إدارة الأولويات
إدارة الأولويات
أين يذهب وقتك؟ هل سألت نفسك يومًا هذا السؤال؟ إن أولى خطوات علاج مرض ما هي تشخيص هذا المرض، والسؤال الذي طرحته عليكِ آنفًا هو سؤال التشخيص، فإذا استطعتِ أن تقفي على ساعات اليوم أين تذهب، تكونين بذلك قد خطوتِ الخطوة الأولى في تشخيص المرض، المطلوب منكِ الآن أن تحضري ورقةً وقلمًا وتكتبي فيها أين يذهب وقتي؟ احسبيها بالشكل اليومي أو الأسبوعي أو الشهري، ثم أعيدي النظر فيما يستهلك وقتك.
إن القاسم المشترك بين جميع الناجحين أن تعملي الأهم قبل المهم، وأن تديري أولوياتك بفاعلية، ولقد أمضى الباحثون وقتًا طويلًا في بحث الطرق الأفضل في استثمار الوقت، وبدأت رحلة إدارة الوقت بنصيحة تنظيم الوقت، وعمل جداول للمهام المطلوب إنجازها، لكن للنفس جموحًا كما تعلمين، تمل وتضيق بسرعة من هذا النظام الرتيب الذي يجعلها تمضي كآلة بشكل ميكانيكي دقيق، ومن هنا فقد أطلَّ علينا الدكتور “ستيفن كوفي”- أستاذ الإدارة الشهير- ليؤكد أن الأهم من تنظيم الوقت هو تنظيم الأولويات أو قاعدة “الأهم فالمهم”، فأنتِ بهذه الطريقة تنظمين مهامك وتجعلين تركيزك كله للأهم، ثم تعطين المهام الأقل التركيز الأقل.
ومما توصَّل إليه علماء الإدارة في مسألة إدارة الوقت: تحويل التركيز إلى الأمور المهمَّة بدلًا من الأمور المستعجلة، ولا يتأتَّى ذلك إلا بالتخطيط، فلا بد أن تقومي أسبوعيًّا بترتيب الأشياء المهمة لديك، عبر وضع خطة أسبوعية، وتكمن أهمية التخطيط الأسبوعي أنه يعطيكِ مساحة للتفكير، وغربلة أفكارك وانتقاء الأهم فالمهم منها، فليس الهدف هو ملء ساعات الأسبوع بمهام تستنفد طاقاتك، وإنما الانتهاء من المهم أولًا.
وبشكل عام لكل شخص منا منحى عام لنشاطه، فهناك أوقات يكون فيها في ذروة نشاطه الجسدي والعقلي، وهي الساعة أو الساعات الذهبية في يومك، فعليك أن تركِّزي عليها كي تقومي بالأعمال الفكرية التي تحتاج تركيزًا واهتمامًا، واتركي الأوقات الفاترة للأعمال الروتينية التي تقومين فيها بأعمال بسيطة ميكانيكية لا تحتاج إلى كثير تركيز، ولقد وجد العلماء أن الأشخاص الذين يستيقظون مبكرًا، أن ذروة نشاطهم تبدأ بعد ساعة من الاستيقاظ وتستمر حتى الظهيرة، بعدها تأتي مرحلة من فتور النشاط، ثم يعود الجسم إلى كامل نشاطه البدني في فترة ما قبل الغروب، وحتى قبل ساعة من موعد النوم.
الفكرة من كتاب امرأة من طراز خاص
هل ترغبين في تحسين حياتك، وإضفاء جوانب مشرقة عليها؟ أن تكوني أكثر ثقةً بنفسك وتتقني فنَّ المبادرة الإيجابية وتحديد هدفك في الحياة؟ هل ترغبين في تنظيم وقتك وتحسين مهاراتك الاجتماعية في علاقاتك الشخصية ومحيط عملك؟
إن كانت إجابتك بنعم على هذه الأسئلة، فهذا الكتاب لكِ، بأسلوبه الجذاب، وقصصه الممتعة المفيدة، أنتِ الآن في طريقك لأن تصبحي امرأة من طراز خاص!
مؤلف كتاب امرأة من طراز خاص
كريم الشاذلي: كاتب مصري، ومحاضر في مجال التنمية البشرية، ومختص في مجال التنمية البشرية، ومختص في فنون تربية الأبناء، ولد عام 1979 في محافظة الدقهلية، له عدة مؤلفات وكتب كثيرة عن الأسرة والزواج، والعلوم الإنسانية ومهارات التواصل الاجتماعي، والتطوير الذاتي والاجتماعي، ,منها: “جرعات من الحب”، و”سحابة صيف”، و”لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج”، و”الشخصية الساحرة”، و”اصنع لنفسك ماركة”.