين يُظهرون الحاجة من ناحية ولديهم موارد للمشاركة في التبادل المنفعي من ناحية أخرى، كما يُشير مفهوم السوق أيضًا إلى مجموعة من البائعين والمشترين الذين يتعاملون في منتج محدد، كسوق الإسكان والعقارات، وسوق الحبوب والمنتجات الزراعية، ويرتبط البائعون والمشترون مع بعضهم بعضًا من خلال أربعة محاور: (البائعون يرسلون المنتجات إلى السوق، ويقدمون الخدمات والاتصالات إلى المشتري، وفي المقابل يتلقون من المشتري كلًّا من المال والمعلومات)، وبناءً على ذلك توجد ثلاثة مفاهيم رئيسة تُحدِّد استراتيجيات الشركات في الأسواق، وهي: أولًا “مفهوم الإنتاج” وهو من أدبيات السوق التقليدية والقديمة التي تتحقق من خلال تجاوز الطلب نسبة المعروض، ومن ثمَّ يكون على الإدارة أن تفكِّر في وسائل جديدة لزيادة الطلب وزيادة الإنتاج، وفي حالة ما إذا ارتفعت تكلفت الإنتاج نسبيًّا في ظل وجود بيئة تنافسية، فإن على الإدارة تطوير الإنتاج وتحسينه كضرورة من الضرورات الهامة لخفض السعر.
ثانيًا “مفهوم المنتج” الذي يتميز بتوقع العملاء ارتفاع جودة المنتج وارتفاع الإدارة كجزء لا يتجزأ من مفهوم التجديد والتطوير والابتكار للمنتج، ومن ثمَّ لا بد من ملاحظة شيء يغفل عنه كثير من المسوقين في الشركات الصغيرة والمتوسطة في أثناء سعيهم لاحتلال مكانة متقدمة بين الشركات الكبرى، وهو “سقف ما يتوقعه العميل” إذ يتطلب من الشركة بذل مزيد من الجهد والتكاليف من أجل إدخال التعديلات الجديدة والتطوير المستمر للمحافظة على المكانة السوقية، لأن سقف العملاء وتوقعاتهم ليس لها حدود، وبناءً على ذلك فإن الشركة ترتبط نفسيًّا لدى العملاء بمفهوم التطوير والتجديد المستمرين، فيترتب على ذلك أنه في حال إخفاق الشركة في تطوير منتج ما يصاب العميل بخيبة الأمل، ما قد يشكل نقطة في صالح المنافس، ثالثًا “مفهوم البيع” الذي يتمثل في أن العميل ينجذب إلى السلع الأكثر بيعًا، ومن ثمَّ على الشركة أو المؤسسة أن تهتم بتحقيق أعلى المبيعات إلى جانب عمليات الدعاية والترويج للمنتج، وتقديم الأنشطة والخدمات المرتبطة بعملية ما بعد البيع.
وبناءً على ذلك، لا بد من الأخذ في الاعتبار أنه لكي تنجح عملية التسويق، فإنه يجب على مديري التسويق دراسة ماهية السوق المستقبلية، وكيفية إدارتها وتحديد احتياجاتها، ومعرفة رغبات العملاء، ودراسة شكواهم، ومن ثم تطويع المنتج بتطويره وتحسينه لتلبية تلك الاحتياجات والرغبات، ومن ثمَّ الحفاظ على الحصة السوقية، بل وزيادتها.
الفكرة من كتاب التسويق في عصر الاضطراب… رؤى وتحديات
يُبين الكاتب في هذا الكتاب أننا نعيش في عصر مضطرب تتغير فيه احتياجات الناس ورغباتهم بسرعة كبيرة، ما يُلقي حملًا ثقيلًا على الشركات والمؤسسات، وحملًا أكبر على مديري التسويق في ظل المنافسة الشرسة بين الشركات، ومن ثمَّ تقع على مديري التسويق مسؤولية التكيف مع المتغيرات، إلى جانب القدرة على خلق الفرص، من بين الفوضى العارمة التي نحياها، واستغلالها.
مؤلف كتاب التسويق في عصر الاضطراب… رؤى وتحديات
أحمد مرسي أحمد إبراهيم: هو كاتب ومؤلف مصري، من مؤلفاته:
آليات التسويق في الألفية الجديدة.
التسويق في عصر الاضطراب.