إدارة الأزمات
![](https://a5dr-wp.fra1.cdn.digitaloceanspaces.com/bookidea/j9q4i1ic-70-1.jpg)
إدارة الأزمات
نقع جميعًا في لحظات حرجة وصعبة تتطلَّب منا اتخاذ قرار مصيري في زمن محدد متاح وتحت تهديد الخوف من خسارة المصالح والأهداف أو العواقب عمومًا، وهذا ما يسمَّى بالأزمة، وتزداد صعوبتها وحجمها وتعقيدها كلما زادت المسؤولية، فالأزمات التي يواجهها الطالب أبسط من التي يواجهها مدير العمل والاثنتان لا تقارنان بالأزمات التي يتعرض لها القادة والحكام، ولكن كل فرد مهيئ لرؤية أزمته على مستوى إمكانياته.
![](https://sp-ao.shortpixel.ai/client/to_auto,q_glossy,ret_img/http://a5dr.com/bookidea/wp-content/uploads/2021/02/old-min-1.jpg)
لا يطلق اسم الأزمة على أي مأزق صعب، ولكن لها خصيصتان مميزتان؛ الخاصية الأولى أنها تظهر بصورة مفاجئة صادمة وعنيفة، والخاصية الثانية أنها تظهر في مناخ يعاني نقص المعلومات المتوافرة عن تلك الأزمة، ما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية في كيفية التعامل معها أو حتى تحديد أسبابها الرئيسة لتلافي حدوثها في المستقبل.
وينصح الخبراء ببعض الوصايا عند وقوع الأزمة؛ الوصية الأولى توخِّي الهدف المرجو تحقيقه، والوصية الثانية هي الاحتفاظ بحرية الحركة والمبادرة إلى ممارسة الأفعال التي تحسِّن من وضع الأزمة، والوصية الثالثة هي المباغتة، والوصية الرابعة هي حشد أسباب القوة لمواجهة الصعوبات الناتجة عن الوضع الحالي، ثم تأتي الوصية الخامسة وهي التعاون المستمر على كل المستويات والأصعدة المسؤولة عن الأزمة للخروج منها لأن الحل ينتج من تضافر وتراكم الجهود والمحاولات، والوصية السادسة هي الاقتصاد في استخدام القوة لعدم زيادة الإحباط وتوفير بعض الطاقة للمستقبل لعلَّ فترة وجود الأزمة تطول، والوصية السابعة هي استخدام أساليب مبتكرة حتى وإن كانت غير مباشرة وغير مجربة ولكن قائمة على الدراسة والمعلومات، والوصية الثامنة هي محاولة احتواء الأحداث والسيطرة عليها وتلاشي أسوأ النتائج، والوصية الأخيرة هي التأمين على الأرواح والممتلكات.
ويمكن تلخيص خطوات التعامل مع الأزمة في البحث عن القوى والأسباب التي تقف خلف نشوئها واستدامتها، ثم البحث عن إجابة سؤالين وهما: لماذا نشأت وكيف.
الفكرة من كتاب رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة
نعيش في عالم تحكمه الكلمة، ورغم تأثير الإعلام الذي يضع الصورة فوق كل وسيلة فإنها تظل حبيسة الكلمة، فإنها إما أن تلحق أو تسبق بكلمة تصبغها باللون المراد لمتحدِّثها، وتعدُّ الخطابة من أهم العلوم التي توظِّف الكلمة وتهتم برفعة قدرها وشأنها.
وهناك أناس بالفطرة يتمتَّعون بموهبة الخطابة وإقناع الناس، ولكن وكأي علم فإن له مبادئ من الممكن تعلُّمها والتحوُّل إلى خطيب مفوَّه قادر على إحداث التأثير في مستمعيه، ثم نعرِّج لنتعلَّم بعض مبادئ وأشكال الحوار الصحيح وطرقه المنهجية، والذي قد يتطوَّر تحت ظروف معينة ليتخذ شكل المناظرة التي سنتعرَّف عليها أيضًا بإيجاز، ونعرف كيف يمكن أن نؤثر في الناس؟ وما الأزمة وكيفية التعامل معها؟
مؤلف كتاب رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة
الشيخ علي الفتلاوي: مؤلف له عدد من الكُتب في مجالات مختلفة، مثل: “المرأة في حياة الإمام الحسين”، و”قواعد حياتية على ضوء روايات أهل البيت”.