أيهما تختار.. الانضباط أم الأسف؟!
أيهما تختار.. الانضباط أم الأسف؟!
لماذا نتوهَّم استحالة أن نقوم بأمر ما؟ ببساطة لأن الجسد عادةً يقاوم التغيير ويفضِّل الراحة على بذل الجهد، وعندما نقوم بتغيير ما يرافقنا الإزعاج من آلام وأوجاع أعراض الانسحاب، إذ إن الجسم كان قد تأقلم مع الشيء حتى ولو كان ضارًّا له، ويجب علينا تحمل هذا الانزعاج المؤقت في سبيل المكاسب الكبيرة، وفي سبيل العيش بأفضل شكل ممكن، يكفينا ما مضى من انتهاك لصحتنا.
إننا نعيش في جو مشحون بالإغراءات في كل مكان، التي تدعونا إلى الأكل والشرب، لقد اعتدنا ثقافة استهلاك المزيد بفضل الدعاية، مما جعل عادات أكلنا وشربنا محطَّ الدراسات والتحليلات، ثم تُباع لنا وصفات غير مجدية غالبًا لعلاج الأمراض التي يسبِّبها الطعام، وليست البدانة مجرد مشكلة جمالية، بل تؤثر سلبًا في الأعضاء والحركة والتنفس إلى درجة أن يشير البعض إلى البدانة وكأننا نحفر قبورنا بالشوكة.
إذًا؛ أنت سيد نفسك، تعرف أن الناس يختلفون بعضهم عن بعض ولا توجد صيغة واحدة صالحة للجميع، لذا يعتمد البرنامج الشخصي على طبيعتك، إذ إن الاعتناء بالتغذية هو الحل الأفضل حتى من الجراحات التي ثبت ضررها، ومعظمنا قد اكتسب زيادة الوزن تدريجيًّا، وسوف يتخلَّص الجسم من هذه الزيادة بالسرعة التي تقتضيها مصلحة جسمك، فليس أمامنا سوى خيارين أساسيين بشأن نمط حياتنا: الانضباط أو الأسف! ولا ينبغي أن ننتظر حدثًا كارثيًّا رهيبًا أو مرضًا مزمنًا يدفعنا إلى البدء.
الفكرة من كتاب الدليل الشامل لتخفيف الوزن
نحن مهووسون بفعل ما اعتدنا أن نفعله رغم أننا لن نحصل سوى على النتائج نفسها، والتي قد تكون غير مرضية بالنسبة إلينا، ومع ذلك نمضي في نفس الطريق! يجب أن تتغيَّر كي تغيِّرَ النتيجة، وليس ثمة طريقة أخرى؛ فليست هناك أدوية أو حبوب أو أدعية يمكن أن تكون بديلًا عن الاستثمار في نفسك من أجل تحسين حياتك.
من خلال “الدليل الشامل لتخفيف الوزن ومقاومة الشيخوخة والوقاية من الشحوم” سوف تعرف لماذا وكيف تأكل وماذا، كما أنه يقدم لك خطوات عملية سهلة للبدء في التخلُّص من الشحوم والحصول على صحة شاملة بدنيًّا وعقليًّا وعاطفيًّا وروحيًّا، ويحتوي هذا الكتاب على إرشادات وتحذيرات في مجال الصحة مدعَّمة بخبرات المؤلف وخلاصات بحثه وبعض الأسرار للحصول على نتائج أفضل بعيدًا عن إلحاق الضرر بالصحة.
مؤلف كتاب الدليل الشامل لتخفيف الوزن
توماس غوود Tomas goode: مؤلف ومتحدث ملهم وقائد دورات تدريبية، حصل على الدكتوراه في العلاج الطبيعي من كلية كليتون عام 1993، وتعلَّم عن الصحة وأنظمة الرعاية الصحية في أمريكا في أثناء تعافيه من شلل الأطفال وكذلك من حادث سير أليم، وفي آخر العقد الثالث من عمره أُصيب بمرض مزمن تعافى منه طبيعيًّا، مما دفعه إلى دخول مجال البحث الصحي.
شارك في تأليف كتاب “ساعد الأطفال على التغلب على الصدمات والضغوط” من أجل مساعدة الأطفال على التأقلم مع العالم الحديث، وكتاب “الدليل إلى عيون الماء الساخنة بفرجينيا”، ويحتوي سردًا للخصائص الطبية لهذه المياه موضحًا تأثيراتها في الصحة.