أوقاتك المضطربة هي الأنسب لتبدأ
أوقاتك المضطربة هي الأنسب لتبدأ
حان الوقت للالتقاء بالمعلم الثاني، وهو “تي واي” الذي يمتلك متجرًا لبيع الأغراض الرياضية، وقد أخبر “بليك” بالمبدأ الثاني لفسلفة القيادة دون منصب، ويتمثَّل في أن الأوقات المضطربة هي التي تبني القادة العظماء، ونعني هنا تلك التغيرات المفاجئة في عالمك المهني والشخصي التي عليك تقبُّلها بدلًا من أن تكون كالذين يغرزون رأسهم في الجليد آملين أن تنحل المشاكل من تلقاء نفسها.
ولتعلم أيضًا أنك تحتاج في بعض الأحيان إلى الاقتراب لذلك المكان الذي تخشاه بدلًا من الاستمرار في الانسحاب عنه، أي أنك يجب أن تحتضن هذا الخوف الذي يأتيك من مهامك الجديدة والصعبة، ونحن نقصد هنا التغيير الذي يتطلَّب شجاعة لفعله في الوقت الذي يقوم فيه أغلب الناس بالاختباء داخل قوقعتهم، والمؤسسة التي لا تجازف بالتغيير وتبنِّي الأفكار الجديدة لمواكبة التطوُّرات والاستمرار في المنافسة تجدها تميل نحو الكساد، ولا تستطيع الكشف عن عيوبها لمعالجتها.
إذًا فمن المهم أن تبدأ في فعل المزيد مما تعرف أنه يجب عليك فعله كل يوم في عملك لكنك كنت أجبن من أن تقوم به في الماضي، ويُنصح بأن تتخذ أسلوب التواصل الصريح، بحيث تكون مباشرًا بدلًا من الآراء المبهمة، فالتحدُّث بصدق وصراحة بدلًا من السعي لنيل استحسان الآخرين هو ما يُكسبك السمعة الجيدة، لكن تذكر دائمًا أن هناك فرقًا بين كونك صريحًا وكونك وقحًا، واختر كلماتك؛ فإذا كان هناك شخص مُقصِّر فلا تقل له: “أنت لا تؤدي وظيفتك بشكل جيد، ومن الأفضل أن تتحسَّن الأمور”، لكن قل له: “أنا أقدِّر أنك تبذل الكثير من الجهد، وأود أن أشارك معك بعض الفرص التي أرى أنها سترفع أداءك”، وأعطه مهمة تُميزه حتى يشعر بتقديرك له.
الفكرة من كتاب القائد الذي لم يكن له منصب “حكاية عصرية عن النجاح الحقيقي في العمل والحياة”
ما تسميه اليرقة نهاية العالم يراه الناس فراشةً جميلة، في عالمٍ مليء بالفوضى حيث التشتت والشُّعور بعدم القدرة على اتخاذ قرارٍ ما، وحين تحدث الصعوبات والمشاكل ويزداد معها الخوف وضعف الشخصية؛ هناك من يرى أنه كلما اشتد الظلام تمكَّنت من رؤية النجوم.
وفي الوقت الذي تتمنى فيه الحصول على منصب حتى يحترمك الناس؛ هناك من يرى أنك لا تحتاج إلى منصب لكي تُظهِر بعض القيادة، وهذا هو بطل قصَّتنا “بليك ديفيز” يحكي حكايته مع صديقه العجوز “تومي” الذي أخذ بيده هو وأربعة معلمين ليُعرِّفوه على المبادئ الأربعة لفلسفة القيادة دون منصب.
مؤلف كتاب القائد الذي لم يكن له منصب “حكاية عصرية عن النجاح الحقيقي في العمل والحياة”
روبن شارما: هو مؤلف كندي من أصل هندي، ومدرِّب في التنمية الذاتية، درس الحقوق في كندا ثم اتجه إلى التأليف، حيث ألَّف أحد عشر كتابًا ذائع الصيت في مجال النمو الشخصي، ومن أبرز مؤلفاته:
الراهب الذي باع سيارته الفيراري.
نادي الخامسة صباحًا.
من الذي يبكي حين تموت؟