أهم خرافات الدايت
أهم خرافات الدايت
كثير منا يوقف نظامه الغذائي لأنه سمع نظريات غريبة جعلت عملية الالتزام به صعبة، لذلك من المهم أن تتعرف على أشهر الخرافات المنتشرة لجعل الالتزام بالدايت أمرًا سهلًا.
ونبدأ بخرافة “الأكل في الليل ممنوع”، هذه الخرافة تجعل الأشخاص الليليين يوقفون الدايت، وتُفقدهم الأمل في إنقاص أوزانهم، تخيل معي أنك تقول لشخص يستيقظ متأخرًا -سواء لظروف عمله أو لأنه يُفضل هذا النمط من الحياة- أن يتوقف عن الأكل عند الساعة السادسة مساءً وهو قد استيقظ منذ بضع ساعات ولم يأكل ما يكفيه لتكملة يومه الليلي! وإذا افترضنا أن الشخص نهاري وصائم، هل يتوقف عن الأكل وقت أذان المغرب لأنه ملتزم بالدايت؟
وللخروج من هذه الخرافة عليك معرفة أن المؤثر في زيادة وزنك هو مقدار الدهون في جسمك، فلو تناولت طعامًا يحتوي على سعرات زائدة قبل الساعة السادسة، فإن السعرات تُخزن في صورة دهون مما يعمل على زيادة وزنك وإن لم تتناول شيئًا بعد الساعة السادسة، فالقاعدة الصحيحة هي تناول ما تشاء بعد الساعة السادسة شرط أن يكون الطعام المُتناوَل ذا سعرات أقل من احتياجك كالنشويات.
أما الخرافة التي تُعد الأشهر في عالم الدايت فهي منع فاكهة معينة كالمانجو، بالرغم من أنها تُعد ملكة الفاكهة وبها 99 سُعرًا حراريًّا، وواحد ملح، وتشمل على 67% من احتياجنا من فيتامين C، بل إن المانجو لا ترفع مستوى سكر الدم، إذ إن المؤشر الجلايسيمي لها 56، والنسبة نفسها تقريبًا في ثمرة الكُمَّثْرَى والموز غير الممنوعة على حسب قولهم، وإذا ظننت أن المانجو تكون حصيات على الكُلى فيمكن القول إن ما زاد عن حده انقلب ضده، فالاعتدال في الأكل يحمي من الوصول إلى هذه المرحلة.
وهناك عديد من الخرافات الأخرى التي لو فكرت فيها بعقلك وبحثت عن سبب منعها فلن تجد لها أساسًا علميًّا، فلا تأخذ المعلومات في عالم الدايت بشكل مسلّم به، بل حكّم عقلك في ما تعرف.
الفكرة من كتاب ما وراء الدايت؟
يُعاني كثير منا مشكلة الوزن الزائد، مما يدفعنا إلى اللجوء إلى أنظمة غذائية مختلفة بعضها يكون غير مناسب لنا فنتوقف، وبعضها يُحرز نتائج جيدة، ولكن بعد الانقطاع يسبب كثيرًا من المشكلات بالإضافة إلى الرجوع إلى نفس الوزن قبل عمل الدايت.
لهذا تصحبنا الكتابة في رحلة للتعرف على الدايت القاسي والأنظمة الصحية وكيفية تطبيقها بخطوات عملية في حياتنا، كما تخبرنا بالأمراض التي يمكن أن تكون السبب في زيادة أوزاننا وكيفية التعامل معها.
مؤلف كتاب ما وراء الدايت؟
دنيا حسين: كاتبة واختصاصية تغذية، حاصلة على البورد الأمريكي في التغذية العلاجية، كما حصلت على شهادة Scope المتخصصة في التحكم في مرض السمنة من المنظمة العالمية للسمنة، ودبلومة متخصصة بالدايت والتخسيس، تعمل مدربة رياضية معتمدة من الرابطة الدولية لعلوم الرياضة ISSA، كما حَصلت على دبلومتين في التغذية الرياضية.