أُسس الشراكة ومعاييرها
أُسس الشراكة ومعاييرها
بعد إيجاد الشخص أو المؤسسة المناسبة، هناك بعض الأُسس والمعايير التي توضح مدى التوافق بين الشركاء، فهناك أُسس تسهم في إنشاء شراكة ناجحة على مستوى الأفراد، إذ يتم البحث عن الأشخاص المرتبطين بالشريك المُحتمل والتساؤل عن وجود شكوك حول نزاهته، بعد ذلك يُعقدُ اجتماع معه لإنشاء رؤية ورسالة مشتركة، مع توضيح التوقعات والاحتياجات المُتوقع تنفيذها من قِبل كل طرف، وتدوين نقاط القوة والنقاش حول كيفية استغلالها في العمل، ليكون من السهل تحديد مسؤوليات كل شريك، والعوائق التي قد تحول دون نجاح الشراكة للتغلب عليها مُبكرًا.
وإذا كانت الشراكة مع شخص مُقرب، ينبغي السؤال عما إذا كان الأمر يستحق المُخاطرة بهذه العلاقة إن لم يسر الأمر بشكل جيد، وبشكل عام لتجنب تفاقم المشاعر السلبيَّة الناتجة عن الاختلافات، لا بد من الحرص على اجتماع أسبوعي أو شهري والتحدث بإيجابية، ويُفضل أن يخوض الشريكان وقتًا للتجربة أو الاختبار قبل عقد اتفاق شراكة رسمي.
وهناك أُسس أخرى تسهم في الشراكة على مستوى المؤسسات، إذ ينبغي أن تسعى المؤسسات الشريكة إلى إيجاد أهداف مُشتركة، وتخطّي هذه الخطوة يؤدي إلى تلقي المسؤولين عن عمليات التشغيل إرشادات مُربكة، لذا ينبغي أن يشاركوا المحامين وفرق التطوير في المفاوضات لفهم الأولويات وتحديد المدى الزمني ومراحل التنفيذ.
بعد هذه المرحلة تبدأ مرحلة تدعيم علاقة الشراكة عبر وضع أُسس للتواصل والتعاون الفعال، والحرص على مُشاركة المُستجدات، وتحديد قدرات كل شريك ودوافعه من الشراكة، وتشكيل فريق لإدارة الشراكة ومراجعة تقدمها، فيجب أن يكون هناك مدير تنفيذي من كل مؤسسة مسؤول عن الإشراف على قادة العمليات، وأن تضع كل مؤسسة مقاييس لتحديد إذا تم الوصول إلى الأهداف أم لا ومدى التقدم، مع إدراك احتماليَّة إعادة هيكلة الشراكة، فقد يصبح فجأة التركيز على جانب من جوانب الشراكة أكثر أهمية من التركيز على جانب آخر.
الفكرة من كتاب الشراكة في البيزنس من الألف إلى الياء
الشراكةُ علاقةٌ قانونيَّةٌ بين فردين أو أكثر، إذ يُشارك كل شريكٍ بأمواله ووقته وطاقته وخبراته، ليحصل على جزءٍ من الأرباح ويتحمل جزءًا من الخسائرِ والديون، وبذكرِ الشراكة تَطرحُ بعض الأسئلةِ نفسها حول الدافع وراء تخلي الفرد عن جزءٍ من ملكيته للشركة، وقوةِ اتخاذه للقرارات بشكلٍ فردي، وأسباب فشل أكثر من سبعين بالمئة من الشراكات في الوصول إلى النتائج المرجوة، والأسس والمعايير الصحيحة لإنشاء وإنهاء الشراكات، كل هذه الأسئلة يجيب عنها هذا الكتاب.
مؤلف كتاب الشراكة في البيزنس من الألف إلى الياء
محمد الباز: رائد أعمال مصري ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام 1999م من جامعة المنصورة، وعلى درجة الماجستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام 2012م، بالإضافة إلى المستوى الأول من شهادة مدير محافظ مالية معتمد لدى هيئة سوق المال من الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار، وأسس عديدًا من الشركات والمبادرات منها مبادرة “اعمل بيزنس” في عام 2012م التي كانت نواة لإنشاء “أكاديمية اعمل بيزنس” في عام 2017م، التي تضم نخبة من المحاضرين ذوي الخبرة في مجال إدارة الأعمال لتقديم النصائح والعلم إلى أصحاب الأعمال، أطلق أيضًا سلسلة كتب “اعمل بيزنس” من تأليفه، منها:
المسار الوظيفي.
مستهدف المبيعات.
إتقان فن البيع والإقناع.
كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا؟