أين المشكلة؟
أين المشكلة؟
عادةً عندما تسأل الآخرين عن المشكلة التي يعانونها يقابلون هذا السؤال بالصمت المريب، وهنا يكمن الخلل! أننا لا نستطيع تحديد المشكلة بينما لو استطعنا ذلك لوجدنا الحلول ببساطة، هناك مثل يقول: “نصف حل أي مشكلة هو تحديد المشكلة نفسها”، فالبعض مثلًا قد يكون توتره ناتجًا عن أمور خارج العلاقة وهو لا يدري!
إن العلاقات شأنها شأن الأمراض، فإذا ما تم تشخيصها بطريقة خاطئة لن تُعالج، ولكي يتم التشخيص الصحيح فلا بد ألا يخدع الإنسان نفسه، وألا يزيف أي حقيقة من حوله، فالواقعية مطلوبة وبشدَّة، ولكي يتصل أي شخص بمشاعره فلا بد أن يُعمِل عقله وقلبه معًا.
صارح نفسك واجلس معها لكي تحلِّل جميع الجوانب الشخصية لديك، وانظر في أسباب سعادتك وعدِّد أمنياتك كتابةً، واكتب أسباب غضبك والأسباب التي تُشعرك بالوحدة وغيرها، فالكثير من الأسئلة بإمكانك أن تلقيها على نفسك حتى تحدِّد سلوكياتك ورغباتك، وبعد تحرِّي الصدق مع عواطفك وشعورك انظر في علاقتك واستجوِب نفسك مرة أخرى في جميع النواحي التي تخصُّ علاقتك، مثل مدى رضاك عن حياتك الجنسية، ومدى تفاؤلك بشأن المستقبل، ومقياس احترامك لشريكك ونسبة سعادتك معه، حيث يمكنك رسم خريطة للمشكلات التي تواجهك في علاقتك، ومن ثم حدِّد مستوى اللا مبالاة والخوف والحب والغيرة والغضب وغيرها، وبعد أن تحدِّد مستوى كل الأمور قيِّم سلوكك في العلاقة، واكتب وصفًا تصف به ذاتك من ناحية أسوأ الصفات التي تمتلكها وأفضل الأشياء التي تفعلها لتعبر بها عن احترامك لشريكك، وقم بتقدير الوقت الذي تقضيانه معًا، فأنت المسؤول عن اكتشاف مدى حبِّك لشريكك، ولكنك إذا لم تتخلَّ عن أسلوب الإنكار لن تصل إلى التغيير الذي تريده في هذه العلاقة، ولن تحقق شيئًا مما تطمح إليه مع شريكك ولا حتى مع ذاتك.
الفكرة من كتاب كيف تنقذ علاقتك الزوجية من الانهيار!
هل سبق أن فكرت بأن إنقاذ علاقتك يعتمد عليك؟ وأنك المسؤول عن إنجاح هذه العلاقة؟ ربما ستقول “لا شأن لي“، وحتمًا ستعيش في دور الضحيَّة، أو رُبما بالفعل أنت ضحيَّة! ولكن في كلتا الحالتين أنت تمتلك الحلول، فإذا كنت مهتمًّا بإحياء شعلة الحب في علاقتك سوف يوجِّهك الدكتور فيل في كتابه إلى عدد من الأمور التي توصلك إلى التغيير الإيجابي السليم.
مؤلف كتاب كيف تنقذ علاقتك الزوجية من الانهيار!
فيليب كالفن ماكجرو: هو مؤلف وشخصية تلفزيونية أمريكية، وُلد عام 1950، يُعرف أيضًا باسم الدكتور فيل، وقد درس في جامعة شمال تكساس، وحاز شهادة الدكتوراه في علم النفس، وقد أطلق مؤسسة في عام 2003، تُعنى بتمويل المنظمات التي تقدِّم يد العون للعائلات والأطفال المحرومين.
من مؤلفاته: “الحب بذكاء”، و”عائلتي أولًا”، و”حياة حقيقية”.